الايفواريون خائفون!

استغرب الصحفي المالي عمر الأنصاري، وهو من قبيلة الطوارق، قلق المصريين من كوت ديفوار وكأنهم مقبلون على مباراة مع البرازيل أو حتى مع بلغاريا!..
وتساءل وهو المطلع على كثير من صحف القارة الأفريقية ومن بينها صحف تصدر في العاصمة الايفوارية "أبيدجان".. لماذا لم نشعر بتلك "الخضة" قبل لقائكم الشهير مع "هولندا" عندما كانت تملك منتخبا عظيما لا ينجو منه منافس، ومع ذلك تلاعب به أبناؤكم وأفلت منهم انتصارا ساحقا لو زاد طموحهم عن مجرد التعادل.
وفي مكالمة هاتفية طويلة قال لي إنه استمع من أصدقاء نيجيريين ومثلهم ايفواريين لمدى القلق في الشارع الايفواري كونهم سيلتقون مصر على حسم بطاقة الصعود إلى النهائي.
وأضاف أن صحافتهم حذرت لاعبي منتخبها من أبو تريكة وزيدان – في حالة شفائه من اصابته – ومن اللاعب الذي وصفته بأنه "يملك قلبا من فولاذ" حسني عبد ربه. وتقول عنه إنه يتقدم لضربات الجزاء كأنه في نزهة جميلة فوق سطح نيل القاهرة!..
وطالبت بتخصيص لاعب قوي يراقب عمرو زكي كظله أينما ذهب، فهو على حد تعبيرهم "يهد أي دفاع ويستنزفه". والطريف حسبما نقل لي الأنصاري أن الصحافة الايفوارية تمنت أن يعجل حسن شحاتة بتبديله، بعد اعتياده اخراج زكي وهو في قمة غزواته الهجومية المنهكة للمنافس!
وسألته: ماذا كتبت عن عيوبنا؟..
فقال عمر الأنصاري إنه لم يقرأ عن عيوب وإنما عن قلق من ذكاء اللاعبين المصريين ومن مفاجآت حسن شحاتة، وخوفهم من هدف مباغت ومبكر يتقدم به المنتخب المصري ثم يلجأ لطريقته في تمويت اللعب واخراج المهاجمين عن شعورهم!
قلت له: أول مرة أعرف أن لاعبينا يخرجون المنافسين عن شعورهم، فتلك عادة شمال أفريقية يفعلونها معنا فقط.
أكد الأنصاري أنهم على العكس يرون ان المنتخب المصري يفرض أسلوبه دائما على المنافس، يهاجم في سرعة البرق ويخطف أهدافه ثم يعود على شكل كتل متلاصقة من الهجوم وصولا إلى الحضري، مما يقلل من خطورة الهجمات عليهم أو من الفرص المتاحة.
قلت له: ربنا يسمع منك وتتحقق مخاوفهم فعلا على أرض الملعب، فلا نرى لهم أثرا، لكنهم فعلا منتخب كبير ولا نقلل منهم بأي حال.
قال الأنصاري: لا أحد ينكر ذلك.. لكن لا تنسوا منتخبكم القوي ومهارات لاعبيكم وقدراتكم على تجاوز أي ظروف صعبة. لا تنسوا أنكم "مصر" صاحبة الرصيد الأعلى في بطولات القارة.
شكرا عمر الأنصاري حفيد طارق بن زياد.

اشكرك على الموضوعات الرياضية