مراسلون بلا حدود" تدعم الفرحان بعريضة ورسالة للداخلية

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أكدت كلوتيل لو كوز، مسؤولة شؤون الانترنت والصحافة الإلكترونية في منظمة مراسلون بلا حدود الاثنين، صحة التقارير التي نقلت عنها عزم المنظمة التقدم بعريضة لإطلاق سراح البلوغر السعودي، فؤاد الفرحان.

وقالت لو كوز في حديث مع موقع CNN بالعربية إن العريضة ستكون هي عينها الرسالة التي ستقدم إلى وزير الداخلية السعودي، ونفت في الوقت عينه أن تكون قد نجحت بالاتصال مع أي بلوغر آخر في السعودية نضراً لصعوبة ذلك.

وأضافت لو كوز: "حاولنا الاتصال بـ'بلوغرز" في المملكة وبعائلة الفرحان لكننا لم ننجح في تحقيق هذا الأمر."

ولفتت الناشطة الدولية إلى إنها لا تمتلك موعداً محدداً لإرسال العريضة إلى وزير الداخلية السعودي، غير أنها أشارت إلى أن الأمر سيتم "هذا الأسبوع" وشددت على أن المنظمة التي تعنى بالحريات وبالصحفيين حول العالم لم تتصل مطلقاً بالرياض في مسألة الفرحان في السابق.

وكانت "مراسلون بلا حدود" قد أدانت بشدة اعتقال أحمد فؤاد الفرحان في بيان سابق، قالت فيه "لا تزال الإصلاحات ومجالات الانفتاح التي أعلنها الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مجرّد وعود لم تعرف التطبيق في حياة السعوديين اليومية ولا سيما أولئك الذين يعبّرون صراحة عن اختلافهم مع السياسة الحكومية."

ذكّرت المنظمة في بيانها بحجب عدد من المواقع الإخبارية في السعودية، وحجب مستضيف المدوّنات الرئيسي، "www.blogger.com،" وطالبت الشرطة بالكشف عن مكان اعتقال أحمد فؤاد الفرحان على الفور و"تقديم تفسيرات حول دوافع اعتقاله."

وما تزال السلطات السعودية تلتزم الصمت إزاء موعد إطلاق البلوغر فؤاد الفرحان المعتقل منذ نحو شهر، وكذلك بشأن تفاصيل التحقيق الذي تجريه معه، رغم تزايد الضغوط الداعية إلى إطلاقه، وآخرها من داخل المملكة العربية السعودية نفسها.

ففي ردّ على اتصال هاتفي من CNN بالعربية الأحد، كرّر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية نفيه أن يكون على علم بتفاصيل التحقيق.

وبخصوص إطلاق سراح الفرحان، قال اللواء منصور التركي: "لا علم لي، ولست على اطلاع بتفاصيل المواضيع الشخصية. ليس هناك جديد بشأن قضيته."

وسبق للتركي أن أشار في اتصال سابق مع CNN إلى أنّه ليس هناك أي موعد لإطلاق سراح الفرحان "ولكن من دون شكّ سيتمّ ذلك."

من جانبها، طلبت الجمعية السعودية لحقوق الإنسان(حكومية) من وزارة الداخلية توضيحات بشأن أسباب اعتقال الفرحان.

وأعلنت الجمعية أنّها وجّهت طلبا رسميا إلى السلطات المسؤولة، فضلا عن طلبها توفير كل الحقوق التي يضمنها القانون لفؤاد الفرحان، ومن ضمنها تعيين محام له وإجازة زيارته.

وفيما يبدو ردا على طلب الجمعية، رغم عدم الإعلان بعد عن تعيين محام له، ولا عن أي موعد لإطلاق سراحه، تلقى الفرحان أوّل زيارة له منذ اعتقاله في 10 ديسمبر/كانون الأول، وفقا لصحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية.

وقالت "عرب نيوز" إنّ الفرحان تلقى زيارة من والد زوجته السبت، ناقلة عن صديق له، هو في نفس الوقت بلوغر، قوله: "إنّ معنوياته مرتفعة"، مشيرا إلى أنّه لم يتمّ إبلاغه بأي تهم، "وأنه يخضع إلى التحقيق يوميا لمدة ربع ساعة."

ووفقا لحقوقيين، فإنّ القانون السعودي يسمح لهيئة المباحث العامة في البلاد التحفّظ على الأشخاص لمدة ستة شهور، ولكن مع السماح لهم بتعيين محام.
وقد فتحت ملف الفرحان ملف "البلوغرز" على مصراعيه، حيث أعادت هذه القضية طرح تطورات مشابهة في مختلف الدول العربية.

اشكرك على الموضوع