من المسئول عن شق وحدة المسلمين؟! ـ ممدوح إسماعيل

في 9 ديسمبر 2007اكتشفت السلطات السودانية كتابا عنوانه أم المؤمنين تأكل أولادها في معرض للكتاب في السودان لكاتب سوري معروف بالإلحاد ، والكتاب يروجه الشيعة في كل مكان ويحتوي سبا وطعنا في الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام وأفرد الكتاب جزءا كبيرا خاصا للطعن في الصحابية الجليلة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ومراجع الكتاب كلها من كتب الرافضة مثل كتاب بحار الأنوار , الكافي , من لا يحضره الفقيه , التهذيب , الاستبصار , وسائل الشيعة , مستدرك الرسائل , الميزان في تفسير القرآن وكلها كتب شيعية تمتلئ حقدا على الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
فتم القبض على الناشرين وأحيلا للتحقيق والمحاكمة وهنا الخبر يمضى في المخطط الإيراني لنشر الفكر الرافضي في بلاد العرب السنة وخيرا فعلت الحكومة السودانية حيث أغلقت سبع دور نشر للشيعة في المعرض--- لكن مما استوقفني أنه بعد فترة قرأت خبرا آخر وهو أن 12 منظمة مصرية حقوقية أدانت في بيان القبض على الناشرين ونددت بالتحقيق معهما والحكم الصادر في 17ديسمبر ضدهما بالسجن ستة شهور وأنى أتعجب هل لو كانت أم أي من هؤلاء الذين نددوا هي التي طعنت وانهال عليها السباب هل سوف ينددون بالقبض على الفاعل أم يفرحون فما بالهم والسيدة عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق هي أم المؤمنين ونعم صدق المعصوم إذا لم تستح فاصنع ماشئت فمعظم المنظمات الحقوقية في مصر مشبوهة من شقين الأول -تلقيها الدعم المالي علنا بدون حياء من الدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية -الثاني أنها لا تخفى توجهها المعادى للإسلام في كل شئ بل هي تنقل حرفيا التعليمات الغربية في هدم ثوابت الإسلام تحت يافطة حرية التعبير وتندد بكل من يعترض على التطاول على المقدسات والثوابت تحت دعوى حق حرية التعبير لذلك لم نسمع لهم صوتا أسكت الله أصواتهم عندما ثارت قضية الرسوم المسيئة وغيرها من محاولة الإساءة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وأنى أتعجب من هذا الجمع 12 منظمة تندد بالتحقيق مع الناشرين الذين يروجون لسب السيدة عائشة رضي الله عنها ومن قبل سكتوا عندما نشرت جريدة الغد مانشيتا حوى أن السيدة عائشة رضي الله عنها من أسوأ عشر شخصيات في التاريخ الاسلامى عليهم من الله ما يستحقون -----وحتى يكون القارئ على بينة وحتى لا يتهمني أحد بالافتراء إليكم ما يعتقده الرافضة في السيدة عائشة رضي الله عنها ، فمن ذلك ما يذكرونه فجورا عن شخص من الكذابين يسمى عبد الرحيم القصير، قال: قال لي أبو جعفر –عليه السلام-: أما لو قام قائمنا لغدٍ رُدّت إليه الحميراء <السيدة عائشة رضي الله هنها >حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة -عليها السلام- منها <من كتاب الأنوار الجامعة لعلامتهم محمد باقر المجلسى> وفى كتابهم الصراط المستقيم ج2 الآتي ص465 أن أم المؤمنين هي أم الشرور وفى ص468هى قرن الشيطان وفى ص472يكفرون عائشة وحفصة رضي الله عنهما وفى ص469 يصرحون كذبا وافتراء أن الله لم يبرى ْالسيدة عائشة من الزنا عليهم من الله ما يستحقون ألا يستحيون من الله -- و في كتاب هذا الملحد الذي يروجونه الآن جاء بكل ما قاله الشيعة الرافضة في كتبهم عن السيدة عائشة لكن اشد ما استوقفني هو قول المجرم عليه من الله ما يستحق <ما هو سرّ تدخل الله الغريب هذا في تهمة تخصّ مراهقة لم تبلغ الخامسة عشر من العمر ـ تهمة عادية في ذلك الزمان> فليتأمل القارئ كيف اتفق الرافضة مع الملحد على قذف أم المؤمنين بل والاعتراض على كلام الله وتبرئته لها من فوق سبع سموات بقرآن يتلى على مدار الزمان والأيام حتى