على طريقة كوسوفو ـ إبراهيم نافع
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
على طريقة كوسوفو ـ إبراهيم نافع
التصريحات التي أدلى بها أخيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت واستبعد فيها إمكان التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين في غضون العام الحالي. تمثل ردا واضحا على تصريحات مقابلة للرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس مفادها التعهد بإتمام التسوية السياسية للقضية الفلسطينية في غضون عام 2008 والمثير أن أولمرت اختار الإدلاء بتلك التصريحات لصحيفة يابانية قبل بدء زيارة رسمية لليابان يلتقي خلالها بوزيرة الخارجية رايس.
وبهذه التصريحات يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حسم موقفه في هذه القضية. وأعاد طرح فكرة التوصل إلى تفاهم حول مبادئ وأسس التسوية أولا. ثم يبدأ التفاوض حول التسوية بعد ذلك.
وفي تقديري أن ما صرح به أولمرت يعكس الخطة التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية والتي تتمثل في استهلاك العام الحالي في مفاوضات لا تقدم ولا تؤخر مع الاستمرار في توسع المستعمرات والتهام مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية في مناطق محددة. وتوظيف الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس من أجل إلهاء الفلسطينيين في خصومات وصراعات داخلية، وإقناع العالم بأنه لا يوجد شريك فلسطيني تتفاوض معه إسرائيل. وأن أبو مازن رئيس ضعيف لأنه لا يفرض سيطرته على كامل الأراضي الفلسطينية. وتراهن الحكومة الإسرائيلية على استمرار هذه التطورات طوال العام الحالي على الأقل، على أساس أن العام المقبل سيشهد إدارة أمريكية جديدة تحتاج إلى بعض الوقت كي ترتب أوراقها وهو الوقت الكافي لإسرائيل لترتيب خطتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
من هنا أقول بوضوح شديد أن استمرار الوضع القائم حاليا في الأراضي الفلسطينية يمثل خطرا شديدا على ما تبقى من حقوق للشعب الفلسطيني، ويحقق ما تخطط له إسرائيل جيدا، فالمؤكد أنه لا يوجد ما يستحق الصراع عليه حتى الآن بين فتح وحماس واستمرار هذا الصراع بات في تقديري مصدر الخطر الرئيسي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأحسب أنه آن الأوان كي يجلس الأشقاء الفلسطينيون معا ويدرسوا سبل الخروج من المأزق الراهن، سواء بالتوافق من جديد أو العودة للشعب الفلسطيني وتحكيمه في هذا الخلاف أو الاتفاق على خطة عمل مرحلية تدرس المتغيرات الجديدة وتطرح خيارات جديدة منها إعلان الدولة على طريقة كوسوفو كما اقترح السيد ياسر عبد ربه.
وبهذه التصريحات يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حسم موقفه في هذه القضية. وأعاد طرح فكرة التوصل إلى تفاهم حول مبادئ وأسس التسوية أولا. ثم يبدأ التفاوض حول التسوية بعد ذلك.
وفي تقديري أن ما صرح به أولمرت يعكس الخطة التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية والتي تتمثل في استهلاك العام الحالي في مفاوضات لا تقدم ولا تؤخر مع الاستمرار في توسع المستعمرات والتهام مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية في مناطق محددة. وتوظيف الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس من أجل إلهاء الفلسطينيين في خصومات وصراعات داخلية، وإقناع العالم بأنه لا يوجد شريك فلسطيني تتفاوض معه إسرائيل. وأن أبو مازن رئيس ضعيف لأنه لا يفرض سيطرته على كامل الأراضي الفلسطينية. وتراهن الحكومة الإسرائيلية على استمرار هذه التطورات طوال العام الحالي على الأقل، على أساس أن العام المقبل سيشهد إدارة أمريكية جديدة تحتاج إلى بعض الوقت كي ترتب أوراقها وهو الوقت الكافي لإسرائيل لترتيب خطتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
من هنا أقول بوضوح شديد أن استمرار الوضع القائم حاليا في الأراضي الفلسطينية يمثل خطرا شديدا على ما تبقى من حقوق للشعب الفلسطيني، ويحقق ما تخطط له إسرائيل جيدا، فالمؤكد أنه لا يوجد ما يستحق الصراع عليه حتى الآن بين فتح وحماس واستمرار هذا الصراع بات في تقديري مصدر الخطر الرئيسي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأحسب أنه آن الأوان كي يجلس الأشقاء الفلسطينيون معا ويدرسوا سبل الخروج من المأزق الراهن، سواء بالتوافق من جديد أو العودة للشعب الفلسطيني وتحكيمه في هذا الخلاف أو الاتفاق على خطة عمل مرحلية تدرس المتغيرات الجديدة وتطرح خيارات جديدة منها إعلان الدولة على طريقة كوسوفو كما اقترح السيد ياسر عبد ربه.
رد: على طريقة كوسوفو ـ إبراهيم نافع
اشكرك على الموضوعات المتميزة
مى- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 628
تاريخ التسجيل : 27/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى