منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف(

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف( Empty مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف(

مُساهمة من طرف saied2007 الأحد ديسمبر 30, 2007 5:44 am

قراءة القرآن بالمقلوب

يقول المفكر المغربي محمد عابد الجابري نقلا عن مفكر فرنسي فلاشير قام بترجمة القرآن ان المسلمين يقومون بقراءة القرآن بالمقلوب.. وأضاف في كتابه مدخل الي القرآن الكريم نبدأ من آخر ما نزل لنصل الي سورة قل أعوذ برب الناس مع أن هذه السورة هي من أوائل ما أنزل من القرآن؟

ما الحكمة من ترتيب القرآن علي هذا النحو وهل هذا الترتيب جري في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم أم في عهد الخليفة عثمان بن عفان الذي أمر بجمع القرآن؟

- هذا الترتيب الذي نجده في المصحف، مبدوءا بسورة الفاتحة ومختوما بسورة الناس قد تم في العهد النبوي وفي الصدر الأول من الاسلام ومضت الأمة علي الالتزام بالعمل به هذه القرون المتطاولة فصار العمل به والوقوف عنده لازماً لا يجوز التحول عنه أو المصير الي غيره كما يقول الدكتور عدنان محمد زرزور في كتابه القيم مدخل الي القرآن والحديث .

ولتوضيح هذا الأمر نقول ما قال به جمهور العلماء من أن ترتيب السور علي ما هو عليه في المصحف توقيفي كترتيب الآيات، سواء بسواء، وهناك روايات صحيحة تؤكد أن جميع سور القرآن كان مرتبة علي هذا النحو زمن النبي صلي الله عليه وسلم ولا مجال للاجتهاد في هذا الترتيب وهذا ما يؤكده الشيخ أبوزهرة و صبحي الصالح نعم وردت بعض الروايات تفيد الاختلاف في ترتيب سورتي الأنفال و البراءة وهناك رأي يقول إن هذا الترتيب تم ب اجتهاد الصحابة، بدليل أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة في ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن في عهد عثمان فمثلا كان مصحف أبي بن كعب مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ومصحف ابن مسعود كان مبدوءا بالبقرة ثم النساء ومصحف علي كان مرتباً علي النزول فأوله اقرأ ثم المدثر ولكن الصحيح والمؤكد أن هذه الروايات لا تصمد أمام الروايات التي أكدت أن ترتيب القرآن كان بوحي من الله العلي الحكيم.

وقد أجاب العلماء عن اختلاف ترتيب بعض مصاحف الصحابة ووضحوا أن ذلك مجرد تدوين الصحابي لنفسه وبصورة فردية غير ملزمة لغيره بل إن هذه الصحف وجدت بها قراءات تفسيرية معينة وقد علّل صاحب كتاب المباني اختلافهم في الترتيب بقوله إن الواحد منهم اذا حفظ سورة أنزلت أو كتبها ثم خرج في سرّية فنزلت في وقت تغيبه، سورة، فإنه كان إذا رجع أخذ في حفظ ما ينزل بعد رجوعه وكتابته فيتتبع ما فاته علي حسب ما يستهل له، فيقع فيما يكتبه تقديم وتأخير.

ويؤكد هذا الأمر، أن سور القرآن لو لم يكن ترتيبها توقيفيا لما أمكن إجماع الصحابة كلهم علي هذا الترتيب المنقول الينا منذ جمع القرآن ونسخه في المصحف الإمام وتعميمه في جميع الأمصار ولهذا التزم جميع الصحابة بهذا الترتيب وقاموا بحرق مصاحفهم. ويجب هنا أن نكرر ونؤكد أن العمدة في ترتيب سور القرآن وصحته أن الصحابة رضوان الله عليهم قد حفظوا في الصدور هذا الترتيب - قبل مصحف عثمان - فالحفظ هو المعتمد الأكبر.. لهذا الترتيب والتوثيق، وهذا أمر تم في عهد الرسول أولا ثم أصبح رسميا معلنا في عهد عثمان رضي الله عنه وذلك علي الترتيب المسموع من النبي صلي الله عليه وسلم.

ما الحكمة من هذا الترتيب؟

- لقد ألف العلماء تآليف خاصة تعني بالتناسب الفني بين سور القرآن وآياته وبينوا أسرار هذا الترتيب ولطائفه وقالوا من تأمل في لطائف نظم السور وبديع ترتيبها علم أن القرآن كما انه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه، فهو - أيضا - بسبب ترتيبه ونظم آياته، ولعل تفسير المراغي من التفاسير التي عنيت ببيان أوجه الترابط البديع بين السور والآيات.


التفسير استناداً للترتيب

هل تعتقد أن هذا الترتيب يتيح للمسلمين تفسير القرآن استناداً للسنة النبوية بسهولة أم يجعل ذلك صعباً ويجعل تفسير الآيات خارج سياقها التاريخي وتاريخ نزولها؟

- يظن الدكتور الجابري وآخرون أن ترتيب سور القرآن طبقا لوقائع النزول - تاريخيا - أكثر عوناً في فهم النص القرآني ودلالته وبخاصة من حيث العموم والخصوص والسياق التاريخي وأكثر توافقا واتساقا مع مسار السيرة النبوية ومعهود العرب الاجتماعي والاقتصادي والفكري والحضاري، ومن المهم الاشارة هنا أن فكرة ترتيب القرآن - زمنياً - فكرة قديمة، ظهرت في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر عدة محاولات علي أيدي المتشرقين لترتيب سور القرآن ودراسة مراحله التاريخية منها محاولة ويل و موير و نولدكه و بل و بلاشير و غريم .

