مخرجة مصرية تصور فيلمًا تسجيليا للرد علي الملحدين بموافقة ال

رحلة شاقة خاضتها المخرجة سلمي حسب الله لإنتاج فيلم تسجيلي عن فكرة الإيمان بالله وأثره علي حياة الفرد وفلسفة الملحدين في الحياة وذلك باللغة الإنجليزية حيث وجهته إلي الغرب الذي لا يؤمن بوجود الله حسب تأكيدها ويرجع كل الظواهر الطبيعية لمجرد الصدف.

٣ سنوات كاملة استغرقها الفيلم التسجيلي «هل تؤمن..؟» الذي استوحت سلمي فكرته من مهرجان شاركت فيه في ألمانيا.

البداية كما تقول سلمي التي تعمل مصممة جرافيك في الجامعة الأمريكية جاءت عندما شاركت في مهرجان أفلام أقيم في ألمانيا، وحضرت علي هامشه ورشة عمل ناقش فيها المخرجون موضوع السعادة وإحساس كل فرد بها، وعندما وجه إليها سؤال: ما الذي يجعل الإنسان سعيدًا؟ وهل السعادة موجودة بالفعل أم لا؟ ردت بلا تفكير: «لو الواحد علاقته حلوة بربنا.. أكيد هايشعر بالسعادة» لكنها فوجئت برد فعل الحضور حيث اندهشوا من كلمة الله وتساءلوا هل هو موجود أم لا؟

وأكدت سلمي أن مجري الحديث في الورشة تغير بعد ذلك تمامًا، حيث انشغل الكل بفكرة الإيمان بوجود الله وانقسموا بين معترف بوجوده ومنكر له.

عادت سلمي من هذه الرحلة وداخلها رعب مما سمعته فلم تتوقع أن تقابل أناسًا لا يؤمنون بالله ولا يعترفون بوجوده، ففكرت في طريقة توصل بها للغرب أن الإيمان بالله هو أساس الحياة وأن كل الظواهر الطبيعية التي تدلل علي وجوده لا تعود للصدف كما يزعمون.

مسلمون ومسيحيون ويهود ضيوف استضافتهم سلمي في فيلمها لترد علي أسئلة المشككين في وجود الله وبيان أثر الإيمان علي حياة الفرد دون التحيز لديانة معينة وأظهر الفيلم أن جميع الأديان من مصدر واحد، وقابلت سلمي خلال مرحلة الاعداد لفيلمها ملحدين من مصر للتعرف علي فلسفتهم في الحياة وبماذا يؤمنون ولكن واجهتها صعوبة كبيرة في لقائهم فجميعهم يرفض الإفصاح عن شخصيته ورفضوا التسجيل معها واكتفوا بالرد علي الأسئلة التي وجهت لهم من باب امدادها بالمعلومات.

أحد الملحدين الذين قابلتهم سلمي أكد لها أنه لا يؤمن بوجود الله لكنه غير راض عن هذا التفكير ولذا يضطر إلي صيام شهر رمضان حتي لا يفعل أولاده مثله وقال لها «عندي إحساس أن ربنا موجود ولكني غير متأكد من ذلك».

وقالت سلمي: وصلت لهؤلاء بصعوبة واستغرق البحث عنهم وقتًا طويلاً وعندما وجدتهم وتحدثت إليهم وجدتهم مضطربين وأفكارهم مشوشة كما أنهم رفضوا التسجيل معي حتي لا يتعرف أحد علي شخصياتهم.

وأضافت: اضطررت إلي الاستعانة بملحدين أجانب وصلت إليهم عن طريق شركة إنتاج كندية وسجلت معهم وعرفت أنهم لا يقبلون فكرة المقارنة بين الأديان ولا يحبون سؤال: هل أنت مؤمن بالله؟

وصادف الحظ سلمي عندما قابلت حاخامًا يهوديا ورجلاً تركيا متخصصًا في الكتابة عن الإلحاد ويدعي «مصطفي اكيول» فسجلت معهما، كما استضافت د. زغلول النجار ود. حسان حتحوت ود. علي جمعة والقس انطيونيوس ميخائيل وانجيلا شوماجي مدرسة أديان في جامعة كندية.

ورغم حساسية الفيلم وجرأة موضوعه فإنه حصل علي موافقة الأزهر، وعرض أمس في ساقية الصاوي علي مدار ساعتين.



المصرى اليوم

مواضيع شيقة وجميلة
اشكرك عليها

مواضيع جميلة وهادفة ومفيدة