منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري

اذهب الى الأسفل

خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري Empty خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري

مُساهمة من طرف saied2007 الخميس أكتوبر 02, 2008 11:41 pm

خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري



خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري SGE.CJJ00.290908152826.photo00.quicklook.default-159x245
خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري Enlargerاضغط هنا لتكبير الصورة
السياح المفرج عنهم لدي وصولهم مطار ألماظة- ا ف ب


- أكاد اتقيأ من حجم الكذب والاخطاء الفادحة التي وقعت فيها الحكومة المصرية منذ بدأت أزمة اختطاف الرهائن وحتى انتهت بتلك الفضيحة الاعلامية المدوية.
كم هائل من الكذب والمعلومات المغلوطة التي لا يمكن ان يسقط فيها الا ثلة من المبتدئين في العمل السياسي او الاعلامي.

بدأت سلسلة الاخطاء الفادحة بخطأ من سعادة وزير الخارجية المصري السيد ابو الغيط والذي اعلن بكل ثقة وفخر عن ورود معلومات "مؤكدة" تفيد بمقتل عدد كبير من الخاطفين وتحرير كافة الرهائن .. و تم تحرير الرهائن بالفعل ولكن بعد مرور اكثر من اسبوع على تصريحات السيد ابو الغيط ..والذي اتضح انه اخطأ فيما قال وصرح به .. وكان عليه وهو رأس الدبلوماسية المصرية -التي لم يعد لها وزن ولا اهمية لا في محيطها الاقليمي والا الدولي- ان يتأكد من مدى صحة المعلومة قبل ان يدلي بها.

ايضا لاحظنا جميعا حجم الاهتمام الاعلامي المصري الهائل بتوصيل رسالة شبه يومية الى العالم بأن الرعايا الاجانب المختطفين بخير وفي اتم صحة وان المفاوضات جارية لإطلاق سراحهم دون تعريضهم لأدني ضرر .. جميل .. وماذا عن المصريين الذين كانوا برفقتهم ؟ هل هم مجرد عدد ؟ لماذا لم نسمع احدا يتحدث عن الاهتمام باطلاق سراح المصريين المرافقين للسياح ؟ بالطيع لانهم لن يدفعوا اي اكراميات وليس لديهم اموال بل ليس لهم كرامة من الاصل في وطنهم ولن يهتم بهم احد ان مات احدهم او حتى إن هلكوا جميعا .. ولعلكم تذكرون قصة سيارات الاسعاف التي لا تتحرك على الطرق السريعة الا اذا تأكدت ان المصابين من جنسيات اجنيبة.

اما ثالثة الاثافي فهي القصة التي اوردتها اجهزة الاعلام المصري عن الحرب الطاحنة التي خاضتها القوات الخاصة المصرية لتحرير الرهائن والتي ذكرتني بما كنا نقرأه في روايات اديبنا المصري اللامع الدكتور نبيل فاروق وبطل رواياته "رجل المستحيل" ادهم صبري.

وقبل ان اتحدث في هذه النقطة اورد لكم عدة فقرات من الخبر الذي طيرته وكالة رويترز العالمية للانباء (وبالطبع فحكومتنا وتصريحاتها اولى بالتصديق من هذه الوكالة) ..

"قال ايطاليون من الرهائن المفرج عنهم يوم الثلاثاء إن 19 أوروبيا ومصريا اختطفوا في الصحراء لم يشهدوا عملية انقاذ بل تركهم خاطفوهم وقادهم مرشدوهم المصريين إلى الامان .. وذكرت وكالة ورويترز أنه فيما يتعارض فيما يبدو مع تصريحات سابقة من جانب مسؤولين عن "خطة انقاذ" واطلاق نار قال الرهائن الايطاليون المفرج عنهم انهم لم يسمعوا طلقة واحدة بل اعادوا لهم سيارة جيب وجهازا للتوجيه في الصحراء يعمل بالاتصال بالاقمار الصناعية وقالوا لهم انهم احرار."
"وعن الاشتباكات التي قيل إنها وقعت بين الخاطفين وقوات مصرية وسودانية، أوضح عبد الرحيم (احد المصريين المختطفين) بقوله: لم تحدث أية اشتباكات.. بل سمعنا بعد ذلك أنه كانت هناك اشتباكات".

"وقالت ميريلا دي جيولي (70 عاما) للصحفيين لدى وصولها إلى مدينتها تورينو " طلقات.. لم نسمع شيئا".خدعة عملية تحرير الرهائن .. وحلقة جديدة في مسلسل الاحباط المصري Tourists175_tcm6-1772780

"وابلغ وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني محطة اذاعة محلية يوم الثلاثاء انه لم يكن هناك عملية انقاذ مسلحة ولم تدفع فدية. وكان الوزير قال يوم الاثنين ان افرادا من المخابرات والقوات الخاصة الايطالية شاركت في عملية الانقاذ."
"وقال فراتيني ان الخاطفين أطلقوا سراح الرهائن عندما أدركوا حجم عملية الانقاذ الدولية."
"واكد وزير الدولة الالماني للشؤون الداخلية اوغوست هانينغ الثلاثاء ان خاطفي السياح الاوروبيين الاحد عشر الذين افرج عنهم الاثنين في مصر "اطلقوا سراح هؤلاء بانفسهم". "وصرح هانينغ لقناة "ان تي في" التلفزيونية ان "فئة من الخاطفين كانت قتلت او اعتقلت من جانب قوات الامن السودانية. عندها افرج (من تبقى من) الخاطفين بانفسهم عن الرهائن".

