الشاعر على محمود طه

لشاعرنا قصيدتان من أرق ما كتب، ومن أرق ما تغني به موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وهما «الجندول» و«كليوباترا»، وهو أحد أساطين المدرسة الرومانسية في الشعر العربي مع ابن جيله إبراهيم ناجي وكانا معاً من أعمدة مدرسة «أبوللو».
وإذا كان ناجي (طبيباً) فشاعرنا كان (مهندساً) فهو خريج مدرسة الفنون التطبيقية عام ١٩٢٤، وهي شهادة تؤهله لمزاولة مهنة الهندسة المعمارية، بل لقد عمل في هذه المهنة لدي الحكومة لسنوات طويلة، إلي أن يسَّر له اتصاله ببعض رجال السياسة العمل في مجلس النواب.
إنه الشاعر (علي محمود طه) المولود في المنصورة في الثالث من أغسطس سنة ١٩٠٢، وكان «الملاح التائه» الصادر عام ١٩٣٤ هو أول دواوينه، وقد عكست قصائد هذا الديوان مدي تأثره بالمدرسة الرومانسية في الشعر الفرنسي، غير أن الديوان تضمن تداعيات شعرية أخري حول سنوات الصبا في المنصورة.
ورغم افتتان علي محمود طه بالمرأة حتي كادت تكون محور أفكار قصائده فإنه لم يتزوج إلي أن توفي شاباً يوم17\11 عام ١٩٤٩ عن ٤٧ عاماً، إثر مرض قصير ودفن في مسقط رأسه.
الشعراء الأجانب الذين تأثر بهم علي محمود طه «بودلير» و«شيللي» و«مانسفيلد»، ومن الكتب التي أرخت لسيرته وحللت قصائده كتاب «الشاعر والإنسان» لأنور المعداوي، و«علي محمود طه.. حياته وشعره» للسيد تقي الدين، و«الملاح التائه.. علي محمود طه» لمحمد رضوان.
ومن دواوينه الشعرية «الملاح التائه» و«ميلاد الشاعر» و«الوحي الخالد» و:«ليالي الملاح التائه» و«أرواح وأشباح» و«شرق وغرب» و«زهر وخمر» و«أغنية الرياح الأربع» و«الشوق العائد».

اشكرك على المواضيع المميزة والهادفة والمفيدة

اشكرك على التعريف بالشاعر الكبير

اشكرك على الموضوع والمشاركة الفعالة