منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غضب الأميركيين السود

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

غضب الأميركيين السود Empty غضب الأميركيين السود

مُساهمة من طرف saied2007 الإثنين مارس 24, 2008 5:36 am

إنني غاضب.. ودعوني أوضح ذلك.. إنني أسود وغاضب.

والغضب الذي أتحدث عنه هو ما ورثته من أجيال من السود قبلي. لقد تعلمت مبكرا في الحياة أن هذا الغضب المجنون ليس قابلا للعلاج والشفاء ( ليس بعد ) ولكنني يمكني أن أسوسه. ولكني أحيانا أحصل على نوبات من الغضب العارم الذي تتحدى أن تُساس.




مررت بمثل تلك اللحظات حيث دحض ووبخ باراك أوباما علانيةً التصريحات التي أدلى بها معلمه القديم، القس جيرميا رايت. لقد تم الحط من قدره وذمه على مقتطفات من خطبه الوعظية والتي قيل عنه إنه قال فيها بعض الأشياء الغريبة غير المألوفة إلى حد ما ( مثل أننا " نحن " - الأميركيين - بدأنا " الإيدز ") ، كما أنه قد شجب أيضا موقف الولايات المتحدة فيما يسميه اتجاهات وميول عنصرية وإمبريالية، مثل سجن الناس الملونين ونسيانهم في غياهب السجون والتأييد والدعم بلا انتقاد لإسرائيل. وأحد شرائط الفيديو المعروضة مرارا ينتهي ببديل لاذع لنهاية الخطب التقليدية " فليبارك الرب أميركا ": إلى " فليلعن الرب أميركا ".

وذلك النوع من اللغة أُدين على الفور بوصفه خطبة للكراهية وغير وطني وغير مناسب وغير لائق بالتأكيد لزعيم روحي معلن ومعترف به لمرشح رئاسي على حافة اختراق وتقدم عنصري تاريخي. لقد تم تسمية رايت بالمتطرف الخطير، وبالنزق المهووس القومجي الأسود من ستينيات القرن الماضي والذي ليس له مكان في المشهد السياسي اليوم. وحتى بعد خطبة أوباما العميقة الدقيقة يوم الثلاثاء والتي أوضح فيها اختلافاته مع رايت، فإنه مازال يتم الضغط عليه ليفعل المزيد حول تلك النقطة.

وبعد مشاهدة كل هذا باديا مكشوفا للعيان، بدأ الدم يغلي في عروقي. وما أعتقد أن منتقدي رايت لا يحبونه حقا ..حقيقة هو إنه طائش. وعلى الرغم من أنني لا أشاركه بالضرورة في كل تحليلاته أو في صرامته وحدته، إلا أنني أدرك حنقه وغضبه وأعترف به كغضب عام بشأن ظروف الأميركيين السود، الذين يقول إنهم مازالوا يتعاملون دائما وباستمرار مع العنصرية. وهذا هو بالضبط ما يعتقده معظم السود الآخرين الذين أعرفهم. وعلى العكس من رايت في منبر الوعظ، لا يظهر معظمنا غاضبين غضبا واضحا سافرا.

ولكننا نصف دائما البيض بالغضب الحانق. ولا شيء يجعلهم أكثر تقلبا من إدراك أن هناك أناسا سودا غاضبين في محيطهم - والرجل الأسود الغاضب هو أكثر شئ مزعج ومنذر- خصوصا إذا كان شخصا يترشح للرئاسة.

لقد دحض ووبخ أوباما رايت - جزئيا - لأنه عرف أن ارتباطهما كان خطرا مميتا من حيث تشكيله وصياغنه في شكل رجل أسود غاضب آخر مثل نات تيرنر ومالكولم إكس ولويس فرخان ( والذين حاول منتقدو أوباما بالفعل أن يلحقوهم ويربطوهم بأوباما ).

من الغريب عندما تفكر في أننا نعيش في ثقافة تنتعش على قدح وذم وتوبيخ قاس يؤسس له ويرسيه حديث المحافظين في الإذاعة - رجال من أمثال راش ليمبوغ ودون إيموس تُدفع لهم الأموال لكي يكونوا طائشين متعصبين. ولكن، بالطيع، يُرى غضب البيض على أنه مُسبب أساسا وقويم ومبرر أخلاقيا، كما أن الأميركيين لديهم قدرة لا محدودة لنسيان الأمر عندما لا يكون منسيا.

لقد ملأ إيموس موجات الأثير بإهانة عنصرية قدمها ضد النساء السوداوات في شهر مايو الماضي، ولكنه عاد مرة أخرى إلى الميكرفون في زمن ستة أشهر؛ ولا تكاد تثير تجاوزات ليمبوغ الكثيرة اهتماما أو يُرفع لها حاجب، بما في ذلك وصمه أوباما بـ" باراك، الزنجي الساحر"،

إن غضب السود لا يُرى أبدا على أنه له علاقة بالفكر والثقافة في طبيعته، مجرد غضب بدائي فقط.

هناك استثناءات. يتم التصفيق لمارتن لوثر كينج الآن بوصفه داعية سلام وقيادة سوداء منضبطة، ولكن من المفيد تذكر أنه كان غضوبا معظم الوقت. لم يعكس فقط الارتجاف والارتعاش الشهير في صوته الواعظ عن الحرية عاطفة وانفعالا ببساطة أو حمية وطنية ولكن أيضا إحباطا. ومن المفيد أيضا تذكر أنه نحو نهاية حياة مارتن لوثر كينج، لم يُقابل تحليله الاجتماعي الصارم الذي لا يلين بكثير من الحماسة؛ حتى مؤيدوه ومناصروه نعتوه بالراديكالي وبالمنبوذ. ولكن ذلك لم يكد أن يدحره أو يثنيه.

لقد واجه باراك أوباما غضب السود مباشرة يوم الثلاثاء : وقال إنه ليس مثمرا دائما. ولكن الغضب حقيقي، وأضاف القول :" لا يمكن محوه ".

إنه ذلك النوع من الأمانة المحفوفة بالمخاطر التي نقلها أوباما إلى حركة أوسع نطاقا من الاستياء والأمل في عام 2008. وإذا أمكنا أن نجعل عصبيتنا العنصرية مقيدة وفي محل مراجعة وفحص، فإن ذلك النوع من الأمانة هو الذي يمكن أن يحدث تحولا فينا جميعا.



إيرين أوبري كابلان

محرر مساهم في قسم الرأي بصحيفة " التايمز "

المصدر: المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غضب الأميركيين السود Empty رد: غضب الأميركيين السود

مُساهمة من طرف ميار الأحد أبريل 13, 2008 5:55 am

موضوعات متميزة وجادة
ميار
ميار
عضو مبدع

عدد الرسائل : 356
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى