من طوابير الفراخ إلى طوابير الخبز الدامي ـ د. أحمد دراج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من طوابير الفراخ إلى طوابير الخبز الدامي ـ د. أحمد دراج
في ظل هذا المأزق الذي يعيشه الإنسان المصري على مستوى الوجود المادي والمعنوي يجدر بنا إعادة قراءة الحقبة التاريخية التي مر بها الشعب المصري منذ حركة الضباط الأحرار في 23 يوليو ، حيث مر به في غضون خمس وخمسين عاما ثلاث جمهوريات بثلاث شرعيات متباينة .. ففي مجتمع اللادولة تختزل المؤسسات الحاكمة والسلطات الثلاث في سلطة واحدة وفق مصالح مجموعة الأوليجاركا الضيقة وليدة النموذج الغربي ودوائر الرأسمالية المتوحشة معتمدة على سلاحها الوحيد والأخير في مواجهة الشعب ألا وهو القوة العارية، وهذه القوة الباطشة التي تنتهك القانون والدستور والشرعية بيد وتحمل السيف باليد الأخرى.
الآن وقد وصل الحال ببعض المصريين إلى حد البحث في صناديق القمامة بحثا عن كسرة خبز ووصل الحال بالبعض الآخر إلى اليأس من استجداء حقوقه المشروعة في التعبير والمساءلة ووصل بالفريق الثالث إلى حد الاقتتال بكل الأسلحة من أجل تأمين مكان متقدم في طوابير التعذيب ( طوابير رغيف الخبز )، إنها قمة المأساة عندما يتحسر المواطن المصري الذي عاصر الجمهورية الثانية ( حكم السادات ) على زمن طوابير" فراخ الجمعية ويحلم الرفاهية الموعودة في ظل الوعود الانتخابية الكاذبة" فإذا بالأحوال المعيشية تنحدر بغالبية الشعب إلى تمني الحصول على موطيء قدم في طوابير الخبز !!! منتهي الرخاء والنمو في حكومة نظيف والحزب الوطني !!!
والعجب العجاب أن الأمل في الحصول على بضعة أرغفة قد انتهي ببعض أفراد الشعب إلى الموت جوعا أو سحقا للحصول على رغيف خبز مصاب بالسل الرئوي والفطريات والرصاص والخشب والمسامير بعد عبور مئات الأمتار من الحواجز والموانع البشرية، فالشعب المصري الذي عبر خط بارليف صار عاجزا أمام حكومة رجال الرأسمالية الجشعة وحلفائهم في السلطة.
إن الشعب الذي لايحركه جوعه أو عطشه لانتزاع حقوقه الطبيعية في الطعام والشراب والمسكن من جلاديه عليه أن ينتظر الموت أو السحل أو التعذيب على قارعة الطريق كل لحظة ؟!!!!
وبعد أن صرنا إلى هذه الحال المزرية من التفكك والاتكالية ما أحوجنا اليوم إلى التذكير بضرورة التعاضد والاستبسال والصمود للمطالبة بحقنا أقصد حق كل الشعب المصري في حياة كريمة وطعام صحي في متناول الجميع وحقه في شربة ماء نظيفة خالية من التلوث وإلا فليرحل النظام .. فليرحل بلا رجعة ولا أسف.
الآن وقد وصل الحال ببعض المصريين إلى حد البحث في صناديق القمامة بحثا عن كسرة خبز ووصل الحال بالبعض الآخر إلى اليأس من استجداء حقوقه المشروعة في التعبير والمساءلة ووصل بالفريق الثالث إلى حد الاقتتال بكل الأسلحة من أجل تأمين مكان متقدم في طوابير التعذيب ( طوابير رغيف الخبز )، إنها قمة المأساة عندما يتحسر المواطن المصري الذي عاصر الجمهورية الثانية ( حكم السادات ) على زمن طوابير" فراخ الجمعية ويحلم الرفاهية الموعودة في ظل الوعود الانتخابية الكاذبة" فإذا بالأحوال المعيشية تنحدر بغالبية الشعب إلى تمني الحصول على موطيء قدم في طوابير الخبز !!! منتهي الرخاء والنمو في حكومة نظيف والحزب الوطني !!!
والعجب العجاب أن الأمل في الحصول على بضعة أرغفة قد انتهي ببعض أفراد الشعب إلى الموت جوعا أو سحقا للحصول على رغيف خبز مصاب بالسل الرئوي والفطريات والرصاص والخشب والمسامير بعد عبور مئات الأمتار من الحواجز والموانع البشرية، فالشعب المصري الذي عبر خط بارليف صار عاجزا أمام حكومة رجال الرأسمالية الجشعة وحلفائهم في السلطة.
إن الشعب الذي لايحركه جوعه أو عطشه لانتزاع حقوقه الطبيعية في الطعام والشراب والمسكن من جلاديه عليه أن ينتظر الموت أو السحل أو التعذيب على قارعة الطريق كل لحظة ؟!!!!
وبعد أن صرنا إلى هذه الحال المزرية من التفكك والاتكالية ما أحوجنا اليوم إلى التذكير بضرورة التعاضد والاستبسال والصمود للمطالبة بحقنا أقصد حق كل الشعب المصري في حياة كريمة وطعام صحي في متناول الجميع وحقه في شربة ماء نظيفة خالية من التلوث وإلا فليرحل النظام .. فليرحل بلا رجعة ولا أسف.
رد: من طوابير الفراخ إلى طوابير الخبز الدامي ـ د. أحمد دراج
موضوعات متميزة ومتجددة تفيدنا ونستفيد منها
اشكرك عليها
اشكرك عليها
ahmed- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 405
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى