الأستاذ حمدين والقصاص

كتب عصام سلطان‏=============
صرَّح حمدين صباحى اليوم بأن استمرار سقوط شهداء ومصابين هو نتيجة لغياب العدالة وعدم القصاص للشهداء ..

وكان رئيس الجمهورية، فى إطار واجبه لإحقاق العدالة وتحقيق القصاص للشهداء، قد عرض على النائب العام المتسبب فى هذه الحالة منصب سفير بالفاتيكان ووافق الأخير ثم تراجع وأعلن غير الحقيقة، فذهب الأستاذ حمدين إليه فى مكتبه للتضامن معه ضد رئيس الجمهورية ..

السؤال الآن للصديق العزيز جداً حمدين صباحى : هل ترى أن يُصدِررئيس الجمهورية قرارات مباشرةً بالقبض والتفتيش والتحقيق وتوجيه الاتهامات والحبس والإحالة للمحاكمة لقتلى الثوار المعروفين للجميع ؟ أم أن هذا يُعَدُّ اعتداء على الدستور والقانون والسلطة القضائية برمتها و... النائب العام ... وأنك حينها ستذهب للتضامن معه ضد رئيس الجمهورية كما فعلت أول مرة ؟

أم أنك ترى أن تلك القرارات والإجراءات تدخل فى صميم اختصاص النائب العام وأنه تراخى فيها عامداً متعمداً لمدة تقارب العامين، ومن ثمَّ فقد كان يجب عليك توجيه نقدك له مباشرةً ؟ بكل جرأة وشجاعة عاهدناها فيك فى سنوات ما قبل الثورة ..

وبالمناسبة هل يُعقل أن تجتمع مع النائب العام بمكتبه فى لقاءك الشهير به، ولا تذكره بالقصاص للشهداء وأن استمرار مسلكه المضيِّع لحقوق الشهداء سيؤدى إلى استمرار سقوط شهداء جدد .. هل يُعقل أن تكتفى فقط، على نحو ما أعلنت بوسائل الإعلام بعد انتهاء اللقاء، أنك كنت تبحث معه مشكلة أحد المواطنين فى كفر الشيخ ؟