«بوش» الذي يبحث عن دور تاريخي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
«بوش» الذي يبحث عن دور تاريخي
قبل انتهاء فترته الرئاسية، والتأكيد علي أن الولايات المتحدة لن تترك حلفاءها في المنطقة وحدهم في مواجهة إيران، جاءت جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش التاريخية في الشرق الأوسط، والتي تعتبر المرة الأولي لإسرائيل والأراضي المحتلة منذ بدء رئاسته عام ٢٠٠١.
وعلي الرغم من الشكوك الكبيرة المحاطة بنتائج هذه الزيارة التي أعلنت حركة حماس أنها غير مرحبة بها، وتأتي في سياق السياسة الأمريكية القائمة علي العدوان، وتعزيز الشقاق والانقسامات بين شعوب المنطقة حفاظا علي مصالحهم والمصالح الإسرائيلية عبر بوش عن تفاؤله إزاء قدرة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي تجاوز نزاع قائم منذ ستين عاما قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير من العام المقبل.
مبررات الزيارة المعلنة هي السعي الدؤوب للرئيس بوش لمتابعة عملية كانت مجمدة والسعي قبل نهاية ٢٠٠٨ للتوصل إلي اتفاق يؤدي إلي إقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل، لكن يبقي الهدف الأساسي وراء زيارة بوش والذي حدد توقيتها، وهو دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وتعزيز فرص بقائه في الحكم خصوصا بعد صدور تقرير خاص به في النصف الثاني من الشهر الجاري يهدد الحكومة الإسرائيلية بالسقوط.
وإذا كان بوش يريد أن يضع في سجل رئاسته إنجازا يتمثل في أنه حاول إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأنه رجل سلام وقادر علي النجاح، وليس فقط صانع الحروب وإشاعة الفوضي الهدامة في المنطقة فإن حجم توقعات نجاح زيارة بوش يبقي ضئيلاً، فهو الذي يرفض وضع إكليل من الزهور علي ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات لدرجة التفكير في تغيير مكان اللقاء بالرئيس عباس، فهو يتبني الموقف الإسرائيلي بشكل كامل، ولأن تقدم المفاوضات مرهون بضغطه علي إسرائيل، فإن هذا التقدم ليس واردا في الحسبان.
قد تكون لزيارة بوش دوافع داخلية لها علاقة بحظوظ حزبه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، وهي بالتأكيد ليست دوافع شخصية وليست زيارة مجانية بلا طائل كما ذكرت آنفا، لكن يبقي الجانب الفلسطيني الطرف الآخر من المعادلة، والذي لن يحقق الكثير من هذه الزيارة، لأن بوش سيقول للرئيس أبومازن إن رئيس الحكومة الإسرائيلية إذا قدم شيئاً مهما الآن للفلسطينيين، ستسقط حكومته.
وأخيرا فإن استئناف المفاوضات بدون مرجعية ملزمة تستند للقانون الدولي والشرعية الدولية وبلا ضمانات أو آلية ملزمة، وحصرها في مفاوضات ثنائية بعيدا عن أي تدخل دولي باستثناء التدخل الأمريكي المحسوب لصالح إسرائيل، إنما يدخل الفلسطينيين في نفق ومتاهة جديدة لا يعرف متي وكيف وأين يمكن الخروج منها؟!
المصرى اليوم
وعلي الرغم من الشكوك الكبيرة المحاطة بنتائج هذه الزيارة التي أعلنت حركة حماس أنها غير مرحبة بها، وتأتي في سياق السياسة الأمريكية القائمة علي العدوان، وتعزيز الشقاق والانقسامات بين شعوب المنطقة حفاظا علي مصالحهم والمصالح الإسرائيلية عبر بوش عن تفاؤله إزاء قدرة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي تجاوز نزاع قائم منذ ستين عاما قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير من العام المقبل.
مبررات الزيارة المعلنة هي السعي الدؤوب للرئيس بوش لمتابعة عملية كانت مجمدة والسعي قبل نهاية ٢٠٠٨ للتوصل إلي اتفاق يؤدي إلي إقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل، لكن يبقي الهدف الأساسي وراء زيارة بوش والذي حدد توقيتها، وهو دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وتعزيز فرص بقائه في الحكم خصوصا بعد صدور تقرير خاص به في النصف الثاني من الشهر الجاري يهدد الحكومة الإسرائيلية بالسقوط.
وإذا كان بوش يريد أن يضع في سجل رئاسته إنجازا يتمثل في أنه حاول إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأنه رجل سلام وقادر علي النجاح، وليس فقط صانع الحروب وإشاعة الفوضي الهدامة في المنطقة فإن حجم توقعات نجاح زيارة بوش يبقي ضئيلاً، فهو الذي يرفض وضع إكليل من الزهور علي ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات لدرجة التفكير في تغيير مكان اللقاء بالرئيس عباس، فهو يتبني الموقف الإسرائيلي بشكل كامل، ولأن تقدم المفاوضات مرهون بضغطه علي إسرائيل، فإن هذا التقدم ليس واردا في الحسبان.
قد تكون لزيارة بوش دوافع داخلية لها علاقة بحظوظ حزبه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، وهي بالتأكيد ليست دوافع شخصية وليست زيارة مجانية بلا طائل كما ذكرت آنفا، لكن يبقي الجانب الفلسطيني الطرف الآخر من المعادلة، والذي لن يحقق الكثير من هذه الزيارة، لأن بوش سيقول للرئيس أبومازن إن رئيس الحكومة الإسرائيلية إذا قدم شيئاً مهما الآن للفلسطينيين، ستسقط حكومته.
وأخيرا فإن استئناف المفاوضات بدون مرجعية ملزمة تستند للقانون الدولي والشرعية الدولية وبلا ضمانات أو آلية ملزمة، وحصرها في مفاوضات ثنائية بعيدا عن أي تدخل دولي باستثناء التدخل الأمريكي المحسوب لصالح إسرائيل، إنما يدخل الفلسطينيين في نفق ومتاهة جديدة لا يعرف متي وكيف وأين يمكن الخروج منها؟!
المصرى اليوم
رد: «بوش» الذي يبحث عن دور تاريخي
اشكرك على الموضوع
ahmed- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 405
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى