قصة الساعات الأخيرة قبل هروب الحضري

علي عكس ما يتوقع البعض، كانت الساعات الأخيرة قبل هروب حارس مصر الأول والنادي الأهلي عصام الحضري إلي سويسرا عادية، حيث سهر حتي الصباح في أحد مقاهي المهندسين بصحبة ثلاثة أشخاص خليجيين..

واحتسوا الشاي معاً وفضل الحضري تناول مشروبه المفضل «المانجو»، وظل يتناقل تليفونه المحمول مع ضيوفه لفترة طويلة، ثم التقط بعض الصور التذكرية مع رواد المقهي، وكأنه يودع جمهوره، دون إبلاغ أحد بمخطط هروبه.

ولم تظهر علي الحضري أي علامات أو ملامح للقلق، وكانت تصرفاته عادية وتعالت ضحكاته مع الحاضرين الذين وصفوه بـ«السد العالي»، حتي أن بعضهم من السعوديين تمنوا أن يكون لديهم حارس بقوة الحضري.

وداعب الحارس العاملين في المقهي، أثناء انصرافه برفقة صديق، حرص علي توصيلهم بسيارته إلي الفندق في شارع جامعة الدول العربية، ثم توجه إلي منزله في مدينة نصر، وتوجه برفقة زوجته إلي مطار القاهرة واستقل الطائرة المتجهة إلي فيينا.

وكان الحضري قد أبلغ أحد أصدقائه المقربين بمخطط هروبه أثناء وجوده علي الطائرة، وقبل الإقلاع بدقائق من خلال رسالة قصيرة، وحاول صديقه حازم الحديدي إقناعه بالعدول عن قراره، لكن الطائرة كانت قد أصبحت في الجو.




المصرى اليوم