الرجال ثلاثة
+2
جون جوما
saied2007
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرجال ثلاثة
قد علمنا أن مصاحبة الصاحب الفاسق والفاجر شر ما بعده شر ولا يغرنك من صاحبك حلو الكلام وأدب الحوار فعليك أن تخشى من فسقه وتفر من صحبته فرارك من الأسد الجائع الضاري حيث يقول الأديب : لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرك ويستر عيبك فيكون معك في النوائب ويؤثرك بالبر غائب وينشر حسنتك ويطوى سيئتك فان لم تجده فلا تصحب إلا نفسك . وينصحنا أخر فيقول في اختيارنا للأصحاب : لا تصحب إلا احد رجلين رجل تتعلم منه شيئا في أمر دينك فينفعك أو رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك
والثالث فاهرب منه . وهذا جعفر الصادق يقول : لا تصحب خمسة .. الكذاب ، فانك منه على غرور ، وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد عنك القريب ، ولا الأحمق ، فانك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا البخيل ، فانه يقطع بك أحوج ما تكون إليه ، ولا الجبان : فانه يسلمك (اى لعدوك ) ويفر عند الشدة . ولا الفاسق (وهذا موضوعنا) : فانه يبيعك يأكله أو اقل منها فقيل وما اقل منها قال الطمع فيها ثم لا ينالها .. فالفاسق قد يبيع صاحبه لمجرد حتى الطمع في عمولة أو سمسرة أو نزوة أو شهوة واو غير ذلك .. فصحبته من اكبر المصائب . ولهذا قيل : ما من شيء أسرع في فساد الرجل وصلاحه من صاحبه وقالوا أيضا : صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار . فكثيرا ما أوقع صاحب السوء الضغينة بين الأصحاب ولما سأل حكيم أصحابه : من اى شيء أنتم اشد ضررا ؟ قالوا من العدو الفاجر والصديق الغادر ..
ولقد صدقوا والله ، فما النصيحة ؟ فيرد خالد بن صفوان حيث قيل له : اى إخوانك أحب إليك ؟ قال : الذي يغفر زللي ويقبل عللي ويسد خللي ( نقصى وتقصيري) . وينصحنا على ( رضي الله عنه) اصحب من ينسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه ويقول أيضا : لا خير في صحبة من تجتمع فيه هذه الخصال : إذا حدثك كذبك وإذا ائتمنته خانك وإذا ائتمنك اتهمك وإذا أنعمت عليه كفرك ( لم يشكرك ) وإذا انعم عليك من عليك (اى اظهر المنة عليك بفعله ) . ويقول حكيم : الأخ الصالح خير من نفسك لان النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير . ولله در المأمون حين يقول: الرجال ثلاثة رجل كالغذاء لا يستغنى عنه ، ورجل كالدواء قد يحتاج إليه ، ورجل كالداء ، نعوذ بالله منه ولكن علينا أن نعرف هذا ليست دعوة لاعتزال الناس رغم فسق كثير منهم فقد قال رجل لابن عباس (رضي الله عنه ) : أدعو الله أن يغننى عن الناس .. فقال : إن حوائج الناس متصل بعضها ببعض فما يستغنى المرء عن بعض جوارحه ، ولكن قل : اللهم أغنني عن شرار الناس . وهذا هو مقصودنا البعد عن الفسقة وشرار الناس وعليك أن تعرف أن الوحدة خير من جليس السوء والجليس الصالح خير من الوحدة ، وذلك لان مصاحبة ومشاهدة الفسق والفساق تسهل وتهون أمر المعصية على القلب وقد حذرنا سعيد بن المسيب ( رحمه الله ) فقال : لا تنظروا إلى الظلمة فتحبط أعمالكم الصالحة ولا سلامة في مخالتطهم . فاحذر آخى من مقارفة الذنوب والمعاصي .......
وللحديث بقية ......
محمد وسام الدين
والثالث فاهرب منه . وهذا جعفر الصادق يقول : لا تصحب خمسة .. الكذاب ، فانك منه على غرور ، وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد عنك القريب ، ولا الأحمق ، فانك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا البخيل ، فانه يقطع بك أحوج ما تكون إليه ، ولا الجبان : فانه يسلمك (اى لعدوك ) ويفر عند الشدة . ولا الفاسق (وهذا موضوعنا) : فانه يبيعك يأكله أو اقل منها فقيل وما اقل منها قال الطمع فيها ثم لا ينالها .. فالفاسق قد يبيع صاحبه لمجرد حتى الطمع في عمولة أو سمسرة أو نزوة أو شهوة واو غير ذلك .. فصحبته من اكبر المصائب . ولهذا قيل : ما من شيء أسرع في فساد الرجل وصلاحه من صاحبه وقالوا أيضا : صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار . فكثيرا ما أوقع صاحب السوء الضغينة بين الأصحاب ولما سأل حكيم أصحابه : من اى شيء أنتم اشد ضررا ؟ قالوا من العدو الفاجر والصديق الغادر ..
ولقد صدقوا والله ، فما النصيحة ؟ فيرد خالد بن صفوان حيث قيل له : اى إخوانك أحب إليك ؟ قال : الذي يغفر زللي ويقبل عللي ويسد خللي ( نقصى وتقصيري) . وينصحنا على ( رضي الله عنه) اصحب من ينسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه ويقول أيضا : لا خير في صحبة من تجتمع فيه هذه الخصال : إذا حدثك كذبك وإذا ائتمنته خانك وإذا ائتمنك اتهمك وإذا أنعمت عليه كفرك ( لم يشكرك ) وإذا انعم عليك من عليك (اى اظهر المنة عليك بفعله ) . ويقول حكيم : الأخ الصالح خير من نفسك لان النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير . ولله در المأمون حين يقول: الرجال ثلاثة رجل كالغذاء لا يستغنى عنه ، ورجل كالدواء قد يحتاج إليه ، ورجل كالداء ، نعوذ بالله منه ولكن علينا أن نعرف هذا ليست دعوة لاعتزال الناس رغم فسق كثير منهم فقد قال رجل لابن عباس (رضي الله عنه ) : أدعو الله أن يغننى عن الناس .. فقال : إن حوائج الناس متصل بعضها ببعض فما يستغنى المرء عن بعض جوارحه ، ولكن قل : اللهم أغنني عن شرار الناس . وهذا هو مقصودنا البعد عن الفسقة وشرار الناس وعليك أن تعرف أن الوحدة خير من جليس السوء والجليس الصالح خير من الوحدة ، وذلك لان مصاحبة ومشاهدة الفسق والفساق تسهل وتهون أمر المعصية على القلب وقد حذرنا سعيد بن المسيب ( رحمه الله ) فقال : لا تنظروا إلى الظلمة فتحبط أعمالكم الصالحة ولا سلامة في مخالتطهم . فاحذر آخى من مقارفة الذنوب والمعاصي .......
وللحديث بقية ......
محمد وسام الدين
رد: الرجال ثلاثة
اشكرك جزيل الشكر على الموضوع المفيد
جون جوما- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: الرجال ثلاثة
اشكرك على الموضوع وكل الموضوعات المحترمة والمفيدة
فهد- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 139
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: الرجال ثلاثة
بارك الله فيك واشكرك على تلك النوعية من الموضوعات المفيدة والهادفة
عزيز- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 199
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى