أسباب تغير الأخلاق
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسباب تغير الأخلاق
أما السبب الخامس التي تتغير بسببه أخلاق الناس من الأحسن إلى الأسوأ ، ومن اللين إلى الخشونة والغلظة والفظاظة ، ألا وهو تراكم الهموم الحياتية على الإنسان ، فان هموم الحياة ، والنفس والأشغال الكسبية المختلفة ، والجري على المعاش ، والمعاملات والمعاشرات البيتية ، والعلاقات الأسرية والزوجية ، قد تذهب بلب الإنسان وعقله ، وتشغل قلبه ليلا ونهارا فيصبح كالحيران التائه لا قرار له ، فلا نوم يهنأ به ولا راحة تعرف له طريقا ، وإنما مهموم محزون ، ولعل بعض هؤلاء لا يستطيع أن يتحمل هذه الهموم والأحوال التي ترد عليه فتراه لا يقوى على الصبر على أصحابه ولا على مخالتطهم والتعامل معهم ، فيصيبه بذلك هما وحزنا ، ولهذا قالوا : الهم هو الداء المخزون في فؤاد المحزون ، فهو من اكبر المصائب فى دنيا الناس ، فلهذا كان المصطفى دائم الاستعاذة من الهم فقال (صلى الله عليه وسلم) : ( من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات يقول اللهم إني عبدك وابن عبد وابن أمتك في قبضتيك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته احد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عند أن تجعل القران العظيم نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي ) فقال رجل من القوم يا رسول الله إن المغبون لمن غبن في هؤلاء الكلمات فقال : ( اجل فقلوهن وعلموهن فانه من قالهن التماس ما فيهن اذهب الله تعالى حزنه وأطال فرحه .
ولطالما نصحنا ( صلى الله عليه وسلم ) بالتقلل من الهموم وأكثرها ولا شك هم الدنيا فقال محذرا : (لكل امة فتنة وفتنة أمتي المال ) وقال أيضا : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) . ولهذا لما يتفرق الأصحاب بعد حين من الزمن كلا في طريق من طرق الكسب والحياة ، فلا شك أن تغيرا ما سيحدث في أخلاقهم ، وذلك بحسب ما في نفوسهم من خير أو شر فصاحب الخير تجده مراقبا لقلبه ونفسه ، وحريص على التقلل من أسباب الهم والشقاء مع التوازن في الأخذ بأسباب الحياة ، وأما الذي قد وقع في مطب الأحزان والأوهام وكذلك الشهوات فلعله قد أكثر من طلب الدنيا التي قد تصادف شرا في نفسه بسبب سوء طبع أو ضيق صدرا ، فانه سوف تتغير أخلاقه من الأحسن إلى الأسوأ ، ومن اللين إلى الخشونة والفجاجة ، وارجع آخى مستعرضا لشريط حياتك وأسماء الأصحاب والأصدقاء فانظر وتأمل معي لصدق ما أقوله لك .
وللحديث بقية
محمد وسام الدين
ولطالما نصحنا ( صلى الله عليه وسلم ) بالتقلل من الهموم وأكثرها ولا شك هم الدنيا فقال محذرا : (لكل امة فتنة وفتنة أمتي المال ) وقال أيضا : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) . ولهذا لما يتفرق الأصحاب بعد حين من الزمن كلا في طريق من طرق الكسب والحياة ، فلا شك أن تغيرا ما سيحدث في أخلاقهم ، وذلك بحسب ما في نفوسهم من خير أو شر فصاحب الخير تجده مراقبا لقلبه ونفسه ، وحريص على التقلل من أسباب الهم والشقاء مع التوازن في الأخذ بأسباب الحياة ، وأما الذي قد وقع في مطب الأحزان والأوهام وكذلك الشهوات فلعله قد أكثر من طلب الدنيا التي قد تصادف شرا في نفسه بسبب سوء طبع أو ضيق صدرا ، فانه سوف تتغير أخلاقه من الأحسن إلى الأسوأ ، ومن اللين إلى الخشونة والفجاجة ، وارجع آخى مستعرضا لشريط حياتك وأسماء الأصحاب والأصدقاء فانظر وتأمل معي لصدق ما أقوله لك .
وللحديث بقية
محمد وسام الدين
رد: أسباب تغير الأخلاق
اشكرك جزيل الشكر على الموضوع المفيد
جون جوما- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى