مصر موتة
صفحة 1 من اصل 1
مصر موتة
البلد ماسكة بخناق بعض, المواطن وضع يده في عنق أخيه المواطن. حجِز يا جدع, بائع الكبدة المتشيع مع الإخوان, وتوفيق عكاشة مع ذباب وجهه, وعصام العريان مع جيهان منصور, وعصام سلطان مع مرتضى منصور, فأصبحنا بلد (عصام منصور). مصر كلها تتعارك مع مصر كلها, ورقّص يا جدع قلمي, ولا تحزن قلبي.
جاهز طيب: عبده موتة, هو شعار مصر الحاضرة صاحبة حضارة آلاف السنين, بنينا الأهرامات, وغزونا الدنيا, وأراح جدنا أحمس الخيل قبل تركيا, ولو أراد لاكتسح أوربا, وأوقفنا أسطورة التتار, وأنتجنا في أزمان الاحتيال على الاحتلال ملاحم أبي زيد الهلالي و علي الزيبق, وأنخنا مطايانا على باب حلم مصر الجديدة, فأعلنها محمد علي باشا من قلعة الجبل, وتوجهت آلته العسكرية شمالاً حتى المجر, وشرقًا حتى الدرعية, وغفونا فحفرنا القنال, ونمنا فاستيقظنا على وقع سنابك خيل مدرعاتنا في سيناء وأغاني العبور.
ثم استسلمنا لسلام ابن عم كلام, حتى أصبحنا في حالة موت سريريٍّ طال أكثر من ثلاثين عامًا, وانتفضنا في ثورة سلمية, وهتفنا: سلمية سلمية, وقم يا مصري, فمصر بانتظارك على باب السينما, فاتضح أن الباب باب مغارة, وأن على بابا مات, ولم يتبق من الأربعين لصًا, غير عبد موتة الذي حقق أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية على مدى سنوات.
ما شاء الله, حتى في الفن نحن خائبون, فنانونا يتكلمون في السياسة أكثر من الفن. فالسياسة سهلة, وهي شغل من لا شغل له, وربما لأن الفن غير ما يتصورون, فأين بالله عليكم المدافعون عن حقوق الإنسان والفنان والحيوان؟ من انحدار بمستوى فننا المصري الهادف التافه.. النابه العفن؟
اخترعنا الإعلام في الشرق الأوسط, فترعرع الإعلام في كل مكان, واكتفينا بنباتات التوك شو الشيطانية. اخترع يوسف بك وهبي, والريحاني وآسيا هانم وإخوانهم, اخترعوا فنًا اسمه السينما, فورثه السبكي وأشباهه, وتناكحوا وتناسلوا, فأنجبوا عبده موتة.
أحبائي إذا ما هتف بعد الربيع عربي بثورته, وأشاد بعد الربيع غربي بثورتنا, فهات الفأس واتبعني, لنحفر خندقًا عميقًا كبيرًا, نوراي فيه عورتنا... فعورتنا ظهرت جلية في عبده موتة, وتوك شو موتة. كفانا الله شر عبده موتة, وكل ميتة سوء, قولوا آمين.
محمد موافى
جاهز طيب: عبده موتة, هو شعار مصر الحاضرة صاحبة حضارة آلاف السنين, بنينا الأهرامات, وغزونا الدنيا, وأراح جدنا أحمس الخيل قبل تركيا, ولو أراد لاكتسح أوربا, وأوقفنا أسطورة التتار, وأنتجنا في أزمان الاحتيال على الاحتلال ملاحم أبي زيد الهلالي و علي الزيبق, وأنخنا مطايانا على باب حلم مصر الجديدة, فأعلنها محمد علي باشا من قلعة الجبل, وتوجهت آلته العسكرية شمالاً حتى المجر, وشرقًا حتى الدرعية, وغفونا فحفرنا القنال, ونمنا فاستيقظنا على وقع سنابك خيل مدرعاتنا في سيناء وأغاني العبور.
ثم استسلمنا لسلام ابن عم كلام, حتى أصبحنا في حالة موت سريريٍّ طال أكثر من ثلاثين عامًا, وانتفضنا في ثورة سلمية, وهتفنا: سلمية سلمية, وقم يا مصري, فمصر بانتظارك على باب السينما, فاتضح أن الباب باب مغارة, وأن على بابا مات, ولم يتبق من الأربعين لصًا, غير عبد موتة الذي حقق أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية على مدى سنوات.
ما شاء الله, حتى في الفن نحن خائبون, فنانونا يتكلمون في السياسة أكثر من الفن. فالسياسة سهلة, وهي شغل من لا شغل له, وربما لأن الفن غير ما يتصورون, فأين بالله عليكم المدافعون عن حقوق الإنسان والفنان والحيوان؟ من انحدار بمستوى فننا المصري الهادف التافه.. النابه العفن؟
اخترعنا الإعلام في الشرق الأوسط, فترعرع الإعلام في كل مكان, واكتفينا بنباتات التوك شو الشيطانية. اخترع يوسف بك وهبي, والريحاني وآسيا هانم وإخوانهم, اخترعوا فنًا اسمه السينما, فورثه السبكي وأشباهه, وتناكحوا وتناسلوا, فأنجبوا عبده موتة.
أحبائي إذا ما هتف بعد الربيع عربي بثورته, وأشاد بعد الربيع غربي بثورتنا, فهات الفأس واتبعني, لنحفر خندقًا عميقًا كبيرًا, نوراي فيه عورتنا... فعورتنا ظهرت جلية في عبده موتة, وتوك شو موتة. كفانا الله شر عبده موتة, وكل ميتة سوء, قولوا آمين.
محمد موافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى