منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زيدان.. وزمن المحترفين

اذهب الى الأسفل

زيدان.. وزمن المحترفين Empty زيدان.. وزمن المحترفين

مُساهمة من طرف saied2007 السبت فبراير 16, 2008 8:08 am

يجب أن ننشغل بمسألة تصدير اللاعبين المصريين للدوريات الأوروبية وأن يحدث تدخل من أعلى لتيسير هذا الأمر واغلاق باب تعنت الأندية التي لا تريد التفريط في لاعبيها.
قالت صحيفة "لكيب" الفرنسية إن الدوري المصري غير طارد للاعبيه بسبب جماهيرية الكرة في مصر وما تمنحه من نجومية على المستوى المحلي، والثروة التي تفتحها على اللاعبين والتي تتفوق على مثيلتها في دول القارة الأفريقية مثل الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وانجولا وغيرها.
كانت الصحيفة تتساءل عن السبب الذي يجعل هؤلاء اللاعبين المصريين رغم ابداعهم في غانا أقل حظا بكثير من الأفارقة في جذب أنظار السماسرة؟!
مهما يكن الأمر.. فأسعار اللاعبين عندنا بالفعل عالية جدا، ونحن بطبيعتنا عاجزون في مجال التصدير، ليس في الكرة فقط.. بل حتى في الجبن والبطاطس!
"التشطيبات" عندنا سيئة.. نتعب في تجميع سيارة فارهة، ثم نقدمها في النهاية ناقصة أشياء كثيرة، ما تكاد تخرج بها من عند البائع حتى تذهب لأقرب ميكانيكي أو كهربائي أو سمكري!
قليل من الجهد والتركيز قادر على جعل السلعة المصرية الأفضل، خاصة إذا اقترن أمرها برخص سعرها أو عدم المبالغة فيه.
لا يختلف أحد على أن القطن المصري هو الأجود وان مصانع الملابس عندنا هي الأرسخ، لكنك ما أن تذهب إلى سوق خليجي مثلا حتى تجد أن البدلة المصنوعة في سوريا تجد اقبالا أكثر، والقميص القادم من الصين أكثر جودة من مثيله المصري رغم قطنه الأفضل منذ قديم الزمان!
لاعب الكرة لا يختلف عن السلعة. المصريون أفضل في الذكاء التكتيكي والوعي، لكن السماسرة لا يرغبونهم، فنحن حتى الآن لا نعلم أبناءنا أن أرض الله واسعة وهي حق لبني البشر جميعا ليأخذوا منها رزقهم.
فكما يذهب الريفي للخليج ويعود سريعا إلى قريته حاملا "المسجل" الكبير والتليفزيون الملون كأنه جاء مظفرا بكل ثروة الأرض، يعود اللاعب بمجرد أن تطأ قدماه أرض الغربة.
لا يمكن لسمسار أو ناد الجري وراء لاعب يخطفه الحنين سريعا لبلده وأحضان والديه أو أهله!
هذه العملية الفطرية تحتاج إلى تغيير، وإلى إعادة تجذير السلوكيات كما لو كنا سنرزع شجرا جديدا بهندسة وراثية مختلفة.
محمد زيدان الذي عرفناه من الغربة هو نموذج لذلك. من أين تعلم زيدان طموح المكسب والقتال من أجله؟.. كيف رأيناه في أول مباراة مع الأسود التي كانت لا تقهر بقيادة ايتو الرعيب، يجري ويتحرك في الملعب بكل ثقة كأنه يلعب مع فريق صفط اللبن، يصنع الأهداف ويسجل أجمل هدفين في البطولة كلها؟!
لقد رحل زيدان خارج مصر شابا صغيرا. لم يكن قد ظهر في أي ناد في مصر، مع أنه كان على بعد خطوات من نادي مدينته الأثير "المصري". ماذا لو كان قد ذهب إليه ولم يفكر في الغربة، ولم يشجعه أبواه على ذلك؟!
زيدان زرع الثقة في كل زملائه من المباراة التي تنبأ الجميع بسقوطنا المزري فيها، ثم جعل مصر كلها تحصد هذه الثقة بتمريرتين قاتلتين في مباراتي كوت ديفوار والكاميرون، الأولى سجل منها أبو تريكة هدف القتل الرحيم، والثانية كانت أشبه بعملية استشهادية، انتهت إلى قدم أبو تريكة أيضا، وحفظت الكأس الأفريقي في عرينه.
نفس الشئ نقوله عن أحمد حسن الذي هاجمه الجميع وطالبوا باستبعاده، فإذا به بخبرته الاحترافية الحصان الرابح والقائد الجهبذ، فقد كان امبراطورا يوم اللقاء الأعظم مع الايفواريين، حتى جعلنا نشعر أن في قدميه مغناطيسا، ثم ختمها بتمريرته الصاروخية التي نفذ بها زيدان عمليته الاستشهادية.
لا يجب ألا ندع الوقت يمر دون الاستفادة من هذه التجربة. حرام أن يلعب عباقرة مثل حسني عبد ربه وأحمد فتحي وأبو تريكة والحضري وهاني سعيد وعمرو زكي ومحمود فتح الله في دوري أقصى منحنياته وامتدادته الالمونيوم وبلدية المحلة، وآخر ثمراته درع أو كأس لا يزيد تأثيره عن حجمه!
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى