الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من تصعيد المواجهة مع حزب الله

في تقريرهم الشامل عن العام 2008 المقدم لحكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت أمس، رسم رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية صورة قاتمة للغاية لأمن إسرائيل، محذرين من خطورة التصعيد علي الجبهة الشمالية مع حزب الله وسوريا إضافة إلي خطورة تطور البرنامج النووي الإيراني إلي حد صنع قنبلة نووية عام 2009 واحتمال سيطرة حماس علي الضفة الغربية إضافة إلي الفرص الضئيلة في الوصول إلي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن اجتماع الحكومة ضم رؤساء أجهزة المخابرات العسكرية «أمان» والموساد «المخابرات الخارجية» والشين بيت «الأمن الداخلي» ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية النقاب عن أن تقرير أجهزة المخابرات يأتي بعد أن استمع أولمرت الخميس الماضي إلي تقدير حول الشرق الأوسط من المؤرخ الأمريكي اليهودي برنار لويس «93 عاما» المعروف بمواقفه السلبية تجاه العرب في ختام إقامته التي استمرت ثلاثة أشهر في إسرائيل. وعلي عكس تقرير المخابرات، ذهب لويس إلي طمأنة أولمرت قائلا: إن العديد من دول الشرق الأوسط تمضي بمرحلة المرور عبر ما أسماه "الأعراض الساداتية" في إشارة إلي رغبتها في السلام مع إسرائيل. وقال لويس: "مثلما حدث مع الرئيس الراحل أنور السادات هناك العديد من الدول التي تعرف أن التهديد الرئيسي ليس من إسرائيل ولكنه من إيران والإسلام المتطرف.. فانا أري ذلك في السعودية ومصر ودول الخليج". ويري لويس أن المفاوضات مع دمشق خطأ لأنه "ليس هناك أعراض ساداتية في سوريا.. «بشار» الأسد متطرف ولن تستطيع الحديث معه. ويجب تغيير نظام الحكم هناك". ولويس نصح أولمرت بألا يكون تركيز إسرائيل الوحيد علي المسألة النووية فيما يتعلق بإيران وفضح القمع الذي يمارسه النظام الإيراني والعمل علي الإتيان ببديل للنظام الحالي. وقالت الصحيفة إن تقرير المخابرات وتقدير لويس اتفقا علي شيء واحد هو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش لم يعد له أي تأثير علي منطقة الشرق الأوسط وأن المنطقة برمتها تنتظر خليفته

البديل

اشكرك جدا على الموضوعات الجميلة والمفيدة والهادفة والتى امل ان يستفيد منها الاعضاء والزوار واشكر مساهماتك الفعالة