تقوم الساعة في 16 أية من سورة النور من الآية 11 حتى قوله تعالى في الآية 26< والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم > --- والسيدة عائشة رضي الله عنها مكانتها عالية في الإسلام فهي زوجة رسول الله وأحب الناس إليه وقد سئل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه فقال عائشة والحديث متفق عليه -- وعندما جاءت أم سلمة تشتكى إلى النبي في أمر يتعلق بعائشة قال لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تؤذيني في عائشة والله ما نزل على الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها متفق عليه -- وفى زواج النبي ( من السيدة عائشة -رضي اللَّه عنها- تقول: قال رسول اللَّه (: "أُرِيتُك في المنام مرتين: أرى أنك في سَرقة (قطعة) من حرير، ويقول: هذه امرأتك. فأكشف فإذا هي أنتِ، فأقول: إن يك هذا من عند اللَّه يُمضِه" [البخاري ومسلم وأحمد > وفى حديث أخر يقول المصطفى صلى الله غليه وسلم لها "إني لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنتِ على غَضْـبَـي". فقالت رضي اللَّه عنها: من أين تعرف ذلك؟ فقال : "أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم". فأجابت: أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك. [البخاري> ومناقب السيدة عائشة رضي الله عنها لا تحصى واليها كان يرجع الصحابة في الفتوى وكانت من افقه واعلم نساء المؤمنين و صحابة رسول الله حفظت وروت ألفين ومائة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم في الصحاح هي الصديقة بنت الصديق الفقيهة الورعة الجوادة الكريمة توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرها ودفن في بيتها مناقبها لا تحصى ولا يوفيها حقها ألف كتاب ولكن المقام لا يسع فمال هؤلاء القوم يجهلون ويسبون هل من أجل ما ذكروه كذبا لخلاف مع على بن أبى طالب أو فاطمة رضي الله عنهما اشك في ذلك ولكنه من أجل أن يسقطوا كل ما نقل عنها من أحاديث النبي فلا يعملون بها كما أسقطوا كل أحاديث الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه وغيرهم من الصحابة فكل الصحابة عندهم مرتدون إلا أربعة أو خمسة أنها حقا ديانة جديدة وليست مذهبا ربما يعترض أحدهم فينكر هذا الشتم والسب أقول له أن التقية دينكم تقولون شيء غير ما تسرون وتؤمنون وكتبكم تفضحكم وربما يقول آخر لماذا تخرج هذا الكلام للناس الآن أقول وهل أنا الذي تحدثت به أو أخرجته هم الذين ينشرونه في كل مكان الآن في مصر والسودان والجزائر حتى والله أندونسيا وجزر القمر والجمهوريات الإسلامية في آسيا وكثير من بلاد المسلمين وربما يخرج متحمس يحدثني عن وحدة المسلمين والله أنا أحب وحدة المسلمين وادعوا إليها وضد كل من يفرق بين المسلمين ولكن هل أنا الذي شققت الصف وشتمت أصحاب رسول الله- حدثوهم هم عن تلك الوحدة قل لهم أن يستغفروا الله و يشطبوه من كتبهم وأن لا يحدثوا بهم في حسينياتهم ثم هل يرضى احد أن يقال في أمه هذا السباب والشتائم التي لا تصدر إلا من عدو حاقد وعن أي وحدة تتحدثون وهم يتحدون مع أعداء المسلمين ضد المسلمين وهم يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون وأخيرا عجبا لكذبكم تدعون زورا محبة آل بيت رسول الله ثم تسبون وتلعنون كل أصحاب وأحباب رسول الله وزوجاته الذين توفى وهو عنهم راض وتستثون من تشاءون بأهوائكم فهل يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبكم ولعنكم لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لا والله لا والله لا والله لا يرضيه فأنتم أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعداء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم --

ممدوح إسماعيل محام وكاتب

اشكرك وبارك الله فيك