اسلاموفوبيا--د.ايهاب فؤاد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسلاموفوبيا--د.ايهاب فؤاد
لم يعد للغرب حديث سوى عن الإسلام، ولم يعد يشغل بال العرب سوى محاربة الإرهاب وفزاعة الإرهاب المتمثلة في الإسلام الذي أطل على الدنيا فملأها رحمة وعدلاً، أنصف المظلوم، وضرب على يد الظالم، وترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لاعتناق أي دين بعد أن حدد ماهية الدين الخاتم وبين ملامحه،(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون:6) ، (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر) (الكهف:29)
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً) (النبأ:39)
لا حجر على عقل، ولا إجبار على دين أو عقيدة، والحقيقة التي لانماري فيها أننا كنا يد الغرب التي تبطش،وسيف الغرب الذي يقطع، ودبابة الغرب التي تدمر، وبوق الغرب الذي ينعق، وجسر الغرب الذي عليه يعبر،وجهاز الغرب الذي يتنصت، وقدمنا الكثير من الدماء، والأرواح، والأراضي، والخيرات قرباناً بين يدي الكاهن لعله يرضى، أو يصفح، أو يتغاضى، رضينا بأن نضع رءوسنا في الرمال، واكتفينا بأن نكون رأساً لحربة لا ترحم، ودانة لمدفع يدمر وينسف،سقطت الأقنعة، وجنينا مرارة ما قدمنا، وانقلب بعدها السحر على الساحر،لقد قدمنا للغرب دماء أبناء الإسلام هدية، ولقد تمادى الغرب في غيه حين رأى الإسلام يُحَارَب في داره، ومن أبنائه،تأسَّدَ علينا حين رأى فرقتنا،وتملك منا حين تمادى في تمزيق وحدتنا، ففرَّق ليسود،وأعطى ليلجم الأفواه، وكانت النتيجة ما نرى من دماء ، وأشلاء، وأهوال وعجائب على أرض الإسلام دون سواها ،لقد غرسنا في نفوس الغرب أن الإسلام عدو لدود حين رأى الغربُ أبناءَ الإسلام وهم لا كرامة لهم فى دورهم، فالمسلمون الملتزمون بدينهم يحاربون في بيوتهم، ومضيق عليهم في أرزاقهم،والزنازين مأوى لأمثالهم، أمعنا تشويهاً في صورة الإسلام حتى أصبح فزاعة عند الغرب، تركنا جوانب الرحمة والعظمة في هذا الدين ولم نبرزها، ولا أعفى هنا أيضاً الملتزمون بدينهم، فقد كانوا أيضاً عاملاً من عوامل تأليب الدنيا عليهم، حين لم يقدموا الإسلام بالصورة اللائقة، وحين تخلفوا عن الركب فهانوا في عيون غيرهم، وحين فقدوا أسباب العز والتمكين، وحين قطعوا حبالهم بخالق الأرض والسماء، فلاهم حصلوا في الأرض بغيتهم، و لاهم هم تعبَّدوا لله بأعمالهم،بتنا على ظمأ وفينا المنهل،بتنا نلتحف السماء بعدما تخلينا عن أعظم ستر لنا، ونفترش الحصباء بعدما جفتنا الأرائك والأسرة ...
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً) (النبأ:39)
لا حجر على عقل، ولا إجبار على دين أو عقيدة، والحقيقة التي لانماري فيها أننا كنا يد الغرب التي تبطش،وسيف الغرب الذي يقطع، ودبابة الغرب التي تدمر، وبوق الغرب الذي ينعق، وجسر الغرب الذي عليه يعبر،وجهاز الغرب الذي يتنصت، وقدمنا الكثير من الدماء، والأرواح، والأراضي، والخيرات قرباناً بين يدي الكاهن لعله يرضى، أو يصفح، أو يتغاضى، رضينا بأن نضع رءوسنا في الرمال، واكتفينا بأن نكون رأساً لحربة لا ترحم، ودانة لمدفع يدمر وينسف،سقطت الأقنعة، وجنينا مرارة ما قدمنا، وانقلب بعدها السحر على الساحر،لقد قدمنا للغرب دماء أبناء الإسلام هدية، ولقد تمادى الغرب في غيه حين رأى الإسلام يُحَارَب في داره، ومن أبنائه،تأسَّدَ علينا حين رأى فرقتنا،وتملك منا حين تمادى في تمزيق وحدتنا، ففرَّق ليسود،وأعطى ليلجم الأفواه، وكانت النتيجة ما نرى من دماء ، وأشلاء، وأهوال وعجائب على أرض الإسلام دون سواها ،لقد غرسنا في نفوس الغرب أن الإسلام عدو لدود حين رأى الغربُ أبناءَ الإسلام وهم لا كرامة لهم فى دورهم، فالمسلمون الملتزمون بدينهم يحاربون في بيوتهم، ومضيق عليهم في أرزاقهم،والزنازين مأوى لأمثالهم، أمعنا تشويهاً في صورة الإسلام حتى أصبح فزاعة عند الغرب، تركنا جوانب الرحمة والعظمة في هذا الدين ولم نبرزها، ولا أعفى هنا أيضاً الملتزمون بدينهم، فقد كانوا أيضاً عاملاً من عوامل تأليب الدنيا عليهم، حين لم يقدموا الإسلام بالصورة اللائقة، وحين تخلفوا عن الركب فهانوا في عيون غيرهم، وحين فقدوا أسباب العز والتمكين، وحين قطعوا حبالهم بخالق الأرض والسماء، فلاهم حصلوا في الأرض بغيتهم، و لاهم هم تعبَّدوا لله بأعمالهم،بتنا على ظمأ وفينا المنهل،بتنا نلتحف السماء بعدما تخلينا عن أعظم ستر لنا، ونفترش الحصباء بعدما جفتنا الأرائك والأسرة ...
رد: اسلاموفوبيا--د.ايهاب فؤاد
مواضيع جميلة وشيقة
اشكرك عليها
اشكرك عليها
نبض الحياة- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 29
تاريخ التسجيل : 12/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى