منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة فتح و حكاية المؤتمر السادس ..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حركة فتح و حكاية المؤتمر السادس .. Empty حركة فتح و حكاية المؤتمر السادس ..

مُساهمة من طرف saied2007 السبت مارس 01, 2008 12:41 am

ظلّ السؤال حول انعقاد المؤتمر العام لحركة فتح قائما ومُتداولا على مدار سنوات عديدة، ومنذ المؤتمر الخامس الأخير المنعقد قبل قبل 18 عاما بالتمام والكمال.
واليوم لا زل ذات السؤال بعيدا عن أي اجابة شافية، بالرغم من تأكيد اللجنة المركزية للحركة واللجنة التحضيرية للمؤتمر أن ساعة اللقاء قد أزفت.


بالرغم من أن إجابة المؤيِّـدين والمعارضين، الحرس القديم والجديد، الواثقين والمشكِّـكين من أن المؤتمر لابد أنه سينعقد، فإن خلاصة النقاش والتحضيرات الجارية على الأرض وخلف الكواليس، لا زالت تخلُـو من اليقين.



وثمّـة جُـملة من القضايا التي يتوجّـب على القائمين في حركة فتح الإجابة عليها وتسويَـتها كي تصدّق رُؤاهم بانعقاد المؤتمر قبل النصف الأول من العام الجاري، الموعد الذي لم يبق عليه الكثير من الوقت.



وتكاد خسارة فتح المُـدوية أمام حركة حماس الإسلامية في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2006، ثم سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزّة في الصيف الماضي، تطغى على مختلف مستويات النقاش الجارية.



لكن ذلك لا ينفي على الإطلاق وجود كَـمٍّ من القضايا والعناوين الرئيسية التي، راحت تتدحرج ككُـرة ثلج في الأعوام الأخيرة، لاسيما منذ بدء تطبيق الحكم الذاتي (مشروع فتح) في عام 1994 ولاحقا عند الانتفاضة الثانية في خريف عام 2000.



ربّـما كان من أبرز هذه القضايا، وفاة الزعيم الراحل ومؤسس الحركة ياسر عرفات وفشل مشروع الحكم الذاتي أمام الدبابات الإسرائيلية، التي أعادت احتلال المُـدن الرئيسية في الضفة الغربية عام 2002.



ولعلّ التراكمات التي واكبت عُـمر فتح، صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني وقائدته على مدار أربعين عاما، وإصرار عدد من قادتها الرئيسيين مثل فاروق القدومي ومحمد جهاد ومحمد غنيم على البقاء في الشتات، كلّـها عوامل ساعدت على تعقيد انعقاد المؤتمر.



وخلال الأعوام الأخيرة من عُـمر الحكم الذاتي وقِـيام أول سلطة فلسطينية على أرض فلسطينية، قفَـزت إلى السطح تداعِـيات وعناصر جديدة لم تشهدها الحركة من قبل، لاسيما الخلافات بين ما سُـمي الحرس القديم (أعضاء اللجنة المركزية وقيادة الحركة التي عادت من الخارج) والحرس الجديد أو معظم القيادات المحلية، لاسيما الشابة التي قادت تنظيم فتح في الداخل عبر سنوات الاحتلال الإسرائيلي.






التعقيدات

ويقول فهمي الزعارير، المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية وأحد القيادات الشابة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، "أستطيع القول أن هناك قرار جدّي في عقد المؤتمر، لكنني مع ذلك، لا اشعر أن ما يحدث سيُـؤدي إلى عقده".



ويشير الزعارير إلى جملة من القضايا، شأنه شأن كثيرين في حركة فتح، التي يتوجّـب تسويتها كي يتحقّـق عقد المؤتمر السادس، ويقول "ثمة تحدّيات يتوجب على المؤتمر والحركة التعامل معها، لاسيما غياب القائد المؤسّس عرفات وخسارة فتح الكبيرة أمام حركة حماس، وكذلك البرنامج السياسي".



ويُـعتبر البرنامج السياسي للحركة، الذي تكفلت لجنة خاصة برئاسة ناصر القدوة، وزير الخارجية السابق ومندوب فلسطين السابق في الأمم المتحدة، بإعداده، من أبرز القضايا التي يُـمكن أن تُـعرقل عقد المؤتمر.



وتشكّـل مسألة "الإبقاء على خيار المقاومة" في البرنامج السياسي الجديد للحركة، واحدة من أهم القضايا المعقّـدة والمثيرة للخلاف. وفي حين يرى ويُـصر أعضاء اللجنة المركزية، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس على عدم التطرّق إلى المقاومة، فإن نسبة كبيرة من الجيل الشابّ تُـصر على ذلك.



ويقول قدّورة فارس، أحد قادة الحرس الجديد في حركة فتح في حديث لسويس انفو "يجب عدم إسقاط خيار المقاومة من برنامج الحركة السياسي ولا اعتقد أنه بدون ذلك، إضافة إلى مسائل أخرى كثيرة، يمكن عقد المؤتمر".



أما المسائل الأخرى المُشار إليها، فإنها لا تقل أهمية في سياق الخلافات القائمة حاليا على طريق التحضير للمؤتمر، ويعدّد فارس قائمة طويلة تشمل "عقد مؤتمر تصالُـحي (بين مختلف الأجنحة) وعقد المؤتمر في الوطن وليس في الخارج، وفتح المؤتمر أمام فِـئة الشباب ومنح كوتا 20% للمرأة وإفساح المجال أمام نحو 100 أكاديمي و 100 رجل أعمال، ومشاركة النقابات والاتحادات والجمعيات والانفتاح على المجتمع".



وأكد فارس أنه تمّ توجيه رسالة إلى الرئيس عباس تتضمّـن هذه المطالب، وهي قائمة بالكاد يريد أن يسمعها آخرون في حركة فتح، لاسيما أعضاء اللجنة المركزية الذين تقول مصادر في الحركة إنهم "يريدون حصر عدد أعضاء المؤتمر العام في نحو 600 عضو فقط ليسهل ضبطهم".


ردود متناقضة

لكن المقرّبين من جناح الحرس القديم يقولون، إنه لا وجود لخلافات في داخل الحركة، بل مجرّد اقتراحات مختلفة حول شكل وآليات المؤتمر، وأن اللجنة المركزية لا تسعى بأي حال لفرض نفسها على الجمهور الشاب.



ويقول محمد المدني، المسؤول في جهاز التعبئة والتنظيم، الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد قريع "هناك اقتراح كي يقوم مندوبون عن كل إقليم بتمثيل زملائهم، أعضاء المؤتمر الآخرين في المؤتمر العام، ومن هنا جاء الحديث عن الرقم 600".



وأضاف "العمل جار على قدم وساق وعمليات الانتخابات مستمرة في الضفة الغربية، وحتى في قطاع غزة، بالرغم من الظروف غير المُـواتية هناك"، في إشارة إلى سيطرة حركة حماس على القطاع.



ويؤكّـد المدني أنه "ليس صحيحا القول أن ثمة أجنحة متصارِعة داخل حركة فتح تمثل اللجنة المركزية وغيرها، بل إن هناك اقتراحات مُـختلفة يجري تداولها استعدادا لعقد المؤتمر".



لكن ثمة ما يدحض هذا التفاؤل الذي يُـبديه المدني، لاسيما واقع الحركة الذي شهِـد انقسامات عديدة وخلافات عديدة إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وبالذات الجناح الذي يقوده محمد دحلان، الرجل القوي السابق في الحركة.



وقد خرجت هذه الخلافات إلى العلن في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري للحركة، الذي عُقد في رام الله شهر يناير الماضي، إضافة إلى الخلافات القائمة بخصوص مكان انعقاد المؤتمر وعدد الأعضاء المشاركين فيه وطموحات الكثيرين بالوصول وإصرار القائمين على البقاء في أماكنهم.



قد لا تكون هذه الانقسامات غريبة وبعيدة عن حركة فتح، التي ملكت من القوة والمرونة في الماضي ما مكّـنها من تجاوز مراحل أصعب وأدق، لكن حكاية المؤتمر السادس ربما تُـنهى على غير ما عوّدت عليه فتح المراقبين والمتابعين.
المصدر: سويس انفو
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حركة فتح و حكاية المؤتمر السادس .. Empty رد: حركة فتح و حكاية المؤتمر السادس ..

مُساهمة من طرف مى الأحد مارس 02, 2008 5:09 pm

اشكرك على الموضوعات المتميزة
مى
مى
عضو مبدع

عدد الرسائل : 628
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى