منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اغتيال مغنية ـ السفير د. عبدالله الأشعل

اذهب الى الأسفل

اغتيال مغنية ـ السفير د. عبدالله الأشعل Empty اغتيال مغنية ـ السفير د. عبدالله الأشعل

مُساهمة من طرف saied2007 الأحد فبراير 24, 2008 2:38 am

استوقفني رد الفعل اللبناني و العربي على اغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله والذي حقق كل هذه الانتصارات ضد إسرائيل, مما مكن الحزب من أن يسجل أروع الانتصارات على أكبر عدد للأمة العربية. وكنت أتصور أن اغتياله على يد الموساد الإسرائيلي في إطار محاولات إسرائيل القضاء على الحزب الذي طال بصواريخه المدن الإسرائيلية وألجآ سكانها إلى الملاجئ في سابقة لها ما بعدها, وأن تنزل الجماهير إلى الشوارع حزنا على هذا القائد الفذ, وأن يكون حزنهم متناسبا مع فرح إسرائيل والولايات المتحدة بشكل أخرج الدولتين عما يفترض فيهما من وقار رسمي على الأقل في هذه الظروف. على أية حال فإن ردود الفعل اللبنانية والعربية تستحق التأمل بعد أن زال الخطر الاسرائيلى عن الأمة العربية و نجحت أمريكا وإسرائيل في اعتبار حزب الله عدوهما الأكبر الذي أذلهما و علمهما كيف يحترمان المحترم وتستخفان بالهش في المنطقة, و أن هذا الحزب لهذا السبب وليس إسرائيل وأمريكا هو الخطر الأكبر, وحشدت الدعاية الصهيونية عددا من الأسباب حتى يشاركها العالم العربي فجيعتها وحتى يعينها على تحقيق أهدافها في النيل من الحزب. فليس ببعيد ذاك الموقف الرسمي العربي الذي استخف بحزب الله "ومغامراته", حيث أفتى الحكماء العرب الذين أحنوا القامة العربية الشامخة وأذلوا شعوبهم في الداخل والخارج مما ساعد إسرائيل على أن تخلص أن الحزب منبوذ عربيا و هو في الحقيقة الوحيد الذي يتمتع بالشرعية, ولكنهم أفلسوا حتى بالقول فباعد ذلك بينهم وبين شعوبهم, وأسقطوا بالقول فضيلة السكوت, حتى احتفل الحزب و معه جموع العرب والمسلمين على عدونا جميعاً, دون أن يشارك الحكماء ولو بالتصفيق أو في قلوبهم بهذا الانتصار. لقد وصل الآمر بساسة لبنان من قوى 14 آذار أن يعلنوا شماتتهم وظنوا أن هذه الضربة الموجهة للحزب يمكن أن تحنى قامته في الداخل وأن يمهد هذا الاغتيال من أن تنال إسرائيل من قامته المقاومة بعد قتل عماده العسكري. كما أن بعض الدول العربية قد قررت رسميا أنه إرهابي و اجتهد الناس فما إذا كان شهيدا يستحق الجنة أم طريدا من الفردوس.
التفسير الوحيد عندي لهذا الاضطراب هو أن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا أحب إلى بعضنا من الله ورسوله بعد أن ضل سعيهم وخاب فألهم.
لقد لوحظ أن أحداً من الزعماء العرب لم يخاطر ضد الرغبة الأمريكية والإسرائيلية, فرفضوا تقديم التعازي في هذا "الإرهابي" الذي لقبته أمريكا وإسرائيل بذلك. والتفسير الوحيد لهذه المفارقة هو ما سبق أن أوضحناه, وهو انقلاب قاعدة القيم العربية, فأصبح الإرهاب الإسرائيلي والأمريكي هو الحق المشروع في المقاومة, وأصبحت المقاومة العربية للغصب الأمريكي والصهيوني هو الإرهاب بعينه والذي يجب أن ينأى عنه الزعماء العرب.
تلك ظاهرة تمكنت إسرائيل والولايات المتحدة من زرعها في المنطقة العربية حتى توسع الشقة بين قدرات الدول العربية التي يجب أن توجه ضد العدو وبين حسرة الجماهير العربية على ما أصاب العالم العربي من عمى في الرؤية وخلل في التقدير.
سلام عليك يا مغنية في العليين بقدر ما رفعت رؤؤسنا التي نكسوها وأذقت عدونا مرارة لن تزول وعاشت أمتنا و قد تحررت من أشباه الرجال المحسوبين على نضالها.
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى