آية وتفسير ... يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم---للشيخ ابن عثيم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آية وتفسير ... يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم---للشيخ ابن عثيم
العلم هو إدراك الشيء علي ما هو عليه إدراكا جازما، والله عز وجل يعلم ما بين أيديهم المستقبل، وما خلفهم ، وكلمة ما من صيغ العموم تشمل كل ماض وكل مستقبل، وتشمل ايضا ما كان من فعله وما كان من افعال الخلق.
ولا يحيطون بشيء من عمله.
الضمير في يحيطون يعود علي الخلق الذي دل عليهم قوله: له ما في السموات وما في الأرض ، يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يحتمل من علم ذاته وصفاته، يعني: اننا لا نعلم شيئا عن الله وذاته وصفاته الا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن علم هنا بمعني معلوم، يعني: لا يحيطون بشيء من معلومه، اي: مما يعلمه، إلا بما شاءه، وكلا المعنيين صحيح وقد نقول إن الثاني أعم، لان معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته وبما سوي ذلك.
يعني إلا بما شاء مما علمهم إياه، وقد علمنا الله تعالي اشياء كثيرة عن اسمائه وصفاته وعن احكامه الشرعية ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومة قليل، كما قال الله تعالي: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا الاسراء 85.
وسع كرسيه السموات والأرض
وسع بمعني شمل، يعني: أن كرسيه محيط بالسماوات والأرض وأكبر منها لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها.
الكرسي، قال ابن عباس رضي الله عنهما إنه موضع قدمي الله عز وجل ، وليس هو العرش، بل العرش أكبر من الكرسي وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: أن السماوات السبع والارضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الارض وان فضل العرش علي الكرسي كفضل الفلاة علي هذه الحلقة.
ولا يحيطون بشيء من عمله.
الضمير في يحيطون يعود علي الخلق الذي دل عليهم قوله: له ما في السموات وما في الأرض ، يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يحتمل من علم ذاته وصفاته، يعني: اننا لا نعلم شيئا عن الله وذاته وصفاته الا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن علم هنا بمعني معلوم، يعني: لا يحيطون بشيء من معلومه، اي: مما يعلمه، إلا بما شاءه، وكلا المعنيين صحيح وقد نقول إن الثاني أعم، لان معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته وبما سوي ذلك.
يعني إلا بما شاء مما علمهم إياه، وقد علمنا الله تعالي اشياء كثيرة عن اسمائه وصفاته وعن احكامه الشرعية ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومة قليل، كما قال الله تعالي: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا الاسراء 85.
وسع كرسيه السموات والأرض
وسع بمعني شمل، يعني: أن كرسيه محيط بالسماوات والأرض وأكبر منها لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها.
الكرسي، قال ابن عباس رضي الله عنهما إنه موضع قدمي الله عز وجل ، وليس هو العرش، بل العرش أكبر من الكرسي وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: أن السماوات السبع والارضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الارض وان فضل العرش علي الكرسي كفضل الفلاة علي هذه الحلقة.
رد: آية وتفسير ... يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم---للشيخ ابن عثيم
بارك الله فيك واشكرك على تلك النوعية من الموضوعات المفيدة والهادفة
وبارك الله فيك وقواك اللهم آمين
وبارك الله فيك وقواك اللهم آمين
عزيز- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 199
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى