منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القمة العربية: كرة الثلج ..محمد صلاح

اذهب الى الأسفل

القمة العربية: كرة الثلج ..محمد صلاح Empty القمة العربية: كرة الثلج ..محمد صلاح

مُساهمة من طرف saied2007 الأربعاء فبراير 27, 2008 12:43 am

لعلها مفارقة لافتة أن يقترب موعد القمة العربية المقررة في الاسبوع الاخير من شهر آذار (مارس) المقبل في العاصمة السورية دمشق من دون أن يكون للبنان رئيس يتسلم دعوة المشاركة في القمة ثم يترأس وفد بلاده فيها. ولم ينسَ المشاركون في القمم العربية الثلاث الاخيرة في الرياض وقبلها في السودان وقبلها في الجزائر أن المعضلة البروتوكولية فيها كانت من يترأس الوفد اللبناني فيها: رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة؟ الى درجة أن استقبالاً رسمياً كان يتم بالتوالي لكليهما، كما كانت تجري المحادثات واللقاءات الثنائية بين الزعماء العرب على هامش القمة واحداً بعد الآخر مع الرئيس اللبناني ثم مع رئيس الحكومة اللبنانية حتى لا يغضب أحدهما أو بحسب علاقة كل قطر عربي بالرئيس أو رئيس الحكومة في لبنان.

لن يتكرر الأمر في دمشق بالتأكيد فإما أن يكون هناك رئيس للبنان في القمة وإلا لن يكون هناك وفد من الأساس، كما أن عدداً من الزعماء العرب لن يجدوا أنفسهم في مواقف محرجة، إذ سيغيبون عن القمة أصلاً إذا كان المقعد الرئاسي في لبنان شاغراً في القمة، وفي هذه الحال سيكون مقعد رئيس الحكومة شاغراً ايضاً. ويبدو الصعود الى القمة شاقاً بالنسبة الى الأطراف كافة على رغم أن الحل سهل ويسير على الجميع: فقط تنفيذ المبادرة العربية وانتخاب رئيس والتوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. لكن عملية الاستقطاب السياسي داخل لبنان وخارجه جعلت من الحل هدفاً صعب المنال على رغم أنه مجرد وسيلة كي يعود لبنان الى حاله الطبيعي وتعود المؤسسات اللبنانية فاعلة. ورغم أن الأزمة اللبنانية تتشابك وتتعقد منذ شهور طويلة إلا أن العرب كعادتهم تركوا الأمر يزداد تعقيداً، أو كما كرة الثلج، ظل يكبر ويزداد تضخماً، وكبر حجم الأزمة وزاد ثقلها الى درجة بات من الصعب على أي طرف فيها أن ينفذ قراراً منفرداً بحلها. لم يبق سوى شهر واحد قبل القمة وربما تتخذ خلاله تطورات تغير من مسار الأزمة وتدفع بها الى طريق الحل، لكن المؤشرات والصورة على أرض الواقع ومواقف الأطراف اللبنانية والقوى المؤثرة فيها وعليها لا تبشر بأن الطريق الصاعد الصعب للوصول الى القمة سيتحول الى طريق مستقيم منبسط يمكن السير فيه من دون عراقيل.

هكذا كانت القمة المصرية - السعودية في الرياض والمصرية - البحرينية في المنامة وستأتي قمم أخرى عربية ثنائية أو ثلاثية في الاسابيع الثلاثة المقبلة لمحاولة حلحلة الوضع ووضع نهاية للأزمة، لكن تبقى كل تلك الجهود مرهونة بموقف سوري وآخر إيراني ومواقف لبنانية داخلية، اذا لم تتغير فإن كرة الثلج سيصل حجمها الى درجة قد لا يكون من السهل إزاحتها أو تحريكها وبالتالي ستطبق على الجميع. واللافت أن غالبية الأطراف المؤثرة في مصير الأزمة اللبنانية ومصير القمة لم تعارض المبادرة العربية وإنما ذهب كل فريق الى تفسيرها بحسب مصالحه، ورغم جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للوصول إلى نهاية للأزمة وتمهيد الطريق إلى القمة، لكن يبدو أن رحلات موسى استنزفت في تفسير بنود المبادرة العربية لكل طرف، فلم تسفر جهوده المضنية حتى أمس عن جديد سوى لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية لم تعد تجدي طالما أن مواقف أصحابها لا تتغير.

المؤكد أن دمشق ترغب في قمة عربية تحظى بتمثيل عال من جانب كل الأقطار العربية والمؤكد أيضاً أن الدول العربية ترغب في المشاركة في القمة على مستوى زعمائها، لكن ليس بالأمنيات فقط تعقد القمم وتنجح.
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى