تقوية أواصر المسلمين من مقاصد العبادة--بقلم/ ياسر إبراهيم

المقاصد الكبري للعبادات والتي تتمثل في ثلاثة مقاصد رئيسية هي:

1- أدء حق الله تعالي.

2- تزكية النفوس.

3- توكيد أواصر الجماعة المسلمة.

واليوم نتحدث عن المقصد الثالث من هذه المقاصد بشيء من التفصيل يوضحه!

فحين أمرنا الله عز وجل بالاعتصام بحبله المتين، وعدم التفرق والتنازع، فإن ذلك تأكيد لوحدة الجماعة المسلمة، وتقوية للروابط بين أفرادها.

أما كيف تحقق العبادات والشعائر في الإسلام ذلك فإننا نراه واضحاً في كل عبادة من تلك العبادات، ففي الصلاة يتجه (الكل) إلي قبلة واحدة، يناجون رباً واحداً، ويقرأون كتاباً واحداً، ويؤدون أعمالاً واحدة من قيام وركوع وسجود وقعود، وهذا كله يؤدي الي الترابط والتعاطف بين الجميع.

كذلك فالجميع يناجون الله تعالي بلسان الجماعة، لا بلسان الفرد، فحتي لو صلي المسلم منفرداً فهو يقرأ: إياك نعبد وإياك نستعين ويدعو: اهدنا الصراط المستقيم سورة الفاتحة، وحتي في التشهد يقول: السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين ، أما صلاة الجماعة فهي تتيح -بتكرارها- فرصة الشعور بالإخوة والمساواة والترابط والتعارف والتآلف بين أفراد المجتمع المسلم، وتأتي صلاة الجمعة فتتيح فرصة أكبر للقاء والتعارف، وكذلك صلاة العيدين!

الزكاة

أما الزكاة: فهي بمثابة الرابطة بين المسلم وربه من جهة وبين المسلم والمجتمع من جهة أخري، فهو عضو في مجتمع واحد، كالجسد الواحد تتداعي سائر أعضائه للتكافل والتعاون!

والصيام: عبادة جماعية لها موعد محدد من العام يجمع المسلمين جميعاً علي العبادة والطاعة ، فيصومون معاً، ويفطرون معاً، ويتبعون نظاماً واحداً، يجمع الأمة كلها، وهم يشعرون بحاجة إخوانهم ولذلك يكثر في (رمضان) عمل البر والتصدق علي الفقراء، عن غيره من أوقات السنة!

الحج

أما الحج: فهو المؤتمر السنوي الأكبر الذي يجمع الأمة المسلمة من كل حدب وصوب، فيلتقي المسلمون علي اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأوطانهم في مكان واحد، يدعون رباً واحداً، ويؤدون مناسك واحدة، ويتعارفون فيما بينهم، ويشهدون منافع لهم، فتكتمل مظاهر الوحدة والإخوة في الدين!

كل عام وانتم بخير

موضوع رائع جدا