متي تنزل الحكومة الشارع؟ ـ محمد علي خير

كعادة كل تصريحات المسئولين بالحكومة والتي تري أن كل شيء علي مايرام وأن أحوال المواطن زي الفل لكن المشكلة أن المواطن (عينه وحشة) لأنه ينظر الي نصف الكوب الفارغ بينما الحكومة تريده أن يري نصف الكوب الممتلئ, لكن المواطن ليست مشكلته نصف الكوب سواء كان فارغا او ممتلئا لأن مشكلته الحقيقية أن مفيش كوب أصلا حتي يراه.
وكان طبيعيا وفق التصريحات الحكومية المعتادة أن يعلن رئيس الوزراء الدكتور نظيف أن الاقتصاد المصري في تحسن متواصل وأنه –الاقتصاد – قد حقق معدلا مرتفعا للنمو بلغ 8% بزيادة 1% عن العام الماضي وكل هذه التصريحات ع العين والراس لكن يبقي السؤال المنطقي: اذا كانت أحوالنا الاقتصادية علي هذا المستوي من التحسن المتواصل,فلماذا لا يشعر به المواطن؟ أين المشكلة؟ هل في الحكومة؟واللا فينا؟ أم في الاقتصاد نفسه؟.
هناك حلقة مفقودة بل عدة حلقات؟ وكيف يتحسن الاقتصاد وينمو بينما الأسعار تلهب جيوب المواطنين كل لحظة حتي مس السلع الاساسية التي ظلت لفترات سابقة اسعارها في متناول الجميع حتي يبقي الفقير علي قيد الحياة.
كيف يتحسن الاقتصاد وينمو وكيلو الفول أصبح بعشرة جنيهات ومثله لترالزيت وساندوتش الطعمية بلغ جنيها وعلبة الكشري والتي لن تكفي معدة الغلبان تجاوزت الجنيهات الخمس.
ما الذي بقي للفقير ليأكله ونحن نعلم وقبلنا رئيس الحكومة أن نصف عدد سكان المصريين يقعون تحت خط الفقر.
هل يقصد دكتور نظيف بالنمو وضع وحال الاغنياء ام حال الفقير والمواطن الغلبان؟
لماذا لايفكر رئيس الحكومة مثلا وسط جولاته التي يجوب خلالها الجمهورية بالطول والعرض أن يتجول وسط أحياء الفقراء ليسمع شكواهم وأنينهم؟ ونتمني لو فعل –ليته يفعل- أن يأخذ معه وزراء البيزنس ورجال الأعمال حتي يروا الواقع الحقيقي والتي جعل أحد الوزراء في حكومة نظيف يري أن روشتة الدواء لو بلغت 300جنيه فهذا مبلغ قليل يقدر عليه المواطن المصري, المشكلة أن أمثال هذا الوزير كثيرون داخل دوائر الحكم حيث ابتعدوا عن الناس والفقر والحارة ودخلوا عوالم أخري ليست هي العالم الحقيقي للمواطن.
اذا استمرت سياسة التصريحات الوردية والتي لاتعكس الواقع الحقيقي والمر الذي يعيشه المواطن فأعتقد أن البلد ستكون مقبلة علي خطر حقيقي يهدد الجميع فالغلاء لايمس الأغنياء والقريبين والمنتفعين بالسلطة لكنه النار التي تأكل الفقراء.
دكتور نظيف...أرجوك أنت ووزراء حكومتك الرشيدة كفوا عن تصريحاتكم وانزلوا للناس الحقيقية والتي لن تجدوها في مارينا والساحل الشمالي وشرم الشيخ بل ستجدونهم في الحواري والازقة وامام محلات الأطعمة يشمون دخان الطعام.
افعلوها وانزلوا للشعب يرحمنا ويرحمكم الله.