ولكن هذه الفكرة غير ذات جدوي أو قيمة وهي مستحيلة، لجملة أسباب؟

- ان أسباب النزول لا تستوعب القرآن الكريم، لأن معظم آيات القرآن الكريم نزلت ابتداء أي بدون سبب نزول خاص، فالآيات التي تتعلق بالعقيدة والإيمان والأخلاق وما يتصل بالكون والطبيعة والآيات التي تناولت قصص الأنبياء والأمم السابقة لا توجد لها أسباب نزول بل هناك آيات تشريعية لا تتعلق بأسباب النزول.

الآيات التي لها سبب نزول لا تتجاوز بعض آيات الأحكام الجانب التشريعي وهي لا تزيد في القرآن علي 500 آية. وهذا القدر يمكن عده شاهدا علي مدي صلة الاسلام بالحياة والمجتمع.

لا يمكن ترتيب سور القرآن - زمنياً - لأن السورة الواحدة لم تكن تنزل دائما مرة واحدة ولذلك هناك آيات نزلت في المدينة ولكنها وضعت في سور مكية وهناك آيات مكية وضعت في سور مدنية والذي أمر بذلك هو الرسول نفسه كما في الحديث أتاني جبري فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة

وبناء عليه كيف يمكن ترتيب سور القرآن - زمنياً - مع تداخل المكي والمدني؟

- يقول د. صبحي الصالح وما أكثر الآيات التي وضعت في السطور علي حسب الحكمة ترتيباً وحفظت في الصدور علي حسب الوقائع تنزيلا واذا كان القرآن الكريم ينزل علي الأسباب منجما تبعا لما تفرق من الوقائع فقد كان النبي الكريم يأمر بكتابة الآية مع ما يناسبها من الآية في المواضع التي علم من الله أنها مواضعها، رعاية للنظم القرآني.

لقد تعرضت تصانيف القدامي أنفسهم في أسباب النزول للنقد الشديد وبخاصة كتاب أسباب النزول للواحدي و لباب النقول للسيوطي، ففيهما الكثير من الروايات المكذوبة، والمغالطات المنطقية والمبالغات العجيبة والغرائب المضحكة بل إن معظم روايات أسباب النزول متناقضة وباطلة ولا تعدو الروايات الصحيحة حول وقائع النزول وفي أحسن أحوالها، عن 200 آية من مجموع آيات القرآن التي تزيد علي 6000 آية فكيف يمكن ترتيب القرآن بحسب النزول مع ندرته؟

مع أن الجابري بنفسه يشير الي أن المرويات تضخمت مع الزمن ودخلتها الاسرائيليات وبعض الروايات عكست الواقع الفكري والايديولوجي لزمن الراوي لا زمن الرسول والصحابة ومع ذلك يتمسك بترتيب القرآن زمنياً!.

ترتيب القرآن - زمنياً - يَخّل بالنظم القرآني البلاغي المعجز، ويناقض تناسب الآيات والسور وترابطها موضوعياً ويقطع الرابط المشترك بينها.

لهذا يقول جمال البنا في كتابه تفسير القرآن بين القدامي والمحدثين بعد أن ينتقد القدماء في استسلامهم لهيمنة السند حتي فيما خالف المنطق والنص القرآني إن أسباب النزول ليست لها الأهمية المظنونة، لأن الأغلبية العظمي من الآيات، توجيهات وأحكام عامة تكون العبرة فيها بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ففي هذه الحالة لا يكون لأسباب النزول أهمية إلا إشباع الفضول .

أما قول بعض الكتاب: ان أسباب النزول من الأحكام بمثابة المذكرة التفسيرية التي تلحق بالقوانين ويعاد اليها لفهم ملابسات صدور القانون فقياس غير صحيح ومعاملة للقرآن كما لو كان أحد المراجع القانونية العادية وقد فات هؤلاء نقطة مهمة أشار اليها د. طه العلواني هي أن الرسول قام قبل وفاته توقيفاً بإعادة ترتيب آيات الكتاب وسوره، فقطعه بذلك عن أسباب النزول وعن تاريخ النزول وعن السياق الزمني، وذلك لحكمة عظيمة، منها بيان أن هذا الكتاب، كتاب مطلق عام وشامل لكل البشرية الي يوم القيامة وليس متوقفاً علي وقائع النزول.

أما ظن بعض الكتاب من أن إعادة ترتيب السور تبعاً لوقت نزولها
الراية القطرية


عدل سابقا من قبل في الأحد يناير 13, 2008 8:16 pm عدل 1 مرات
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف( Empty رد: مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف(

مُساهمة من طرف عربى الثلاثاء يناير 08, 2008 1:01 am

بارك الله فيك
عربى
عربى
عضو مبدع

عدد الرسائل : 100
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف( Empty رد: مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف(

مُساهمة من طرف مى السبت يناير 12, 2008 2:22 am

اشكرك واتمنى منك المزيد مع تقديرى
مى
مى
عضو مبدع

عدد الرسائل : 628
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف( Empty رد: مقولة النسخ في القرآن أكبر الكوارث التي انزلق إليها الأسلاف(

مُساهمة من طرف جون جوما السبت يناير 12, 2008 11:29 pm

اشكرك مع مزيد من التقدم والموضوعات القيمة

جون جوما
عضو مبدع

عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى