اتحاد الفضائيات!! احمد شوبير

من حق سمير زاهر ورفاقه أن يفخروا بما قدموه حتي الآن للكرة المصرية، فقد فازوا ببطولة إفريقيا عام 2006 بالقاهرة، ويومها هاجمهم الجميع واتهموهم بسرقة الإنجاز من الاتحاد المعين، وبعدها ظل البعض يهاجم الاتحاد المصري بضراوة، لدرجة أن أحدهم كان يكيل الاتهامات لكل أعضاء الاتحاد، بل واتهمهم بالرشوة والفساد، وسار علي دربه الكثيرون، إلي أن خرجت عبارة اتحاد الفضائيات، والتي أخذها البعض علي سبيل السخرية والاستهزاء واستغل البعض عدم تحقيق نتائج إيجابية لبعض منتخبات الناشئين، واتخذها ذريعة لحل اتحاد الكرة!! واستمرت الحملة لأشهر طويلة ورجال الاتحاد يعملون في صمت، ورغم أن الحملات لم تتوقف للحظة، إلا أن رجال الاتحاد أيضاً لم يتوقفوا طويلاً أمام هذه الحملات الفاسدة، فاهتموا بشدة بالمنتخب الأول، وأفسحوا له المجال من حسن إعداد ومباريات ودية علي المستوي العالمي فلعب المنتخب الوطني أمام فرق من العيار الثقيل، مثل إسبانيا والبرتغال والسويد والدنمارك واليابان، وسار الإعداد علي النهج نفسه في المستوي الإفريقي، فلعبنا ضد كوت ديفوار وأنجولا وناميبيا ومالي وغيرها من الدول الكبري، ووصل عدد المباريات الودية إلي أكثر من ثلاثين مباراة، تمت فيها تجربة العديد من اللاعبين الذين أصبحوا ذخيرة قوية لمنتخبنا الوطني، ووضح ذلك جلياً من خلال البطولة الإفريقية التي شهدت تألق هاني سعيد وعمرو زكي وحسني عبدربه ومحمود فتح الله وشادي محمد، وعودة إبراهيم سعيد وتألق باقي اللاعبين، ورغم أن بعض الأقلام المتربصة لم يعجبها فترات إعداد المنتخب، وأخذت تهاجم الاتحاد مرة أخري، بحجة توقف المسابقة لفترات طويلة!! رغم أن هذه الأقلام نفسها هي التي كانت تنادي وبشدة بتأجيل أو حتي إلغاء الدوري والمسابقات المحلية من أجل عيون الأندية في البطولات الإفريقية، ويبدو أنهم ملكيون أكثر من الملك نفسه!! والغريب أن أحداً منهم لم يقدم اعتذاره عما كتب، بل إنهم مازالوا يواصلون الهجوم وبنفس الفريق ويبحثون عن طريقة أخري لإيصال رسالة للشارع المصري، توحي بأن الإنجاز ليس صنيعة الاتحاد!! أما الفشل وحده فهو الابن الشرعي للاتحاد!! لذلك أقول إن اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر يستحق فعلاً لقب اتحاد الفضائيات، لأنه أول اتحاد في تاريخ مصر ينجح في التحليق في الفضاء بهذه الانتصارات غير المسبوقة في تاريخ مصر، وهذا الاستقرار والدعم غير العادي لمنتخب مصر، وأتمني أن يراجع بعضهم نفسه ليعطي الحق لأصحابه، بدلاً من النغمة النشاز التي لا تطرب سوي أصحابها.


الفجر

اشكرك على الموضوع والمساهمة الفعالة والمفيدة