منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العرب وخيارات الفشل.. د. محمد السعيد إدريس

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

العرب وخيارات الفشل.. د. محمد السعيد إدريس Empty العرب وخيارات الفشل.. د. محمد السعيد إدريس

مُساهمة من طرف saied2007 الإثنين مارس 10, 2008 1:30 am

لم يتصور عاقل أن مجيء وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة سوف يقدم الحلول العادلة والحاسمة لمأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية جراء “المحارق” التي تعمدت حكومة الكيان الصهيوني إشعالها لإبادة الشعب الفلسطيني. فدائماً كانت رايس ضد الاعتراف بالحقوق العادلة والحلول العادلة، ودائماً كانت ضد خيارات الشعب الفلسطيني الديمقراطية. وللحقيقة وللتاريخ لا ينبغي تخصيص هذا التوصيف واقتصاره على الوزيرة رايس فهناك أطراف دولية وأخرى عربية بل وأطراف فلسطينية، بدافع الصراع على السلطة، قامت هي الأخرى بأدوار قد تختلف، في دوافعها عن دوافع رايس، ولكنها في النهاية تصب في المجرى ذاته، أي اعاقة الخيارات الوطنية الديمقراطية للشعب الفلسطيني لفرض خيارات بديلة، كانت أثمانها فادحة وتحمل الشعب الفلسطيني وحده دفع تكاليفها.

لم تجد رايس ما تقوله عند زيارتها لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إلا توجيه اتهام مباشر لحركة “حماس” وتحميلها مسؤولية الجرائم و”المحارق” “الإسرائيلية” بحق الشعب الفلسطيني بسبب إطلاقها الصواريخ على المستعمرات الصهيونية المحيطة بالقطاع. لم تدقق في تفاصيل المواجهات، ولا في هدنة “حماس” الطويلة وكيف تعامل “الاسرائيليون” معها، ولم تحاسب قادة الكيان على تحديهم ل “تفاهمات أنابولس” الأخيرة، لكنها أرادت فقط رأس “حماس” وهو هدف قديم يسبق فوز “حماس” في الانتخابات الفلسطينية.

الآن تتكرر الاتهامات ضد حركة “حماس” بافتعال الأحداث الدامية الحالية. فهناك من يحاول اتهامها بتفجير هذه الأحداث بالاتفاق مع سوريا بهدف صرف الأنظار عن أزمة الرئاسة اللبنانية التي كانت قد تحولت إلى قوة ضغط هائلة على النظام السوري عندما ربطت دول عربية انعقاد القمة العربية في دمشق بتقديم سوريا تنازلات لانتخاب الرئيس اللبناني بما يعني أن حل أزمة الرئاسة اللبنانية يجب أن يسبق انعقاد القمة أو هو شرط لانعقادها. ولكن أحداث غزة الدامية وضعت هذه الدول العربية في موقف حرج إذا هي أصرت على عدم المشاركة في القمة أو تأجيلها لحين انتخاب الرئيس اللبناني. ففي الظروف الفلسطينية الحالية لم يعد في مقدور أحد أن يتراجع عن القمة أو يشكك في ضرورة انعقادها.

جاءت “رايس” وعادت ولم تقدم شيئاً يحمي الشعب الفلسطيني وكل ما اهتمت به هو إقناع الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن قراره بوقف المفاوضات مع “الإسرائيليين” انقاذاً للعملية السياسية التي اتفق عليها في اجتماع أنابولس. لكن ما عجز العرب عن القيام به من تعرية وفضح للسياسة الأمريكية فعلته مجلة “فانيتي فير” الأمريكية التي أكدت ان الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته رايس اتفقا مع محمد دحلان مسؤول الأمن السابق في السلطة الفلسطينية للقيام بانقلاب عسكري يطيح بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي كانت تترأسها حركة “حماس”.

هذه المعلومات الخطيرة عن “المؤامرات” والاتهامات” وان كانت تسلط بعض الأضواء على خلفيات مواقف النظام العربي الرسمي ومواقف بعض الدول العربية التي بدت عاجزة ومشلولة الحركة ومترددة في فعل شيء له احترامه لوقف المحارق “الإسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنها تؤكد أن التآمر على ارادة الشعوب، ومنها الشعب الفلسطيني، مآلها دائماً الفشل والخيبة، وان معاقبة هذا الشعب على خياراته السياسية لن تزيده إلا تمسكاً بها. ولذلك بات ضرورياً التراجع عن خيارات الفشل، والأخذ بحلول من صميم إرادة الشعب الفلسطيني الذي لم يعد مستعداً للتضحية بهذه الارادة
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العرب وخيارات الفشل.. د. محمد السعيد إدريس Empty رد: العرب وخيارات الفشل.. د. محمد السعيد إدريس

مُساهمة من طرف ahmed الإثنين مارس 10, 2008 4:33 am

موضوعات متميزة ومتجددة تفيدنا ونستفيد منها
ahmed
ahmed
عضو مبدع

عدد الرسائل : 405
تاريخ التسجيل : 07/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى