منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأزمة اللبنانية.. من يستهدف اتفاقية الطائف ؟

اذهب الى الأسفل

الأزمة اللبنانية.. من يستهدف اتفاقية الطائف ؟ Empty الأزمة اللبنانية.. من يستهدف اتفاقية الطائف ؟

مُساهمة من طرف saied2007 الخميس فبراير 07, 2008 1:16 am

بعد خيبة الأمل التي رجع بها الأمين العامّ للجامعة العربية "عمرو موسى" إلى القاهرة على خلفية تضارب الآراء بين المعارضة والموالاة لجهة تفسير "خطة العمل العربي" التي أجمع عليها وزراء خارجية العرب في القاهرة، عاد الحديث مجددًا عن حقيقة مطالب المعارضة لتمرير الاتفاق على انتخاب العماد سليمان رئيسًا، بعد جديد مطلبها وهو "المثالثة" أو الحصول على "الثلث الضامن" في أي حكومة قادمة؟
كثيرون في الموالاة قرؤوا جديد مطلب المعارضة بأنه غطاء يخفي تحته السرّ الحقيقي لكل عرقلة تقدم عليها المعارضة في وجه أي مبادرة داخلية أو خارجية، وهو موقفها من اتفاق الطائف، مستدلين على ذلك بتصريحات لقياديين في المعارضة، انطلاقًا من التيار الوطني الحرّ الذي دعا أكثر من مرة، وعلى لسان أكثر من مسئول لتغير وثيقة الطائف بذريعة إرجاع بعض صلاحيات رئيس الجمهورية التي خذلها الطائف، أو لجهة تصريحات الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" خلال لقائه الأخير على شاشة NBN قبل أسبوع حين وضع اللبنانيين أمام خيارين إما خيار الشرق الأوسط الأمريكي الشبيه بحالة أفغانستان والعراق، أو الشرق الأوسط الإسلامي بحضور الثلث المعطّل في الحكومة. وكأنه أراد استبدال اتفاق الطائف بتسوية تترجم انتصار حزب الله في تموز إلى معطى سياسي داخلي يفرض نفسه على الصيغة الميثاقية.
من قرائن صحة هذا التفسير– حسب ما ترى قوى في الموالاة- تصريحات راعية لحزب الله في إيران كمثل ما عبر عنه علي خامنئي بعد حرب تموز عندما اعتبر أن "الشيعة في لبنان يجب أن يكون لهم مواقــع أفضل فــي المعادلة السياسية"، ومن ثم الكلام الإيراني الفرنسي عن المثالثة. ثم كلام السيد حسن نصر الله بتصريحه من أن أجندة حزب الله واضحة ومحددة: "تحرير الجنوب اللبناني ورفع الظلم عن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان".
ولم يقف القلق عند اعتبار الرئيس السنيورة في 3/1/2008 أن كلام حسن نصر الله الأخير كشف أن هدف "حزب الله" تغيير النظام اللبناني ونسف أسس اتفاق الطائف، بل تعدّى ذلك إلى داخل صفوف المعارضة وتحديدًا داخل المعارضة السنية التي أبدت قلقها الواسع من تصريحات أقطاب نصرانية معارضة تدعو لتعديل الطائف، بل وأوفدت جبهة العمل الإسلامي مندوبًا للقاء الجنرال عون الذي بثّ التطمينات لها بأنه لم يقصد تعديل الطائف وإنّما إعادة صلاحيات الرئيس التي كفّلها الطائف نفسه له، والتي حرمته الحكومة منها خلال وجود الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سُدّة الرئاسة الثانية حسب ما أفاد لـ"شبكة الإسلام اليوم" قيادي في الجبهة.
توجهنا بالسؤال لمصدر مقرب من الداعية فتحي يكن حول موقف الجبهة من تصريحات شخصيات معارضة نصرانية ودُرْزِية وبعضها شيعية من إعلان موت الطائف أو ضرورة إعادة النظر فيه؟ فأجاب: "نحن أعلنّا أن الطائف هو الوثيقة الوحيدة التي أنهت الحرب الأهلية طيلة عقدين وأعادت التوازن لحقوق الطوائف في توزيع الحصص بما يكفُل لكل طائفة حقها" رافضًا أن تكون المعارضة هي المعرقلة لخطة العمل العربي أو أن عرقلتها جاءت بناء على نوايا مضمرة تستهدف اتفاق الطائف".
