أسباب وراء حبس الأسود في قفص الفراعنة

أكد محمود الجوهري المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم أن حسن شحاتة نجح باقتدار في إدارة مباراة مصر المصيرية مع الكاميرون ولقن لاعبوه الأسود درساً لن ينساه التاريخ قبل الكاميرونيين أنفسهم وأكد شحاتة أن الفراعنة ذهبوا إلي غانا وهم أصحاب اللقب في رحلة دفاع جادة وحقيقية عنه ومن أجل الاحتفاظ به بعد أن باتوا الأقرب لتصدر مجموعتهم بعد رباعيتهم الرائعة في مرمي الكاميرون الذي استسلم لعنفوان ورغبة الفراعنة الأكيدة في تحقيق النصر..
الجوهري أكد أن هناك خمسة أسباب كانت وراء الفوز المصري الكبير علي الكاميرون في موقعة الثلاثاء الخالد.. أول هذه الأسباب التركيز.. الذي وصل إليه الجهاز الفني واللاعبون بدرجة 100% وهو ما أدي إلي تماسك وترابط الخطوط الثلاثة للفريق المصري مع إحكام الرقابة علي كل مفاتيح المنافس.. ثم الدور الكبير الذي لعبه مهاجما مصر عمرو زكي وعماد متعب ورغم أن أي منهما لم يحرز أهدافاً في المباراة إلا أنهما ضغطا بقوة طوال المباراة علي دفاع الكاميرون وأفقداه اتزانه ومنعاه من تنظيم وشن أي هجمات منظمة علي مرمي الحضري وهو ما ساعد في خلق مساحات لحسني عبد ربه ومحمد زيدان للتحرك بحرية والانطلاق من وسط ملعب مصر نحو مرمي المنافس واختراق دفاعه المشغول أصلاً بمراقبة الثنائي «القوي» متعب وزكي.. ثم ميزة استغلال الفرص التي أحسنها لاعبو مصر فمن بين خمس فرص مؤكدة أحرز المصريون أربعة أهداف وهو ما يحسب للاعبين المقاتلين الذين أدوا المباراة بكل رجولة كما أضاف الجوهري أنه من بين أهم أسباب النصر المصري الكبير توفيق شحاتة في كل التغييرات التي أجراها أثناء المباراة والتي أدت إلي مزيد من التماسك والتنظيم بفضل قدرات أبوتريكة وصلابة المحمدي وشادي، هذا علاوة علي ظهور الكاميرون نفسه كمنافس بلا أنياب حقيقية مفتقداً الأداء الجماعي مع عدم توفيق نجومه في الاستفادة من قدراتهم الفردية.

الجوهري أكد أن مباراة مصر مع الكاميرون تعد أحلي وأروع مباراة لمصر بعد مباراة مصر الشهيرة مع هولندا في كأس العالم 90 وقال: إن مباراة السودان ستكون تذكرة وصول مصر إلي دور الثمانية لتبقي مباراة زامبيا تأكيداً لقدرات مصر علي صدارة المجموعة ومواصلة المشوار بكل جدية وكفاءة واقتدار.

..ورأي الجوهري أن مباراة نيجيريا وكوت ديفوار كانت رائعة للغاية علي المستوي التكتيكي ومن حيث إدارة المباراة من خارج الخطوط من جانب مدربي الفريقين وقال إن كوت ديفوار أدي المباراة بطريقة من أصعب طرق اللعب التي تربك المنافس حيث تحكم لاعبوه في منطقة وسط الملعب ساعدهم علي ذلك إمكاناتهم الفنية المتميزة، كما أن إصرار لاعبي ساحل العاج علي تحقيق الفوز ورغبتهم في تجاوز عقبة المنافس كانت أقوي بكثير من الرغبة النيجيرية وبالفعل تمكن كالو من إحراز هدف فريقه والمباراة الوحيد ورغم الفوز الإيفواري فإن أحداً لا يمكن أن يفكر أو حتي يقلل من روعة التكتيك النيجيري أثناء المباراة فقد نجحوا في الحد من خطورة مفاتيح لعب ساحل العاج معظم فترات اللقاء، هذا علاوة علي التحركات الواعية وسرعة تبادل المراكز بطريقة سلسلة لدرجة أنك لا تشعر بأي تعديل يحدث داخل الملعب رغم كثرة تبادل اللاعبين للمراكز خلال فترات قصيرة وهي مهارة تكتيكية تحسب للمدير الفني لنيجيريا.. الجوهري أكد أيضاً أن فوز كوت ديفوار في أولي مبارياتها وعلي فريق في حجم المنتخب النيجيري أسهم في قطع الإيفواريين لما لا يقل عن 60% من مشوار تصدر المجموعة الثانية ومع ذلك فإن الـ 40% المتبقية لن تكون طريقاً مفروشاً بالورد باعتبار أن كل فرق المجموعة تحظي بمؤشرات قوية للتأهل وهو ما يزيد من صعوبة الموقف علي كل فرقها حتي التي فازت في مباريات الافتتاح منها.

أكد محمود الجوهري المدير الفني للاتحاد المصري للكرة أن أسباباً عديدة كانت وراء تواضع مباراة افتتاح المونديال الإفريقي بين غانا وغينيا.. أول هذه الأسباب تخلي الحظ منذ البداية عن صاحب الأرض وإجباره علي الدخول في صراع علي كسر النحس وهو أصعب تحدٍ يمكن أن يواجهه منظم بطولة في مباراة الافتتاح بالذات ولم يكن للاعبي غانا القدرة علي مواجهة هذا النحس إلا عندما ابتسم لهم الحظ لأول مرة في المباراة عندما احتسب لهم حكم اللقاء ضربة الجزاء التي أحرزوا منها الهدف الأول.. السبب الثاني هو ذلك الضغط العصبي الرهيب الذي يلعب غانا المباراة تحت وطأته علي أرضه ووسط جمهوره وما يصاحب ذلك من حسابات خاصة منها أن الثقة في مباراة الافتتاح ومفاجآتها المخيفة ربما تقصي غانا عن حلبة المنافسة الحقيقية في توقيت مبكر جداً إضافة إلي تلك الجماهير المكتظة التي تلح في كل لحظة علي لاعبيها بضرورة إحراز هدف السبق وتزداد حدة التوتر كلما مرت دقيقة من عمر المباراة.. السبب الثالث أرضية الملعب السيئة جداً والتي كان لها التأثير السلبي الأكبر علي لاعبي الفريقين علي حد سواء لدرجة حرمت غانا وغينيا معاً من أداء مباراة بالقوة والسرعة المطلوبتين لمباراة مهمة ومصيرية في حجم مباراة الافتتاح وما يعنيه الفوز فيها من حصول الفائز بنسبة تزيد علي 90% علي تأشيرة المرور للدور التالي وتجاوز عتبة وعقبة دور الـ 16 وصراع كل فرق المجموعات الأربع علي الصعود لدور الثمانية.

وفجر الجوهري قنبلة من العيار الثقيل عندما رد علي تساؤل حول تراجع مستوي النجوم الكبار خاصة في مباراة غانا وغينيا في افتتاح البطولة مثل مايكل إيسيان وسافو وأجوجو حيث أكد أن المديرين الفنيين لكل من غانا وغينيا هما المسئولان عن هبوط مستوي معظم هؤلاء النجوم.



الفجر

اشكرك على الموضوعات الرياضية