المصريون الأقل عنصرية بين الدول الإسلامية

قالت جامعة أمريكية كبيرة في استطلاع للرأي لها شمل دول إسلامية إن المصريين كانوا الأكثر معارضة بين كل المسلمين، ممن استطلعت أرائهم، للتميز العنصري او الإضطهاد بناءا على اللون أو العرق أو الاصل خصوصا في أماكن العمل.
حيث قال الاستطلاع الذي أصدره مركز الرأي العالمي التابع لجامعة ميريلاند أن "للمصريين أكبر عدد ممن عبروا عن أهمية المساواة العرقية".
وقال الاستطلاع :"يعارض المصريون بشكل كبير أن يكون لأرباب العمل الحق في التمييز أو الإضطهاد بناء على العرق أو الأصل أثناء عملية التوظيف كما يعتقدون أن الحكومة مسئولة عن منع مثل هذا التمييز".
لكن الإستطلاع اظهر مفارقة أيضا وهي أن المصريين اكبر نسبة ترفض تدخل الحكومة مباشرة رغم إقرارهم بأهمية دور الحكومة.
ووجد الإستطلاع ان 97 % من المصريين يرون أن المعاملة للآخرين من ذوي الأصول والجنسيات والعرقيات الأخرى بشكل متساوي هي أمر "هام للغاية" أو "هام إلى حد ما". وجاء من هذه النسبة 71 % من المصرين ممن قالوا أن هذه المعاملة هامة للغاية فيما قال 26 % أن معاملة الآخرين هامة إلى حد ما.
وقال الإستطلاع أن للمصريين أعلى نسبة على الإطلاق في جميع دول العالم التي ترى ضرورة عدم تدخل الحكومة على الإطلاق في هذه المسألة بنسبة 26 في المائة. وقال ثلاثة من كل أربعة مصريين أن أصحاب الأعمال ليس لهم أي حق في التمييز ضد المتقدمين للوظائف بناء على أصولهم أو أعراقهم.
وجاءت هذه النتائج في استطلاع تم في 16 دولة في العالم منها 7 دول أغلبية إسلامية هي أذربيجان ومصر واندونيسيا وإيران ونيجيريا وفلسطين وتركيا في حين كانت الدول غير الإسلامية هي الصين وفرنسا وبريطانيا والهند والمكسيك وروسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا وأمريكا.
وتمثل هذه الدول مجتمعة 58 في المائة من تعداد سكان العالم.
وقال برنامج الاتجاهات الدولية الذي يدير منظمة الرأي العالمي التي قامت بالاستطلاع إن عدد المستطلعين أرائهم بلغ 15 ألف شخص تقريبا وشمل مراكز بحثية من مختلف أنحاء العالم
وجاء الإستطلاع بمناسبة يوم الامم المتحدة العالمي لمنع التمييز العنصري الموافق 21 مارس.
ووجد الاستطلاع في مجمله أن اغلبية من شعوب العالم ترى أن الكثير من الأعراق حققت تساويا في المعاملة وان كانت هناك بعض الاختلافات.
وقال ستيف كال، مدير مركز الرأي العالمي التابع لجامعة ميريلاند، :"هناك شبه إجماع حول العالم أن الأصول والأعراق المختلفة يجب أن يتم التعامل معها بشكل متساوي إلا ان المفاهيم لا زالت مختلفة من دولة لأخرى حول اذا ما كان التساوي امام القانون امر واقع بالفعل".
حيث قالت اغلبية في الولايات المتحدة وفي اندونسيا (82 % في كلا البلدين) أن الاعراق والاصول المختلفة تتمتع بمساواة اكبر من الماضي في حين قال ذلك 79 في المائة من البريطانيين وفي الصين قال ذلك 28 في المائة وفي ايران 76 في المائة.
في حين جاء الفلسطينيون الشعب الاكثر تعبيرا عن عدم تحقيقهم المساواة اذ قالت اغلبية من الفلسطينيين (54 % منهم) ان اصحاب الاعراق والاصول المختلفة عن السائد (أي اليهود) لم يحققوا المساواة.
كولدج بارك ـ وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك