مرة أخرى.. حديث عن غياب سياسة أمريكية تجاه إيران
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مرة أخرى.. حديث عن غياب سياسة أمريكية تجاه إيران
لعل ما يحير المراقبين المتابعين لملف التنافس الإيراني الأمريكي، هو غموض ملامح السياسة التي تنتهجها إدارة الرئيس بوش بشأن إيران اليوم، حيث لا أحد يمكنه القطع بماهيتها.
كل القرائن والدلائل تشير إلى "إخفاق" واضح لسياسة واشنطن تجاه طهران، والسياسة الوحيدة التي اعتبرت "متماسكة" إلى حد ما، وإن كانت ذات بعد واحد وقسرية، هي ما تُعرف بـ"الاحتواء المزدوج"، مع إشارات مقلقة مرتبطة بثنائية التنافر والتناقض.
وليس ثمة سياسة واضحة اليوم، تميز ملف التعامل الأمريكي مع إيران، ومُعرَفة بشكل يمكن تحديد ملامحها ومستقبلها.
وما يردده المراقبون في الوقت الحالي، لا يتجاوز مقولات أن الولايات المتحدة ملتزمة رسميا بـ"عزل" ايران ، وكبح طموحاتها النووية، وهي تحضر الآن للجولة المقبلة للعقوبات الصادرة من الأمم المتحدة في ضوء ما تعتبره تحديا لقرارات مجلس الأمن، التي تطالب بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وما يمكن قوله اليوم في هذا الصدد، أن واشنطن ربما اكتشفت فراغات كبيرة ـ تزداد اتساعا مع مرور الوقت ـ في سياستها "الغامضة" و"المضطربة" تجاه إيران، وهذا راجع لعدة أسبب، منها:
ـ أن المساعي الدبلوماسية الرامية إلى عزل إيران لم تكن ناجحة، وخصوصا في منطقة "الشرق الأوسط" والخليج، التي تتسم بالتقلب والتردد، ولا تبدو راغبة في الانضمام إلى خطة الحرب الأمريكية الإسرائيلية الباردة من خلال تشكيل تحالف "المعتدلين" ضد إيران.
ـ وفي حين، تحرز إيران ومصر تقدما مطردا في وضع العلاقات الثنائية على المسارات الطبيعية، فإن دول مجلس التعاون الخليجي، قد ذهبت أكثر من ذلك، برفضها محاولة عزل إيران.
ـ ومن جانب آخر، يتزايد انزعاج الولايات المتحدة مما وصلت إليه العلاقات بين إيران وروسيا، وبشكل متسارع. ومع صدور التقرير الجديد للاستخبارات الأميركية، الذي أقر بعدم وجود برنامج الأسلحة النووية في إيران، حققت روسيا نقاطا مهمة في سجل معارضتها لأي مزيد من العقوبات ضد طهران، وهو ما تشاطرها فيه، الصين، التي عقدت صفقات جديدة مع إيران في مجال الطاقة، باعتبارها أهم شريك تجاري لإيران.
ـ بعد تردد كثير ومشاحنات داخلية، "اعترفت" الولايات المتحدة أخيرا بأنه يجري "بلورة دور بناء" لإيران في العراق، والجولة الرابعة من الحوار بين الولايات المتحدة وإيران بشان أمن العراق، المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر، يمكن أن تكون فرصة للدبلوماسيين الأمريكيين لتجاوز طقوس الاتهامات ضد إيران.
ـ ربما نبهت حالة الاضطراب والفوضى في باكستان، صانعي السياسة الأميركية، أن التلاعب والمناورة مع إيران حول البيئة الأمنية، ليس من الحكمة، وأن دور إيران في استقرار المنطقة وإقامة علاقات طيبة مع جميع جيرانها، خاصة مع تزايد حجم التهديدات، قد يساعد في مراجعة السياسة الأميركية بشأن ضرب إيران عسكريا.
ـ قد أرسل المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، إشارة، اعتبرتها مراكز أمريكية "إيجابية"، مفادها: مع أن الوقت ليس مناسبا لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أن طهران على استعداد للعمل في هذا الاتجاه، إذا غيرت الولايات المتحدة من سلوكها تجاه بلده.
فهل نحن أمام وضع مختلف، أم سنكون عرضة للمزيد من تكرار التناقضات والتقلبات وحالات الغموض، خاصة مع الزيارة المرتقبة للرئيس لأمريكي بوش إلى المنطقة؟
المصدر: العصر
كل القرائن والدلائل تشير إلى "إخفاق" واضح لسياسة واشنطن تجاه طهران، والسياسة الوحيدة التي اعتبرت "متماسكة" إلى حد ما، وإن كانت ذات بعد واحد وقسرية، هي ما تُعرف بـ"الاحتواء المزدوج"، مع إشارات مقلقة مرتبطة بثنائية التنافر والتناقض.
وليس ثمة سياسة واضحة اليوم، تميز ملف التعامل الأمريكي مع إيران، ومُعرَفة بشكل يمكن تحديد ملامحها ومستقبلها.
وما يردده المراقبون في الوقت الحالي، لا يتجاوز مقولات أن الولايات المتحدة ملتزمة رسميا بـ"عزل" ايران ، وكبح طموحاتها النووية، وهي تحضر الآن للجولة المقبلة للعقوبات الصادرة من الأمم المتحدة في ضوء ما تعتبره تحديا لقرارات مجلس الأمن، التي تطالب بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وما يمكن قوله اليوم في هذا الصدد، أن واشنطن ربما اكتشفت فراغات كبيرة ـ تزداد اتساعا مع مرور الوقت ـ في سياستها "الغامضة" و"المضطربة" تجاه إيران، وهذا راجع لعدة أسبب، منها:
ـ أن المساعي الدبلوماسية الرامية إلى عزل إيران لم تكن ناجحة، وخصوصا في منطقة "الشرق الأوسط" والخليج، التي تتسم بالتقلب والتردد، ولا تبدو راغبة في الانضمام إلى خطة الحرب الأمريكية الإسرائيلية الباردة من خلال تشكيل تحالف "المعتدلين" ضد إيران.
ـ وفي حين، تحرز إيران ومصر تقدما مطردا في وضع العلاقات الثنائية على المسارات الطبيعية، فإن دول مجلس التعاون الخليجي، قد ذهبت أكثر من ذلك، برفضها محاولة عزل إيران.
ـ ومن جانب آخر، يتزايد انزعاج الولايات المتحدة مما وصلت إليه العلاقات بين إيران وروسيا، وبشكل متسارع. ومع صدور التقرير الجديد للاستخبارات الأميركية، الذي أقر بعدم وجود برنامج الأسلحة النووية في إيران، حققت روسيا نقاطا مهمة في سجل معارضتها لأي مزيد من العقوبات ضد طهران، وهو ما تشاطرها فيه، الصين، التي عقدت صفقات جديدة مع إيران في مجال الطاقة، باعتبارها أهم شريك تجاري لإيران.
ـ بعد تردد كثير ومشاحنات داخلية، "اعترفت" الولايات المتحدة أخيرا بأنه يجري "بلورة دور بناء" لإيران في العراق، والجولة الرابعة من الحوار بين الولايات المتحدة وإيران بشان أمن العراق، المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر، يمكن أن تكون فرصة للدبلوماسيين الأمريكيين لتجاوز طقوس الاتهامات ضد إيران.
ـ ربما نبهت حالة الاضطراب والفوضى في باكستان، صانعي السياسة الأميركية، أن التلاعب والمناورة مع إيران حول البيئة الأمنية، ليس من الحكمة، وأن دور إيران في استقرار المنطقة وإقامة علاقات طيبة مع جميع جيرانها، خاصة مع تزايد حجم التهديدات، قد يساعد في مراجعة السياسة الأميركية بشأن ضرب إيران عسكريا.
ـ قد أرسل المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، إشارة، اعتبرتها مراكز أمريكية "إيجابية"، مفادها: مع أن الوقت ليس مناسبا لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أن طهران على استعداد للعمل في هذا الاتجاه، إذا غيرت الولايات المتحدة من سلوكها تجاه بلده.
فهل نحن أمام وضع مختلف، أم سنكون عرضة للمزيد من تكرار التناقضات والتقلبات وحالات الغموض، خاصة مع الزيارة المرتقبة للرئيس لأمريكي بوش إلى المنطقة؟
المصدر: العصر
رد: مرة أخرى.. حديث عن غياب سياسة أمريكية تجاه إيران
مشكور كتير على الموضوع
ميار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 356
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: مرة أخرى.. حديث عن غياب سياسة أمريكية تجاه إيران
موضوع جميل اشكرك عليه
جيوشى- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 132
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
رد: مرة أخرى.. حديث عن غياب سياسة أمريكية تجاه إيران
اشكرك على الموضوع
ahmed- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 405
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى