لا أتمنى لقاء تونس!

اختلفت الأراء بشأن أداء سيد معوض وأحمد حسن. البعض يرى أن جبهة معوض مفتوحة للمنافسين ولا ينفذ واجباته بشكل جيد، وأن حسن كان أنانيا بشكل لافت في الفترة التي لعبها، لعب لنفسه وأفسد هجمات مؤثرة بحثا عن هدف يحرزه.
من الطبيعي أن تختفي الثغرات والأخطاء وراء الانتصارات، لكن الأفضل أن نتحدث عنها ونحن نكسب، بدلا من أن نجلد بها أنفسنا في حالة الخسارة لا قدر الله.
أمام الكاميرون كسبنا بروح الجماعة، وقدم نجمنا المحترف محمد زيدان أجمل عروضه مع المنتخب وسجل هدفين من أجمل أهداف الدورة حتى الآن. لكنه لعب بشئ من الأنانية والمظهرية الزائدة عن الحد في مباراة السودان، فتعرض للضرب المبرح المخطوف من صقور الجديان وخرج بعلامات بارزة في ذراعه وسلم الله أنه لم يخرج على نقالة!
سيد معوض كان أيضا أنانيا في كرة أراد أن يسجلها بنفسه ولو مررها بالعرض لأحرز منها متعب أو غيره.
عماد متعب وعمرو زكي يجب أن يعيدا مبادرة التهديف للمهاجمين، فالقادمون من الخلف هم الذين سجلوا في اللقاءين السابقين، وإذا انتبه المنافسون لذلك سنعجز عن التسجيل، فأين الحساسية التي يتمتع بها هذا اللاعبان، ولماذا ظل عماد متعب وقتا طويلا بعد بداية مباراتنا مع السودان دون أن ينتبه البعض لوجوده ضمن التشكيل الأساسي؟!.. ولا زال أحمد فتحي بعيدا عن مستواه قبل رحلته الاحترافية.
فات المعلم حسن شحاتة أن يمنح الفرصة للاعبين يجلسون على الدكة، خصوصا ونحن فائزون بالثلاثة على السودان. فهناك هدر في الانذارات قد نحرم منه من لاعب أو اثنين خصوصا في الأدوار الحاسمة، ولذلك يجب اكساب البدلاء حساسية اللعب في غانا.
ننتظر دورا لكل من حسن مصطفى وعمر جمال وابراهيم سعيد وشادي محمد في مباراة زامبيا. ويجب أن يفكر حسن شحاتة من الآن في المنتخب الذي يفضل لقاءه في ربع النهائي.. هل تونس أم أنجولا وهما الأقرب للصعود.
شخصيا لا أتمنى مقابلة تونس، فأنا اخشى دائما من مبارياتنا مع منتخبات عربية فهي تستأسد أمامنا وتركب حصان أبو زيد الهلالي. وقد رأينا طريقة تضييع المنتخب التونسي للوقت رغم فوزهم بثلاثية على جنوب أفريقيا ورغم أن الأخير بلا أنياب.
هي طريقة مستفزة جدا لن نتحملها نحن إذا بادروا بالتسجيل فينا ثم تفرغوا لها. انجولا والمنتخبات الأفريقية حتى لو كانت ساحل العاج أو غانا أو نيجيريا أفضل لنا، فنحن نجيد معها وهي لا تلعب معنا بتوتر أو بثأر بايت!

المصريون

اشكرك على الموضوعات الرياضية