مباراة مصر والجزائر فى عيون الكاف

أكد الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) أن مصر حققت إنجازا تاريخيا بوصولها للدور النهائى لبطولة الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالى وأصبحت قريبة جدا من تحويل حلم المصريين بالاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالى إلى واقع ملموس وهو إنجاز لم يسبق تحقيقه من قبل.

وأوضح موقع الكاف ـ فى تقرير عن مباراة مصر والجزائر فى الدور قبل النهائى، والتى أقيمت الليلة الماضية فى بنجيلا ـ أن المبارة انتهت بسحق المصريين للجزائريين بأربعة أهداف دون رد، وأن الفريق المصرى استطاع الثأر لنفسه بعد خروجه من نهائيات كأس العالم على يد الجزائر فى المباراة الفاصلة التى أقيمت بين الفريقين فى السودان يوم 18 نوفمبر الماضى.

وأضاف التقرير أن المنتخب المصرى لكرة القدم عزف سيمفونية كروية على حساب نظيره الجزائرى وفاز عليه ليتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث سيلاقى المنتخب الغانى على كأس البطولة يوم الأحد المقبل.

وقد شهدت المباراة أحداثا دراماتيكية تمثلت فى إخراج الحكم البنينى كودجا 3 بطاقات حمراء للاعبى المنتخب الجزائرى من ضمنهم حارس المنتخب الجزائرى رفيق شاوشى لأسباب مختلفة نتيجة تدخلهم العنيف ضد اللاعبين المصريين، حيث أكملت الجزائر المباراة بثمانية لاعبين.

واكتفى المنتخب المصرى بأربعة أهداف نظيفة وكان بمقدورهم، إضافة المزيد لكنهم تسابقوا فى إضاعة الفرص السهلة للتهديف، فسجل حسنى عبدربه من ركلة جزاء فى الدقيقة 32 من الشوط الأول، وفى الشوط الثانى أضاف محمد زيدان ومحمد عبدالشافى ومحمد ناجى "جدو" الأهداف الثلاثة الأخرى.

واقترب المنتخب المصري بقوة من هدفه الحفاظ على لقبه الأفريقي ليحقق رقم قياسي جديد وإنجاز تاريخي يصعب تكراره حيث يحتاج الفريق للفوز على المنتخب الغانى فى المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد المقبل ليتوج باللقب الإفريقى الثالث على التوالى والسابع فى تاريخه.

ويستحوذ المنتخب المصرى بالفعل على الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب الإفريقى برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة ألقاب لكل من غانا والكاميرون.

وسيكون المنتخب المصرى أول منتخب يحرز اللقب الإفريقى ثلاث مرات متتالية إذا نجح فى التغلب على نظيره الغانى فى النهائى.

وتأهل المنتخب المصرى للمباراة النهائية للمرة الثامنة فى تاريخه، حيث سبق له الفوز باللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 وفاز بالمركز الثانى فى
بطولة 1962.

بينما فشل المنتخب الجزائرى فى بلوغ المباراة النهائية للبطولة التى أحرز لقبها مرة واحدة سابقة عام 1990 عندما استضافت بلاده البطولة.

والفوز فى مباراة أمس هو الأول لمصر على الخضر فى أى مباراة تقام بينهما خارج مصر على مدار تاريخ لقاءات الفريقين.

وافتتح حسنى عبد ربه التسجيل فى الدقيقة 38 من ضربة جزاء تسبب فيها المدافع الجزائرى رفيق حليش إثر عرقلة عماد متعب مهاجم المنتخب وطرد حليش على إثرها.

وعزز محمد زيدان نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألمانى الفوز بالهدف الثانى فى الدقيقة 65 ثم أضاف اللاعبان البديلان محمد عبدالشافى ومحمد ناجى "جدو" الهدفين الثالث والرابع فى الدقيقتين 81 والثالثة من الوقت بدل الضائع.

وشهد اللقاء إشهار الحكم البنينى كوفى كودجا البطاقة الحمراء لثلاثة لاعبين من الجزائر هم المدافع رفيق حليش فى الدقيقة 39 من الشوط الأول للخشونة، ثم الجناح الأيسر نذير بلحاج فى الدقيقة 25 من الشوط الثانى نتيجة تعمده الالتحام بخشونة بالغة مع اللاعب المصرى أحمد المحمدى، ثم الحارس فوزى شاوشى لضربه محمد ناجى "جدو" بدون كرة.

ولقن منتخب مصر نظيره الجزائرى درسا قاسيا فى فنون اللعبة، حيث كان الفريق المصرى هو الأفضل على مدار شوطى المباراة ولكن يحسب للمنتخب الجزائرى أنه لم ييأس حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء رغم النقص العددى فى صفوفه.

وأصبح المنتخب الجزائرى هو ثالث فريق من المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا يسقط أمام أحفاد الفراعنة، حيث تغلب المنتخب المصرى على نظيريه النيجيرى 3 / 1 فى الدور الأول، والكاميرونى بنفس النتيجة فى دور الثمانية.

المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط