وشهد شاهدان من أهلها ! ـ د. محمد جمال حشمت

كلاهما أمريكي لكن شتان الفارق بينهما، الأولى تنتمي لعالم الفجور السياسي والاستعلاء المرضى، والثانية تنتمي لعالم الإنسانية والحس المرهف بأحوال البشر والرافض للظلم !
الشاهد الأول كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية:
أخيرا تحولت الادعاءات التي روجت لها حماس عن خيانة الجناح الإنقلابى بحركة فتح وتآمره على حماس وهدم الاستقرار في غزة إلى حقائق بعد أن اعترفت بها كوندى وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارتها الأخيرة لمصر ورام الله وتل أبيب !!حيث ذكرت صحف 4 مارس 2008م " وقالت رايس في مؤتمر صحفي ظهر أمس الأول، جمعها مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بعد انتهاء زيارتها لمصر ضمن جولتها الشرق أوسطية:أن الدعم الذي تقدمه أمريكا لحكومة فتح يأتي من باب كبح زمام حماس، خاصةً أنها تهدِّد أمن "إسرائيل" وسلامتها، مؤكدةً حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، متَّهمةً حماس بأنها وراء خلق الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وأكدت أن زيارتها للمنطقة تأتي استكمالاً لعملية السلام، مشيرةً إلى ضرورة استكمال السلام الفلسطيني "الإسرائيلي" واستكمال خطوات "أنابوليس, جاء كلام رايس أثناء إجابتها عن سؤال حول ما نشرته مجلة الفانتى فير الأمريكية من دعم إدارة بوش دحلان لضرب حكومة حماس، وإمدادها حكومة فتح بالسلاح والمال، وهو ما أكدته رايس، رغم أنها نفت اطِّلاعها على ما نشرته المجلة الأمريكية حيث نشرت وثائقَ سريةً تؤكد وجود خطة أمريكية وافق عليها الرئيس جورج بوش ونفَّذتها وزيرة خارجيته كونداليزا رايس ونائب مستشاره للأمن القومي إليوت إبرامز، تستهدف إشعال حرب أهلية فلسطينية، بعد هزيمة حركة فتح أمام حركة حماس في الانتخابات التشريعية يناير 2006م "
عند هذا الحد خرست الألسنة ولم يعقب أحد ممن أساءوا لحماس وشككوا في وثائقها كي يحرموا الحركة من مبرر الحسم العسكري الذي اضطروا إليه بعد أن وضحت لهم المؤامرة التي شاركت فيها مصر بالسلاح من معبر رفح المغلق الآن ! وكذلك الأردن وغيرهما ممن ارتضوا أمريكا سيدا لهم وربا من دون الله !!
الشاهد الثاني راشيل كوري:
تلك الناشطة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان التي انضمت إلى حركة التضامن العالمية وجاءت إلى فلسطين للوقوف على حقائق الإجرام الصهيوني والى جانب الفلسطينيين المعذبين وتصدت بجسدها النحيل إلى بلدوزر اسرئيلي ظنت أن جنسيتها ستعصمها من ذاك الإجرام والعنصرية الصهيونية فقتلها البلدوزر عندما كانت تمنع تدمير منزل فلسطيني في 16 مارس 2003م !! تقول راشيل في رسالة اليكترونية لأمها في 27 فبراير 2003" كنت على وشك تلقى الشاي وكنت ألعب مع الرضيعيين, أنا أمر بوقت عصيب الآن، أشعر بالغثيان من نفسي، لأن هؤلاء الناس الذين يواجهون الجحيم يهتمون بي بهذا القدر من اللطف، بصراحة الطيبة الشديدة للناس بالإضافة إلى الأدلة الدامغة على التدمير المتعمد لحياتهم تجعل الأمر لا يمكن تصوره، بالنسبة لي لا أصدق حقيقة أن شيئا كهذا من الممكن أن يحدث في العالم بدون احتجاج عليه " " كل ما أردته هو أن أكتب لأمي لأقول لها إني أشهد هذا التطهير العرقي المزمن الذي أدعمه بشكل غر مباشر والذي يقع جزء كبير من مسئوليته على حكومتي، وإني خائفة جدا وأراجع معتقداتي الأساسية عن الطبيعة الإنسانية الخيرة، هذا يجب أن يتوقف" " أشعر بخيبة الأمل أن ذلك هو حقيقة عالمنا وأننا نشارك فيه بالفعل ليس هذا أبدا ما أتيت من أجله إلى هذا العالم" " المزيد من الانفجارات على مسافة ما بالخارج.. عندما أعود من فلسطين ستنتابني كوابيس في الغالب وسأشعر دائما بالذنب لأنني لست هنا.. المجئ إلى هنا من أفضل الأشياء التي فعلتها" " يمكن سماع الدبابات والبلدوزرات وهى تمر ولكن كل هؤلاء الناس مرحون فعلا فيما بينهم ومعي، أكون أقل رعبا بين الأصدقاء الفلسطينيين عما أكون عليه وأنا أحاول لعب دور مراقبة حقوق إنسان أو الموثقة، إنهم مثال جيد لكيف يستمر المرء إلى أقصى مدى، أعلم أن الموقف يؤثر فيهم وقد يتملكهم الرعب على جميع المستويات ولكني مع ذلك مندهشة جدا من قوتهم في الدفاع عن هذه الدرجة الكبيرة من الإنسانية، ضحك وكرم ووقت للعائلة في وجه الرعب اللامعقول في حياتهم وضد الوجود الدائم للموت" انتهى
أقدر هذا النموذج الحي من الإنسانية المتدفقة من بنى البشر في مناصرة قضايا الحق حتى لو كان الثمن هو الموت! فهلا تواصلنا مع العالم لنحاصر هذه العنصرية وهذا الإجرام ونفضحه على الملأ بشهادات محايدة تخرج من بين صفوفهم علها تسبب الخزي والعار للمساندين والداعمين للمخطط الأمريكي الصهيوني من بنى جلدتنا
غفر الله لشهدائنا الذين تتعلق دماؤهم برقاب حكام انبطحوا تحت أقدام أعداء الأمة واستأسدوا على شعوبهم, وشعوب لم يستمتعوا برحيق الحرية والكرامة الإنسانية فاستسلموا لحكامهم وفرطوا في دينهم مصدر عزهم و فخرهم وسر قوتهم وبقائهم فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين لكن المنافقين لا يفقهون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

دبوس مشبك

لماذا يبقى السفير الاسرائيلي في مصر إذا كان وجوده لا يسهم في حل أي مشاكل؟ مصر دائما تتحجج بأن وجود قناة تفاوضية من خلال السفير يمكن أن تسهم في حلول وتواصل مع الكيان الصهيوني ولم تفعل مصر شيئا من ذلك طوال القصف الصهيوني الإجرامي لغزة !!لا اعتراض ولا استنكار ولا استخدام لقنوات دبلوماسية !! أين حمرة الخجل ؟!! صحيح حكومة أبو حصيرة تعلو ! لكنها ستجلو ولو بعد حين إن شاء الله

• الرئيس مبارك يستقبل الحضري واستجاب لطلباته في وقت رفض فيه لقاء زعماء حماس وقيادات الإخوان ووفود أساتذة الجامعات والأطباء ونواب الشعب ليستمع لمطالبهم فقط ثم يخرج علينا الأستاذ جمال مبارك ليخبرنا بما لا نعلمه في بنى سويف بأنه تم خلال العامين الماضيين تحقيق إنجاز كبير في المجال الاقتصادي إلا أن هناك بعض التجمعات والفئات التي لم تشعر بعد بنتائج هذا الإنجاز والذي يعد نقلة نوعية مهمة في تاريخ الحزب.!! و إن هناك بعض المشاكل العامة العالمية الخاصة بالتضخم وارتفاع أسعار السلع الغذائية، لافتا إلى أنه لا توجد دولة في العالم اليوم لا يطرح مواطنوها على أجندتهم هذا الموضوع الأساسي بما في ذلك أمريكا الدولة المتقدمة التي تعاني أيضا من التضخم في السلع الأساسية والبترول !! هما عايزين مننا إيه ؟ هل مطلوب أن نيأس من الحاضر ونكفر بالمستقبل !!؟ هذا بإذن الله لن يكون "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"