صلاة الجمعة .. في المعرض ـ إيمان القدوسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاة الجمعة .. في المعرض ـ إيمان القدوسي
رواد معرض الكتاب في القاهرة هم خير من يمثل الشعب المصري ، أغلبهم ينتمي للطبقة الوسطي بشرائحها المختلفة وبسائر أطيافها ، رجال ونساء وشباب وشيوخ ، تلك الطبقة التي هي عنصر التماسك في المجتمع بالتزامها الأخلاقي والديني وحرصها علي التقاليد وتشبثها بالعلم كطوق نجاة ووسيلة شريفة للترقي .
معرض الكتاب بالنسبة لرواده ملتقي ثقافي سنوي ، ومكان محترم للنزهة وتغيير الجو والترويح عن النفس ، ورؤية لجانب مختلف في الحياة يعيد التوازن لها ، وهم يتنوعون من القارئ النهم الذي تراه لا يرفع عينه عن الكتب يتصفحها ويكاد يتشمم عبقها ويستمع لسحرها الذي يشجيه، وبين من لا يقرأ مطلقا ولكنه يحاول ، فتري كثير من النساء يشترين فقط كتابا عن فن الطهي أو الريجيم ، المهم الكل يحاول ربط نفسه بالدائرة الثقافية وهذا في ذاته سلوك راقي .
حانت صلاة الجمعة أثناء اكتظاظ المعرض برواده وكان اليوم مشمسا صافيا من أيام الشتاء المصري المميزة ، وفي ثواني امتلأ المسجد عن آخره وتوافدت حشود الرواد تريد أداء الصلاة ، وبسرعة تصرف الجميع بحث الرجال عن كرتونة أو ورقة جريدة وافترشوها أمام المسجد في صفوف طويلة ومنتظمة ومن ورائهم النساء اتخذن ساترا ونظمن صفوفهن ، وفي دقائق اكتمل المشهد المهيب ، فقد امتلأت ساحات المعرض بالمصلين .
كان الخطيب رائعا في أدائه وطالت خطبته ولكنها دخلت العقول والقلوب ، وأدي الجميع الصلاة في خشوع ، بعد الصلاة مباشرة كانت هناك مظاهرة محدودة نظمها بعض المعارضين ، مهما قالوا وهتفوا فعددهم قليل وتأثيرهم ضعيف ، وصار واضحا ومؤكدا أن الشعب المصري المسلم لايجتمع إلا علي دينه ، فقد فعل الآذان في نفوسهم ما يعجز الساسة جميعا ( حكومة ومعارضة ) عنه ، ترك الجميع ما يشغله وذهب للاستجابة للنداء ( حي علي الصلاة .. حي علي الفلاح )
لم يعد هناك ما يثقون به غير إيمانهم بالله ، ولم يعد هناك من يلجأون إليه إلا خالق السموات والأرض سبحانه وتعالي ، لولا رفعهم أيديهم لله وسجودهم خشوعا ابتغاء رحمته وإيمانهم بعدله الذي سينال الجميع في الدنيا والآخرة لما استطاعوا الاستمرار وتحمل أعباء الحياة وصعوباتها .
من أغرب ردود الفعل أن يشكو العلمانيون من هذا المظهر الإسلامي التلقائي والبديهي ، ويقولون لقد اتخذ معرض الكتاب شكلا وهابيا ! ولا أدري الاعتراض علي من ؟ هل يعترضون علي جموع الناس التي أدت الصلاة ؟ أم علي الصلاة نفسها ؟ وما الذي يرضيهم ؟
ومن الملاحظ أن مدعي العلمانية في مصر يمارسون ما سبق أن اشتكوا منه ، فلقد صار خطابهم عنيفا متطرفا وغير عقلاني بالمره كما أنهم صاروا يصادرون حرية غيرهم ، ويثيرون الأمن ضدهم ويريدون فرض بضاعتهم الكاسدة بالقوة .
الشعب المصري شعب مؤمن يتغلغل الإيمان في دمه ولا يجد ملجأ من الله إلا إليه ولو كره الحاقدون .، ومهما قال الفلاسفة والعلماء واستطاعوا اجتذاب نفر من الأتباع فإن آذان الصلاة حين يعلو ( حي علي الصلاة .. قد قامت الصلاة ) فإنه لا يعلي عليه ، وسيصطف المصلون في كل مكان استجابة للنداء .
معرض الكتاب بالنسبة لرواده ملتقي ثقافي سنوي ، ومكان محترم للنزهة وتغيير الجو والترويح عن النفس ، ورؤية لجانب مختلف في الحياة يعيد التوازن لها ، وهم يتنوعون من القارئ النهم الذي تراه لا يرفع عينه عن الكتب يتصفحها ويكاد يتشمم عبقها ويستمع لسحرها الذي يشجيه، وبين من لا يقرأ مطلقا ولكنه يحاول ، فتري كثير من النساء يشترين فقط كتابا عن فن الطهي أو الريجيم ، المهم الكل يحاول ربط نفسه بالدائرة الثقافية وهذا في ذاته سلوك راقي .
حانت صلاة الجمعة أثناء اكتظاظ المعرض برواده وكان اليوم مشمسا صافيا من أيام الشتاء المصري المميزة ، وفي ثواني امتلأ المسجد عن آخره وتوافدت حشود الرواد تريد أداء الصلاة ، وبسرعة تصرف الجميع بحث الرجال عن كرتونة أو ورقة جريدة وافترشوها أمام المسجد في صفوف طويلة ومنتظمة ومن ورائهم النساء اتخذن ساترا ونظمن صفوفهن ، وفي دقائق اكتمل المشهد المهيب ، فقد امتلأت ساحات المعرض بالمصلين .
كان الخطيب رائعا في أدائه وطالت خطبته ولكنها دخلت العقول والقلوب ، وأدي الجميع الصلاة في خشوع ، بعد الصلاة مباشرة كانت هناك مظاهرة محدودة نظمها بعض المعارضين ، مهما قالوا وهتفوا فعددهم قليل وتأثيرهم ضعيف ، وصار واضحا ومؤكدا أن الشعب المصري المسلم لايجتمع إلا علي دينه ، فقد فعل الآذان في نفوسهم ما يعجز الساسة جميعا ( حكومة ومعارضة ) عنه ، ترك الجميع ما يشغله وذهب للاستجابة للنداء ( حي علي الصلاة .. حي علي الفلاح )
لم يعد هناك ما يثقون به غير إيمانهم بالله ، ولم يعد هناك من يلجأون إليه إلا خالق السموات والأرض سبحانه وتعالي ، لولا رفعهم أيديهم لله وسجودهم خشوعا ابتغاء رحمته وإيمانهم بعدله الذي سينال الجميع في الدنيا والآخرة لما استطاعوا الاستمرار وتحمل أعباء الحياة وصعوباتها .
من أغرب ردود الفعل أن يشكو العلمانيون من هذا المظهر الإسلامي التلقائي والبديهي ، ويقولون لقد اتخذ معرض الكتاب شكلا وهابيا ! ولا أدري الاعتراض علي من ؟ هل يعترضون علي جموع الناس التي أدت الصلاة ؟ أم علي الصلاة نفسها ؟ وما الذي يرضيهم ؟
ومن الملاحظ أن مدعي العلمانية في مصر يمارسون ما سبق أن اشتكوا منه ، فلقد صار خطابهم عنيفا متطرفا وغير عقلاني بالمره كما أنهم صاروا يصادرون حرية غيرهم ، ويثيرون الأمن ضدهم ويريدون فرض بضاعتهم الكاسدة بالقوة .
الشعب المصري شعب مؤمن يتغلغل الإيمان في دمه ولا يجد ملجأ من الله إلا إليه ولو كره الحاقدون .، ومهما قال الفلاسفة والعلماء واستطاعوا اجتذاب نفر من الأتباع فإن آذان الصلاة حين يعلو ( حي علي الصلاة .. قد قامت الصلاة ) فإنه لا يعلي عليه ، وسيصطف المصلون في كل مكان استجابة للنداء .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى