قمة عربية فى غزة .. !! ـ سامى كمال الدين

إذا كان السيد عمرو موسى يدين مجلس الامن؛ والسيد أحمد أبو الغيط يطالب بسرعة عقد القمة العربية فى دمشق، فلماذا لا يبتعد هم ومن على شاكلتهم عن كلام الهواء هذا ويتخذون قرارا - لا أعتقد أن لديهم الجرأة لتنفيذه أو حتى القول به ـ ألا وهو عقد القمة العربية فى غزة للفت أنظار المجتمع الدولى ومواجهته بما يحدث فى غزة .. ؟!
أليست غزة أرضا عربية، ثم أننا نخبرهم بتوفير مياه معدنية ماركة ايفيان، وكذلك خروف مشوى اسمه الكرامة العربية، وسيجدون فندقا خمسة نجوم يستريحون فيه بعد ساعات من الكلام لن تؤدى إلى شئ سوى الشجب والتنديد واللاءات الكثيرات ونطمئن السيد عمرو موسى صاحب " لسان العرب " ، وليس ابن منظور، أن كل صحف وتليفزيونات العالم سوف تنقل كلماته التى ستصبح " بردا وسلاما " على العرب وتطمأنهم ليناموا سنوات أخرى، أو ليجلسوا أمام أجهزة التليفزيون يقزقزون اللب والسودانى وهم يستمتعون بأطفال غزة وهم يذبحون، وكأنهم يشاهدون أحد أفلام الاكشن من خلال باقات الفضائيات التى يشتركون فيها .
العرب مستريحون لأن ما حدث فى لبنان بسبب حزب الله وما يحدث فى غزة بسبب حماس ..!!
ولما لا فهل رايس الحيزبون تكذب على العرب مثلا حين تحمل حماس ما حدث ويحدث فى غزة ..؟!
السيدة الشمطاء تطالب بوقف الصواريخ التى تطلق على الاسرائيلين الطيبين..!!
وتنفى علمها بما تؤكده مجلة " فانتى فير " بأن أمريكا أمدت فتح بأسلحة حديثة للقضاء على حماس بعد فوز حماس بـ 60% فى انتخابات 2006 .
الغزاويون لا يريدون منك شيئا ولايريدون عقد قمة عربية فى دمشق، ولايطلبون رؤية وجه السيد عمرو موسى الكريم، وهو يطل عبر الفضائيات ليعلن تضامنه معهم ومؤازرتهم بـ " الكلام "، فقط هم يطلبون الدفن الكريم لموتاهم، الدفن الكريم لـ 125 شهيدا و 23 طفلا و 13 امرأة استشهدوا فى سبيل الارض التى كالعرض .
ان السيد عمرو موسى يستطيع هو ومن يقودون – ( من القيادة ) – الأمة العربية أن يطلبون من " الرب الرخامى " الجالس فى البيت الأبيض وقف نزيف الدماء ، أليس هو المرسل بأمر الرب لخلاص هذا العالم .. !!
وألستم أنتم من تمشون على صراطه، وتسعون لتنفيذ أوامره .
قولوا له أنكم ترون كل يوم ضحايا جددا ثلثهم من الأطفال الانقياء الذين لا ذنب لهم سوى أن هويتهم فلسطين، ولا تنتظروا الاذن من حكامنا فهم طاعنون فى السن، ثمانينيون، ومن ثم فالصمم يسد آذانهم عما يحدث فى غزة .
لاتقلقوا إذا عقدتم قمتكم العربية فى غزة، فأنتم بذلك لا تتحدون " الرب الرخامى " ، بل سيوفر لكم الحماية اللازمة، وسيصفق لكم كثيرا فى نهاية المسرحية، لأنه يؤمن بمواهبكم الرائعة فى فن التمثيل .. !!

موضوعات متميزة ومتجددة تفيدنا ونستفيد منها
اشكرك عليها