الرئيس--لدينا تسجيلات تبين من كان مع الثورة ومن كان ضدها

قال الدكتور "محمد مرسى" رئيس الجمهورية إن مصر تمر بفترة حرجة؛ عبورها يمثل العبور الثالث للوطن الذي ينقله من شرعية القهر والتهميش إلى شرعية التنمية والاستقرار والعدالة الاجتماعية.

وأضاف أن تنمية الصعيد تحتاج إلى تكاتف وتعاون كل أبناء الوطن ونحن قادرون بما نملكه بمواردنا ومقدراتنا أن ننهض به إلى مستقبل مشرق.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الذي عقد بجامعة أسيوط بحضور القوى السياسية والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة عقب أدائه لصلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم بمدينة أسيوط .
وقال رئيس الجمهورية د. محمد مرسى لدينا تسجيلات كثيرة سجلها الشعب لمن وقف مع الثورة، ومن وقف ضدها، ومن بكى على المجرم السابق، لافتا إلى أن بعض من هؤلاء ممن وقف ضد الثورة يتحدث الآن باسم الثورة، والثورة منه بريئة، ويتحدث عن مشكلات الفلاحين وهو لا يعرف متى يزرع القمح ومتى يزرع الأرز وعاش على التطفل.
وأكد الرئيس أنه لن يسمح لأي تيارات فكرية أو ثقافية أن تعبث بمقدرات الوطن ومكتسباته او تسعى لتغيير هويته وانتمائه للأمة العربية والإسلامية مشيراً إلى أنه لا نية أو تفكير في التصالح مع رموز النظام السابق مقابل استرداد أموالهم

وقال الرئيس: "أكبر معوق لحركة النمو والتنمية والنهضة هو الفساد واستخدام المال الفاسد لتغيير ذمم البعض"، ضاربا المثل بضبط محطة وهمية تحصل على 141 مليون لتر وقود من 2008، وتبيعه فى السوق السوداء أو فى الخارج، قائلا: الفاسدون لا يمكن أبدا أن يتركوا ليعوقوا المسيرة، أنا أنصت كثيرا وأستمع كثيرا، صوت الشعب الآن يقول بكل قوة "خلصنا من الفساد المنتشر ووقف تهريب الأسلحة والممنوعات والوقود".

وأضاف الرئيس نحن فى مصر جسد متماسك ومتكامل عبر التاريخ، وعندما ظهر الفساد والظلم ضُعف الجسد، ونحن الآن نوقف نزيف الفساد ليتعافى الجسد، وهنا يقول الفاسد: "إذا تعافى الجسد لن أجد مكانا لى"، جبهة الفساد لن تستطيع الوقوف على قدميها مرة أخرى، حق هذا الشعب فى رقبتى لابد أن نعبر من عنق الزجاجة دون أن تشرخ هذه الزجاجة.
وكانت زيارة الرئيس محمد مرسى لأسيوط قد بدأت اليوم بتفقده لمشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة والتي تتكلف 4 مليارات جنيه وتساهم في تحسين الري لمساحة مليون و650 ألف فدان تعادل 20% من المساحة المزروعة بمصر وتنتج 32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة ثم توجه إلى قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية لافتتاح مركزا لعلاج الأورام أنشأته القوات المسلحة أعقبه لقاء بضباط وجنود المنطقة .