تابع الرواية المصرية و روايات كل من ايطاليا و المانيا و السوادن و تشاد


لا ينكر احد اننا جميعا سقطنا في بئر الخديعة وصدقنا رواية تحرير الرهائن بالقوة ليوم او اكثر بل وشعرنا بالفخر والزهو وقتها الي ان عاد الرهائن كل بلده ليقصوا الرواية الحقيقة .. ولم لا .. وهم لم يعتادوا لا هم ولا حكوماتهم على التصريحات الكاذبة او المضللة .. لماذا ولمصلحة من يدارون الحقيقة ؟ بالله عليكم لماذا نكذب تصريحات هؤلاء ونصدق تصريحاتنا الرسمية؟

حقيقة ان ما أحزن المصريين في كل هذا الامر شعورهم باستخفاف حكومتهم المتواصل بهم واستهانتها بعقولهم الى هذا الحد .. هل اعتقدت اجهزة الدولة ان المصريين كانوا سيكتفون بهذه الرواية (الخايبة) ويؤمنوا عليها دون ان يتابعوا الامر من مصادر مختلفة كالفضائيات مثلا ؟

ترى .. كيف ترى حكومتنا صورتها في اعين العالم بعد أن تكشف حجم الخداع والزيف الذي احاط بالعملية .. اقول لكم ما يدور بأذهانهم "عادي جدا .. ولا يهمني .. ياعم الناس بكره تنسي ..ضربوا الاعور على عينه"

نعم ..لم تعد حكومتنا تهتم بصورتها في اعين الاخرين ..لماذا ..؟ لانها تشوهت منذ عقود .. تشوهت اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحقوقيا ولم يعد يجدي معها اي عمليات تجميل
الى متى ستظل حكومتنا تعتقد انها يمكن ان تحجب المعلومة عن شعبها ..الى متى ستظل تمارس دور الوصي الذي يمنع المعلومة عن (الاطفال القصر) نظرا لضيق افقهم وعدم خبرتهم المطلقة التي تؤهلهم لتلقى المعلومة فضلا عن فهمها واستيعابها ؟

هل تعتقد حكومتنا اننا لازلنا في الثمانينيات او السبيعينيات بحيث اذا انتشرت اي حقيقة فلا يهم طالما ان عدد من عرفوا بها ضئيل ولا يوجد وسيلة لانتشارها خاصة وان المصريين شعب (بينسي بسرعة) .. نعم .. ربما معهم الحق في ذلك بل انهم يستغلونه افضل استغلال وادل مثال على ذلك اننا نسينا ما حدث في قرار النائب العام بإعادة محاكمة السيد ممدوح اسماعيل الذي حكم له بالبراءة في قضية غرق العبارة .. حد فاكر حاجة !!

احباطات متكررة .. حريق مجلس الشورى .. حريق المسرح القومي .. انهيار الصخور فوق راس اهالي الدويقة .. عبارة السيد ممدوح اسماعيل .. ملايين السيد طلعت مصطفى التى انفقها على الراحلة سوزان تميم .. المياه الملوثة والمغشوشة .. تسعيرة الرشاوي المتصاعدة يوما بعد يوم.

الى اين نذهب .. ؟ الى اين تذهب مصر ؟ كيف يمكن ان نطالب اجيالا جديدة بعدم الهجرة والبقاء في مصر ؟ اي مصير مظلم ينتظرهم وسط كل هذا الخضم المتلاطم من اليأس والاحباط ؟ كيف يمكن تعميق الشعور الوطني لابنائي او اخوتي او اصدقائي وهم يرون تصريحات الدولة في كل شأن تسير في اتجاه والعالم كله يسير في اتجاه؟

كيف يمكن مطالبة هذا الشعب بالكف عن الشماتة التي اتضحت -رغما عن انف كل من زعم بعدم وجودها- على شاشات الفضائيات و في تقارير وكالات الانباء العالمية عند احتراق مجلس الشوري .. وعندما تحدث كل كارثة في مؤسسات الدولة .. لماذا يقول المصريون عند كل هذه الحوادث "واحنا مالنا ياعم .. ما هي بلدهم هي كانت بلدنا .. يالا اياكش .."

لا يسعني الا ان أختتم كلامي بمثال يحفظه الجميع بالطبع :

تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ، وتستطيع ان تخدع بعض الناس كل الوقت ، لكنك ابدا لن تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت.
لك الله يا مصر !!

عن مصراوى
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى