الفيلم اللبناني "تحت القصف" يفوز بالذهب في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد عروض وفعاليات استمرت سبعة أيام متواصلة، أعلنت في دبي مساء السبت نتائج مسابقة جوائز المهر السينمائية المخصصة لتكريم الأفلام التي وقع عليها الاختيار من قبل لجان التحكيم الثلاث لكل من الأفلام القصيرة، والطويلة، والوثائقية.

فعن فئة الأفلام الطويلة، فاز الفيلم اللبناني "تحت القصف" لمخرجه فيليب عرقتنجي بجائزة أفضل فيلم، حيث يتناول موضوع زينة الشابة اللبنانية التي عادت إلى لبنان بعد حرب يوليو/ تموز لتخوض رحلة البحث عن ابنها الضائع في منطقة خربة سلم بمساعدة سائق التاكسي طوني، لتبدأ بينهما قصة حب قوية.

وعند استلامه الجائزة، قال عرقتنجي إنه يشعر بالفخر لأنه أنتج فيلما كهذا، فهدفه الرئيسي في البداية كان التعبير عن صرخة وحقد وكره لكل ما كان يجري في لبنان، إلا أنه وجد بعد انتهاء الفيلم أنه صنعه من أجل الضحايا والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أبسط حقوقهم، وهو الحق في العيش.

وقد عبر عضو لجنة التحكيم المخرج الأمريكي مايكل تشيمينو عن إعجابه بالفيلم ومضمونه، وقال إنه يجب أن يعرض في الغرب خصوصا في الولايات المتحدة.

ولم تكن جائزة أفضل فيلم هي الوحيدة التي حصل عليها "تحت القصف"، بل حازت نجمته الرئيسية ندى أبو فرحات على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان، وأهدت الجائزة لجميع الأطفال الذين سقطوا في حرب يوليو/ تموز 2006.

أما الجائزة الفضية في مسابقة أفضل فيلم، فذهبت إلى"آخر فيلم" للمخرج التونسي نوري بوزيد، وحاز فيلم "أسرار الكسكس" على الجائزة البرونزية عن نفس الفئة.

وبالانتقال إلى فئة الأفلام الوثائقية، حاز فيلم المخرج المصري كريم جوري "صنع في مصر" على جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما حازت المخرجة الفلسطينية بثينة كنعان خوري على الجائزة الفضية عن فيلمها "مغارة ماري"، الذي يتناول قضية جرائم الشرف في الضفة الغربية.

وذهبت الجائزة الثالثة عن نفس الفئة إلى الفيلم الفلسطيني "ظل الغياب" لمخرجه نصري حجاج.

من ناحية أخرى، نالت المخرجة البلجيكية/ الجزائرية الأصل خديجة ليكلير على جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها "سارا"، الذي يحكي قصة فتاة تسافر للقاء أمها للمرة الأولى والأخيرة في حياتها.

وذهبت الجائزة الفضية للفيلم الإماراتي "حارسة الماء" للمخرج وليد الشحي، أما الجائزة البرونزية فكانت من نصيب الفيلم التونسي "العز" لمخرجه لطفي عاشور.


نديم صوالحة يحمل جائزة أفضل ممثل

وفي دورة هذا العام، تمت إضافة مجموعة جديدة من الجوائز الفردية، كجائزة أفضل ممثل، التي نالها عن جدارة النجم الأردني نديم صوالحة عن فيلم "كابتن أبو رائد"، وتلقى النجم الكبير قبلة على جبينه من عضو لجنة التحكيم المخرجة الجزائرية جميلة الصحراوية، كتعبير عن احترامها وتقديرها لأداء هذا النجم العالمي.

وذهبت جائزة أفضل تأليف موسيقي لفيلم "آخر فيلم"، بينما حاز فيلم "خلص" على جائزة أفضل مونتاج وأفضل سيناريو.

وكما توقع الكثيرون، حاز الفيلم المغربي "القلوب المحترقة" على جائزة أفضل تصوير، تسلمها مخرج الفيلم أحمد المعنوني.

ومحليا، حصل محمد سعيد حارب على جائزة أفضل موهبة إماراتية تقديرا على جهوده لصنع شخصيات كرتونية مستقاة من الواقع الإماراتي، بينما حصل المخرج علي مصطفى على جائزة أفضل مخرج إماراتي، وحصلت نايلة الخاجة على جائزة أفضل مخرجة إماراتية.

وتم في آخر الحفل تكريم أعضاء لجان التحكيم الثلاث الذين شاركوا في انتقاء الأفلام الفائزة.

ويذكر أنه كانت قد أقيمت على هامش المهرجان ورشة عمل لإنتاج الأفلام السينمائية، شارك فيها 15 مخرجا من أصول عربية، قدموا سيناريوهات لثلاثين محترفا في مجال السينما، وتم في نهاية الورشة اختيار ثلاثة أعمال سيتم تمويلها من قبل المهرجان

موضوع جميل وهام