ويرفض المصدر الاعتراف بضبابية الرؤية عند المعارضة لجهة الإجراءات المفروض اتخاذها في حال استمرت المواقف على حالها ورفضت الموالاة النزول عند رغبة المعارضة في تحقيق شروطها للشراكة السياسية أو أفشلت مبادرة الجامعة العربية الأخيرة، مكتفيًا بالقول: "هناك مجموعة اقتراحات تدرسها قوى المعارضة بالتشاور فيما بينها لاتخاذ أفضلها في حال استمرّت الموالاة على موقفها السلبي من الأزمة".
وحول ما إذا كانت المعارضة السنية تعلم ما تخطط له قوى المعارضة الأخرى لجهة اتفاق الطائف بعد تذمّر ملحوظ من قبل أطراف سنية معارضة من تهميش داخل تلك القوى أجاب القيادي في حركة التوحيد الإسلامي "محمود البضن"، قائلاً: "كل ما يصدر من قرارات داخل قوى المعارضة إنما يكون بالتشاور بين جميع مكونات المعارضة، وما يشاع عن استئثار لجهة ما داخل المعارضة فليس صحيحًا".
ويشارك البضن رأيه، مصادر مقربة من دولة الرئيس عمر كرامي مؤكدة لـ "شبكة الإسلام اليوم " أن "المعارضة حسمت رأيها لجهة وثيقة الطائف وهي لم تدعُ يومًا لتعديلها، وما ظهر من تصاريح توهم بخلاف ذلك فهي لم تكن تعبر عن مطالب قوى المعارضة مجتمعة. وقد زال الالتباس بين قوى المعارضة حول الموضوع وتحديدًا بين الجنرال عون والجبهة بعد حصول تطمينات بذلك".
وتعليقًا على ما أُشيع من خلافات داخلية بين القوى السنية المعارضة والتيار الوطني، قال "البضن": "إن المطالب التي أعلنها الداعية يكن باسم المعارضة مؤخرًا كان لها رمزية معينة؛ حيث جاءت "توضيحًا لتصاريح سابقة للداعية فُهمت خطأً. وقد حاول البعض استغلالها وتأويلها أكثر مما تحتمل، حتى راهنوا على إمكانية تفكك المعارضة، وتحدثوا عن عدم الانسجام بين أطيافها، وأشاعوا أنه لا صوت سني قوي داخل المعارضة، أو أن خلافًا قائمًا بين الجبهة والجنرال عون. لذلك جاء تظهير السلة من مكتب الجبهة للقول: إننا والمعارضة السنية ككل جزء لا يتجزأ من المعارضة، ووجودنا داخلها جزء من قناعاتنا وخياراتنا السياسية".
وإذا كانت الموالاة تصرّ على أن مصلحة المعارضة (حزب الله- أمل– التيار الوطني الحرّ) تعديل الطائف لشعور شيعي متنامٍ بفعل متغيرات وتحولات ديموغرافية، فضلاً عن عناصر القوة التي تجعل لها الأرجحية على أي طائفة أخرى، يتقاطع ذلك مع رغبة نصرانية في إعادة التوازنات لصالحها تحت شعار استعادة الصلاحيات التي كانت تتمتع بها الرئاسة قبل الطائف وإزالة التهميش الذي طبع مرحلة الوصاية حتى خروجها في العام 2005. في حين يتقاطع كلاهما مع مصلحة سورية تهدف "إلى إظهار استحالة القدرة عند اللبنانيين بحكم أنفسهم، وذلك على قاعدة أن النفوذ السوري مطلوب دائمًا للسيطرة على الاستقرار وتطبيق المواثيق بين اللبنانيين" فإن المعارضة تنفي أن يكون هدفها أبعد من رغبة حقيقية في مشاركة سياسية فاعلة تراعي جميع القوى والمكونات السياسية والحزبية لجميع أطياف المجمتع اللبناني، وتنأى به من الوقوع في براثن المشروع الأمريكي الشرق الأوسطي الجديد.
المصدر: الإسلام اليوم
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى