توعية المصلين بخطورة أنفلونزا الخنازير

أصدر وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق تعليماته إلى أئمة المساجد بتوعية المصلين بـ"خطورة أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منها" ، وتناول هذا الموضوع في خطب الجمعة والدروس الدينية باعتبارها مرضا يهدد سلامة الفرد والمجتمع.

ونقل رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ شوقي عبد اللطيف تعليمات زقزوق الى أئمة المساجد بمختلف المحافظات ومنها الإسكندرية التي بدا أئمتها في تنفيذ التعليمات خاصة بعد الإعلان عن اكتشاف أولى حالات الإصابة واحتجازها في مستشفى الحميات بالإسكندرية.

وأوضح رئيس المساجد الحكومية بمديرية أوقاف الإسكندرية الشيخ أحمد صالح أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة المصلين ، وقد تم التنبيه على أئمة المساجد بفتح جميع نوافذ المساجد ، بالإضافة الى توعية المصلين ومرتادي المساجد بخطورة إنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منها والحفاظ على النظافة العامة من خلال غسل اليدين وتجنب التقبيل وغيرها من الأساليب الوقائية للتحصين من الإصابة بالمرض وتناول الموضوع في الدروس الدينية وخطب الجمعة.

وقد أفتى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بجواز توعية المواطنين بخطورة مرض شلل الأطفال من خلال منابر المساجد عقب الصلوات، معتبرا ذلك يقع ضمن المنفعة العامة وهي نوع من دفع الوباء من الانتشار أو القضاء عليه، الأمر الذي يستوجب أن يتعاون الناس جميعا علي صده ودفعه.

جاء ذلك في معرض رد لمفتى الجمهورية اليوم على طلب فتوى يتضمن السؤال عن مشروعية توعية الناس بخطورة مرض شلل الأطفال من خلال منابر المساجد عقب الصلوات ، خاصة أن هذا المرض لا يوجد إلا في خمس دول علي مستوي العالم منها مصر.

وأضاف جمعة أن النصيحة و التوعية إذا كانت تتعلق بوباء منتشر بين الناس كشلل الأطفال مثلا فأنها تصير فرض كفاية بقدر ما يزال به الضرر ، مشيرا إلي انه إذا ما تعينت وحددت المساجد كأحد الطرق الأساسية في التوعية أو في محاصرة هذا الوباء ودفعه خاصة في القرى والتجمعات الصغيرة التي لا يدرك أهلها خطورة ذلك إلا عن طريق خطباء و أئمة مساجدها.

وتابع مفتى الجمهورية : "التوعية والنصيحة تصبح فرض عين في حق الخطباء و الآئمة ويكون أطفال المواطنين في تلك القرى حينئذ أمانة في أعناقهم".

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط.