"شباب مصر" رأس مال الأمة

بقلم: هناء البحطيطي
يظن البعض أن رأس مال الأمة هي الثروات المعدنية الموجودة في البلاد، ولكن الحقيقة أن رأس مال الأمة هم الشباب فهم عدتها في حاضرها ومستقبلها ولذا اهتم الإسلام بالشباب اهتمامًا خاصًا ونجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أوصيكم بالشباب خيرًا فإنهم أرق أفئدة لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ، ويقول أيضًا: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وشاب نشأ في عبادة الله" وكان رسول الله يشاور الشباب في غزواته، بل إنه ولى بعضهم قائدًا على جيش يضم بين جنوده كبار الصحابة أبو بكر وعمر رضي الله عنهم وهو أسامة بن زيد وكذلك استعمل رسول الله عتاب بن أسيد وهو شاب في العشرين على مكة بعد الفتح.



ولقد كان الشباب أول المستجيبين لدعوة الرسول لذلك ركز عليهم في دعوته، بل إن القرآن يذكر لنا تمرد فتية الكهف على الحاكم الظالم وكذلك ثورة الفتي إبراهيم على الأصنام وتحطيمه لها ليوضح لهم: إلا معبود إلا الله والذي قام بثوره 25 يناير هم الشباب فلقد ضحوا من أجل الحرية أعظم تضحية يملكها المؤمن ولذلك لابد أن نركز على تلك الثورة الغالية برعايتها والاستفادة منها، إذن فالشباب هم أمل الأمة وعماد المستقبل وعلى أيديهم سيتحقق التغيير ويتبدد الظلام وينبثق النور بإذن الله.



إن أمام الحكومة الحالية فرصة عظيمة للاستفادة من هذا المخزون الإستراتيجي الضخم حتى تتقدم بقوة وحماس وفتوة وأحسن الدكتور مرسي باختيار شاب نابه من الجنود المجهولين في ثورة 25 يناير وهو أسامة ياسين فهو نعم القائد لهؤلاء الشباب في وزارة دولة للشباب والرياضة؛ لأنهم أعظم استثمار وأعظم رأسمال لمصر الجديدة والذي ندعوه ألا يدخر وسعًا في التفكير في كيفية استيعاب هذا الاحتياطي المخزون وهو عليه أمل كبير بل سقف التوقعات كبير عما يمكن أن يقدمه من أفكار جديدة مبتكرة رغم ما أمامه من عقبات كوزارة دولة أو عراقيل من الفلول الذين يملئون الوزارة.



وكي لا نترك هذه الثروة تتبدد في التنازع والشقاق فهيا يا شباب، تقدموا لحمل المسئولية والفوز بالبطولات ولا تدخروا أي وسع ولا تتركوا أي سبيل ولا تهابوا أي موقف للحق والقوة والحرية فأمامكم فرصة سانحة لرئيس منتخب تثبت الأيام كل لحظة عفافه وزهده في عرض ومال هذا الوطن لذا لا تنخدعوا بالكلام المزوق والخطب الرنانة؛ لأن أوقاتنا ثمينة ليست للتضييع ولكن للعمل والمسابقات والبطولات، ولقد فرحت كثيرًا لنجاح مصر بالفوز بتنظيم بطولة العالم للكاراتيه التقليدي لسنة 2014 واستقبال أكثر من 75 دولة مما يعيدنا للريادة الرياضية وتصبح مصر قبلة العالم سياحيًّا ورياضيًّا فهيا يا شباب، تقدموا إلى الأمام وارفعوا راية مصر خفاقة عالية.