اسرائيل بعد شارون
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسرائيل بعد شارون
الاسرائيليون يفتقدون "البولدوزر" الغارق في غيبوبة بعد تلقيهم صفعتي الهزيمة أمام حزب الله وسيطرة حماس على غزة.
ما يزال ارييل شارون رئيس الوزراء السابق الغارق منذ عامين في غيبوبة يثير شعورا بالحنين لدى الاسرائيليين رغم وجود خلاف على ارثه السياسي.
ويقول الاطباء ان الحالة الصحية لشارون "مستقرة" منذ دخوله المستشفى بشكل طارئ في الرابع من كانون الثاني/يناير 2006 بعد ستة اسابيع من تعرضه لاول جلطة في المخ.
ويرقد هذا الجنرال السابق الذي كان يلقب "البولدوزر" والبالغ التاسعة والسبعين من العمر في احد مستشفيات تل ابيب بعيدا عن الساحة السياسية. ويسهر نجلاه واسرته على رعايته.
وتستخدم الانابيب في تغذية شارون الراقد بلا حراك مع نشاط دماغي محدود جدا وان كان يبدي من حين لاخر بعض الاستجابة لاصوات اقاربه.
ويقول مركز شيبا الطبي التابع لمستشفى تل هاشومير في بيان انه "ليس في غيبوبة عميقة ويستجيب لبعض المحفزات".
ويرى رعنان غيسين المتحدث باسم ارييل شارون واحد اقرب معاونيه ان شارون يمكن ان يخرج من الغيبوبة لكنه يعرف في الوقت نفسه ان عودته الى السياسة امر غير واقعي.
ويقول "لدي امل في افاقته لكنني اعتقد انه لن يرغب في العودة الى السياسة اذا ما تحقق ذلك".
واحدث مرض ارييل شارون فراغا سياسيا ما يزال قائما بينما ما زالت انعكاسات قراره سحب الجيش والمستوطنين من قطاع غزة عام 2005 تتفاعل في المنطقة.
ولم ينجح ايهود اولمرت الذي خلفه في رئاسة الوزراء ورئاسة حزب كاديما (وسط) الذي انشأه، في ملء مكانته حيث تعطيه استطلاعات الراي ادنى شعبية سجلها رئيس حكومة اسرائيلي.
فشبهات الفساد التي تحوم حول اولمرت واخفاقات حرب لبنان عام 2006 والمخاوف التي يثيرها البرنامج النووي الايراني اثارت كلها لدى الاسرائيليين نوعا من الحنين لعهد شارون الذي كان يمنحهم شعورا بالامان.
ويقول احد المعلقين "يفتقد الاسرائيليون زعيما لا تحركه الضرورات السياسية وحدها. شارون كان يفعل الاشياء بشعور من يؤدي مهمة، كان يتولى مسؤولياته ويتحرك".
ويشير رعنان غيسين من جانبه الى ان شارون "لم يكن دائما واسع الشعبية لكن عندما تندلع ازمة كان الجميع يعلم انه يمكن الاعتماد عليه".
وشارون الذي شارك في جميع الحروب التي خاضتها اسرائيل منذ قيامها عام 1948، اثار في واقع الامر انقسامات عميقة في المجتمع.
ففي 1982 عندما كان وزيرا للدفاع وقت اجتياح لبنان اضطر الى الاستقالة بعد المذابح التي ارتكبتها الميليشيات الحليفة لاسرائيل في مخيمي صبرا وشاتيلا القريبين من بيروت واللذين كانا يحاصرهما الجيش الاسرائيلي.
لكن بعد قليل من توليه رئاسة الوزراء عام 2001 انتقل من اليمين الى الوسط مؤسساً حزب كاديما بعد ان اعتبر طويلا بطل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وقبل اقل من اربعة اشهر من اصابته بجلطة دماغية اجرى انسحاباً من قطاع غزة الذي انتقل في حزيران/يونيو 2007 الى سيطرة حماس.
ووجهت سيطرة الحركة الاسلامية على مقاليد الامور في القطاع وفشل الحرب على حزب الله اللبناني ضربة قاسية لفكرة الانسحاب الاحادي التي دافع عنها كاديما.
الا ان اولمرت يجري من جديد الى مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر اطلق اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفاوضات بهدف التوصل الى معاهدة سلام قبل نهاية 2008.
ولا يشعر ارييل شارون بهذه المفاوضات الا ان ارثه المكون اساسا من "الجدار الامني" في الضفة الغربية ورفضه التفاوض مع عباس والانسحاب الاحادي من قطاع غزة ما يزال راسخاً في اذهان جميع الاسرائيليين.
المصدر: المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب
رون بوسو
ما يزال ارييل شارون رئيس الوزراء السابق الغارق منذ عامين في غيبوبة يثير شعورا بالحنين لدى الاسرائيليين رغم وجود خلاف على ارثه السياسي.
ويقول الاطباء ان الحالة الصحية لشارون "مستقرة" منذ دخوله المستشفى بشكل طارئ في الرابع من كانون الثاني/يناير 2006 بعد ستة اسابيع من تعرضه لاول جلطة في المخ.
ويرقد هذا الجنرال السابق الذي كان يلقب "البولدوزر" والبالغ التاسعة والسبعين من العمر في احد مستشفيات تل ابيب بعيدا عن الساحة السياسية. ويسهر نجلاه واسرته على رعايته.
وتستخدم الانابيب في تغذية شارون الراقد بلا حراك مع نشاط دماغي محدود جدا وان كان يبدي من حين لاخر بعض الاستجابة لاصوات اقاربه.
ويقول مركز شيبا الطبي التابع لمستشفى تل هاشومير في بيان انه "ليس في غيبوبة عميقة ويستجيب لبعض المحفزات".
ويرى رعنان غيسين المتحدث باسم ارييل شارون واحد اقرب معاونيه ان شارون يمكن ان يخرج من الغيبوبة لكنه يعرف في الوقت نفسه ان عودته الى السياسة امر غير واقعي.
ويقول "لدي امل في افاقته لكنني اعتقد انه لن يرغب في العودة الى السياسة اذا ما تحقق ذلك".
واحدث مرض ارييل شارون فراغا سياسيا ما يزال قائما بينما ما زالت انعكاسات قراره سحب الجيش والمستوطنين من قطاع غزة عام 2005 تتفاعل في المنطقة.
ولم ينجح ايهود اولمرت الذي خلفه في رئاسة الوزراء ورئاسة حزب كاديما (وسط) الذي انشأه، في ملء مكانته حيث تعطيه استطلاعات الراي ادنى شعبية سجلها رئيس حكومة اسرائيلي.
فشبهات الفساد التي تحوم حول اولمرت واخفاقات حرب لبنان عام 2006 والمخاوف التي يثيرها البرنامج النووي الايراني اثارت كلها لدى الاسرائيليين نوعا من الحنين لعهد شارون الذي كان يمنحهم شعورا بالامان.
ويقول احد المعلقين "يفتقد الاسرائيليون زعيما لا تحركه الضرورات السياسية وحدها. شارون كان يفعل الاشياء بشعور من يؤدي مهمة، كان يتولى مسؤولياته ويتحرك".
ويشير رعنان غيسين من جانبه الى ان شارون "لم يكن دائما واسع الشعبية لكن عندما تندلع ازمة كان الجميع يعلم انه يمكن الاعتماد عليه".
وشارون الذي شارك في جميع الحروب التي خاضتها اسرائيل منذ قيامها عام 1948، اثار في واقع الامر انقسامات عميقة في المجتمع.
ففي 1982 عندما كان وزيرا للدفاع وقت اجتياح لبنان اضطر الى الاستقالة بعد المذابح التي ارتكبتها الميليشيات الحليفة لاسرائيل في مخيمي صبرا وشاتيلا القريبين من بيروت واللذين كانا يحاصرهما الجيش الاسرائيلي.
لكن بعد قليل من توليه رئاسة الوزراء عام 2001 انتقل من اليمين الى الوسط مؤسساً حزب كاديما بعد ان اعتبر طويلا بطل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وقبل اقل من اربعة اشهر من اصابته بجلطة دماغية اجرى انسحاباً من قطاع غزة الذي انتقل في حزيران/يونيو 2007 الى سيطرة حماس.
ووجهت سيطرة الحركة الاسلامية على مقاليد الامور في القطاع وفشل الحرب على حزب الله اللبناني ضربة قاسية لفكرة الانسحاب الاحادي التي دافع عنها كاديما.
الا ان اولمرت يجري من جديد الى مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر اطلق اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفاوضات بهدف التوصل الى معاهدة سلام قبل نهاية 2008.
ولا يشعر ارييل شارون بهذه المفاوضات الا ان ارثه المكون اساسا من "الجدار الامني" في الضفة الغربية ورفضه التفاوض مع عباس والانسحاب الاحادي من قطاع غزة ما يزال راسخاً في اذهان جميع الاسرائيليين.
المصدر: المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب
رون بوسو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى