منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انا انزلناه قرآنا عربيا

اذهب الى الأسفل

انا انزلناه قرآنا عربيا Empty انا انزلناه قرآنا عربيا

مُساهمة من طرف saied2007 الأربعاء أكتوبر 31, 2007 12:26 am

القرآن الكريم هو كلام الله القديم، نعمة السماء إلي الأرض، وحلقة الوصل بين العباد وخالقهم سبحانه وتعالي، نزل به الروح الأمين - جبريل عليه السلام - علي قلب رسوله الكريم، وهو المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته، وهو الكتاب والقرآن والذكر والفرقان، تعددت أسماؤه وأوصافه، لم ينزل جملة واحدة.

كان تنزيله الأول إلي اللوح المحفوظ، ثم التنزيل الثاني إلي بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة واحدة «إنا أنزلناه في ليلة مباركة». «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، ثم كان التنزيل الثالث من السماء الدنيا من بيت العزة علي قلب خاتم الأنبياء والمرسلين وهي المرحلة الأخيرة لنزوله، التي شع فيها النور علي البشرية جمعاء.

كان لتماثله العددي وتكراره الرقمي ما يلفت الانتباه ويدعو إلي تدبر آياته. «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا».

طنطاوي: «القرآن» دستور لا يأتيه الباطل
أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، ضرورة تمسك المسلمين بكل ما جاء في آيات القرآن الكريم، لأنه دستور الأمة الإسلامية، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وقال طنطاوي لـ«المصري اليوم»: نحرص دائماً علي ضرورة تحفيظ القرآن الكريم لكل طلاب الأزهر، ابتداء من المرحلة الابتدائية، التي يحفظ فيها الطالب ١٢ جزءاً، ثم المرحلة الإعدادية ١٢ جزءاً أخري وفي المرحلة الثانوية الأزهرية يحفظ الطالب ٦ أجزاء، ليكون إجمالي ما حفظه ٣٠ جزءاً فيدخل جامعة الأزهر وهو حافظ القرآن الكريم.

وأضاف: ليس أزهرياً من لا يحفظ القرآن الكريم، فالعبرة عندنا بحفظ القرآن كاملاً والعمل بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي».

ودعا طنطاوي كل المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلي التمسك بكتاب الله العظيم والإكثار من قراءة القرآن الكريم وتطبيق كل ما جاء فيه، خاصة في شهر رمضان المبارك شهر القرآن والبركات.

وأشار إلي أهمية أخذ المسلمين بكل مبادئ العلم، لأن أول آية نزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم، تدعو إلي العلم ولم تتطرق للأمور العقائدية أو التشريعية وهي قول المولي عز وجل «اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم» (العلق ١-٤).

«الفرقان» و«النور» و«الذكر» .. أشهر أسماء كتاب الله
«القرآن الكريم» اصطلاحاً هو كلام الله القديم المعجزة المنزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، والقرآن لغوياً هو مصدر علي وزن فعلان، كالغفران، بمعني القراءة لقوله تعالي: «إنا علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه» ١٧-١٨ القيامة.

ومن أشهر أسماء القرآن الكريم: «الكتاب» إشارة إلي كتابته في السطور «ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه» البقرة ١-٢، «القرآن» إشارة إلي حفظه في الصدر «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم» الإسراء ٩، الذكر في قوله تعالي «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» الحجر٩، «الفرقان» إشارة إلي أنه يفرق بين الحق والباطل «تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيراً الفرقان١ .

وهناك أسماء أخري للقرآن الكريم، منها: النور، التنزيل، الكلام، الحديث، الموعظة، الهادي، الحق، البيان، المنير، الشفاء، العظيم، الكريم، المجيد، العزيز، النعمة، الرحمة، الروح، الحبل، القصص، المهيمن، الحكم، السراج، البشير، النذير، التبيان، العدل، المنادي، الذكري، الحكيم، الميزان، أحسن الحديث، الكتاب المتشابه، المثاني، حق اليقين، التذكرة، الكتاب الحكيم، القيم.

ومن أوصاف القرآن الكريم: هدي: في قوله تعالي «هدي ورحمة للمحسنين» لقمان ٣، «نور» في قوله تعالي «وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً» النساء ١٧٤، «شفاء» في قوله تعالي «وننزل من القرآن ما هو شفاء» الإسراء ٨٢، «حكمة»: في قوله تعالي «حكمة بالغة» القمر٥، «موعظة»: في قوله تعالي «قد جاءتكم موعظة من ربكم» يونس ٥٧، و«حي»: في قوله تعالي «إنما أنذركم بالوحي» الأنبياء ٤٥.
«اللوح المحفوظ» و«بيت العزة» و«قلب محمد» ثلاثة مراحل «إلهية» لنزول «القول الحق»
يعد التنزيل الأول للقرآن الكريم هو نزوله إلي اللوح المحفوظ بطريقة ووقت لا يعلمهما إلا الله تعالي، ومن أطلعه علي غيبه، وكان جملة لا مفرقاً وذلك ظاهر من قوله عز وجل «بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ» البروج ٢١ و٢٢.

أما التنزيل الثاني فهو نزول القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا، ويظهر من خلال الآيات القرآنية ما يدل علي أن القرآن الكريم نزل في ليلة واحدة إلي السماء الدنيا ووصفها القرآن بالمباركة في قوله عز وجل «إنا أنزلناه في ليلة مباركة» الدخان ٣، وسماها تعالي ليلة القدر في قوله «إنا أنزلناه في ليلة القدر» القدر١، وقال سبحانه «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس» البقرة ١٨٥، وقد نزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلي السماء الدنيا جملة واحدة.

أما التنزيل الثالث للقرآن الكريم، فيكمن في نزوله من السماء الدنيا من بيت العزة علي قلب خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهي المرحلة الأخيرة لنزول القرآن التي شع فيها النور علي البشرية جمعاء، ونزل به سيدنا جبريل عليه السلام علي الرسول صلي الله عليه وسلم منجماً في ثلاث وعشرين سنة حسب الأحداث والظروف وما يتدرج من تشريع، لقول المولي عز وجل «نزل به الروح الأمين علي قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين» الشعراء ١٩٣ و١٩٥.

وتعد الحكمة من نزول القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا هي تفخيم أمره وأمر من نزل عليه، وذلك بإعلام أهل السموات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة علي خاتم المرسلين سيدنا محمد، صلي الله عليه وسلم، إضافة إلي سر آخر يرجع لإعجاز القرآن الكريم في ترتيبه في النزول ثم ترتيبه في المصحف الشريف، حيث ينظره سيدنا جبريل في السماء الدنيا وهو علي ترتيب المصحف ثم ينزل بآياته تباعاً علي حسب الحوادث والمناسبات، فتوضع كل آية في مكانها في المصحف وفق الترتيب في اللوح المحفوظ.

أما حكمة نزول القرآن الكريم منجماً «مقسماً» فهي تثبيت فؤاد الرسول، صلي الله عليه وسلم، وتقوية قلبه مصداقاً لقوله تعالي «كذلك لنثبت به فؤادك «الفرقان» ٣٢. فقد بعث الرسول صلي الله عليه وسلم في قوم جفاة شديدي العداوة، كما قال سبحانه «وتنذر به قوماً لداً» مريم ٩٧، فكانوا لا يكادوا ينتهون من مكيدة حتي يشرعوا في تدبير أخري مثلها أو أشد منها، ومن هنا كانت تنزيلات القرآن الكريم بين الحين والآخر لتواسي الرسول، صلي الله عليه وسلم، وتسري عن قلبه.

كما نزل القرآن الكريم منجماً علي قلب الرسول صلي الله عليه وسلم لمواجهة ما يطرأ من أمور وحوادث تمس الدعوة الإسلامية لقول المولي عز وجل «ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً» الفرقان، ٣٣ أي لا يأتونك بسؤال عجيب أو شبهة يعارضون بها القرآن الكريم، بباطلهم إلا جئناهم بما هو الحق في الأمر نفسه الدامغ لباطلهم، إضافة إلي تربية الرسول صلي الله عليه وسلم وتصبيره علي أذي المشركين وتثبيت قلوب المؤمنين وتسليحهم بعزيمة الصبر واليقين.

والطريقة التي نزل بها القرآن الكريم علي قلب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأمور التي تستوقف المؤمن وتلح عليه بالسؤال، والذي عليه أهل العلم أن القرآن الكريم نزل من عند الله سبحانه وتعالي علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم علي فترات متقطعة ولم ينزل جملة واحدة، وقد كان كفار قريش يتشوقون إلي نزوله جملة واحدة كما قال المولي تعالي «وقال الذين كفروا لولا نُزَّل عليه القرآن جملة واحدة» إلا أن الله تعالي أعلم بما هو أوفق لرسالته وأصلح لعباده.

أما عن القدر الذي كان ينزل من القرآن الكريم علي الرسول صلي الله عليه وسلم، فالصحيح الذي دلت عليه الأحاديث أنه كان ينزل علي حسب الحاجة أو الواقعة، فقد كان ينزل عليه خمس آيات أو عشر أو أكثر أو أقل، وربما نزلت عليه آية واحدة فقط أو بعض آية، وقد صح في الحديث المتفق عليه نزول آيات قصة الإفك جملة واحدة وهي عشر آيات، من قوله تعالي «إن الذين جاءوا بالإفك» إلي قوله سبحانه» ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم» النور ١١-٢٠.

وصح في الحديث نزول جزء من الآية علي الرسول صلي الله عليه وسلم، كما ثبت في الصحيح من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: لما نزل قول الله تعالي «لا يستوي القاعدون من المؤمنين» النساء ٩٥ دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم زيداً فكتبها، فجاء ابن أم كلثوم فشكا ضرارته. فأنزل الله تعالي «غير أولي الضرر».

إعجازات «رقمية» في القرآن الكريم
«التوازن العددي» في القرآن الكريم يقصد به التوازن المتساوي بين الكلمات المتوافقة وغير المتوافقة والتناسق بين الآيات، وهذا التماثل العددي والتكرار الرقمي الموجود في القرآن لافت للانتباه، ويعد من أنواع الإعجاز المتعلق بفصاحة كتاب الله، عز وجل، وبلاغته.

ويحتوي القرآن الكريم علي علاقة عددية منتظمة في الأوامر والنواهي، وقد تضمن أعداداً وإحصائيات لا يتسطيع كشف جمالياتها وأسرارها إلا من تبحر في علوم كتاب الله تعالي، ولذلك أمرنا المولي عز وجل أن نتأمل ونتدبر كتابه الكريم في قوله تعالي «أفلا يتدبرون القرآن» النساء «٨٢».

وتكمن فائدة هذا العلم في معرفة بعض معاني وإشارات الكتاب العزيز، واليقين والجزم، بالضرورة، بأن هذا القرآن العظيم وحي من تنزيل الله تعالي علي رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم، كما قال السكاكي. في المفتاح إن إداراك إعجاز القرآن ممكن ولكن لا يمكن وصفه»، وقال ابن سراقة «من بعض وجوه إعجاز القرآن ما ذكر الله فيه من أعداد الحساب والجمع والقسمة والضرب والموافقة والتأليف والمناسبة والتصنيف والمضاعفة».

ومن الإحصائيات العددية في القرآن الكريم: أن عدد سور القرآن الكريم ١١٤ سورة وعدد آياته ٦ آلاف و ٢٣٦ آية، وعدد أجزائه ٣٠ جزءاً وعدد أحزابه ٦٠ حزباً وعدد سجداته ١٥ سجدة، كما يبلغ عدد كلمات القرآن الكريم ٧٧ ألفاً و٤٣٩ كلمة وعدد البسملات فيه ١١٤ بسملة، بإضافة «أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم» مع عدم وجود بسملة في سورة «التوبة».

أما عدد حروف القرآن الكريم، بحسب كتابتها، ٣٢٣ ألفاً و٧١ حرفاً وبحسب لفظها ٣٣٥ ألفاً و٢٨٨ حرفاً والفرق بينهما ٩٥١٧ حرفاً، أما عدد السور المكية فهو ٨٢ سورة والسور المدنية ٢٠ سورة والمختلف فيها ١٢ سورة، وعدد الايات المكية ٤ آلاف و٤٧٠ آية والآيات المدنية ١٧٢٩، بينما عدد الآيات التي لم تنزل بمكة ولا المدينة ٣٧ آية، وأطول سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة «٢٨٦ آية» أما أقصر الصور فهي الكوثر «٣ آيات».

وتبدأ كل سور القرآن الكريم بالبسملة، عدا سورة التوبة، وتتوسط كلمة «وليتلطف» القرآن الكريم كما يتوسط حرف «التاء» حروف القرآن، وترتيب سورة المجادلة في المصحف «٥٨» وقد ذكر اسم الله تعالي في هذه السورة صريحاً ومضمراً ٥٨ مرة، وأقصر آيات القرآن الكريم هي «يس» وأطول آية هي الآية ٢٨٢ في سورة البقرة «آية الدَّين».

وأول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالي في أول سورة العلق «اقرأ باسم ربك الذي خلق..»


المصرى اليوم
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى