الحصانة المطلقة-------فاروق جويدة
صفحة 1 من اصل 1
الحصانة المطلقة-------فاروق جويدة
لا توجد في هذه الحياة أشياء مطلقة لأن كل شيء مهما كان قدره وقيمته فهو نسبي وما يتعلق بالمطلق فهو للخالق وحده سبحانه وتعالي.. ولا توجد ايضا عصمة للبشر إلا من رحم ربي..
ولهذا اتوقف احيانا عند بعض الحصانات التي تمنحها القوانين والأعراف لبعض البشر وبعض الوظائف والكثير من المسئوليات.. عندنا علي سبيل المثال من الصعب جدا محاكمة الوزراء وهم في السلطة مهما فعلوا وكانت امامنا نماذج كثيرة رديئة وسيئة ولم يستطع أحد ان يحاكمها قبل ثورة يناير.. وهناك ايضا الحصانة التي يمنحها مجلس الشعب ومجلس الشوري لأعضائه وكانت لا تسقط إلا بلجان المجلس وموافقته, وهو كما نعلم سيد قراره, وكثيرا ما رفض إسقاط الحصانة عن الكثير من الأعضاء رغم خطاياهم.. في دائرة الحصانات ايضا نجد بعض الوظائف الحساسة التي يستحيل محاسبتها مهما كانت الأخطاء.. وفي الأيام الأخيرة ثار جدل واسع حول المناصب التي لا يجوز العزل فيها لأي سبب من الأسباب لأنها تتمتع بحصانة مطلقة, من هذه المناصب النائب العام وشيخ الأزهر والبابا, وهناك ايضا بعض المجالس المتخصصة التي لا يجوز العزل فيها مثل المجلس الأعلي للثقافة والمجمع اللغوي والعلمي, ومجالس البحث العلمي وقبل هذا كله تأتي حصانة القضاء ضد العزل, وفي تقديري ان هذه القدسية التي تمنحها القوانين لبعض الوظائف والمسئوليات والدرجات الرفيعة لابد ان تحكمها ضوابط سلوكية واخلاقية وإنسانية.. ويجب ايضا ان تكون هناك فرصة لفتح آفاق جديدة امام أجيال من حقها ان تجد سبيلها في الحياة.. في أحيان كثيرة يتوقف الزمن عند جيل معين تحت شعار الحصانة ويرفض ان يتحرك ليترك الفرصة للآخرين.. ومن هنا كانت الحصانات المطلقة التي قيدت حركة الزمن والتاريخ وتركت المياه في الأنهار راكدة.. لا توجد حصانة ابدية لأن الله تعالي خلق الحياة علي التغيير وما كتبه الخالق افضل كثيرا من كل قرارات الخلق,.. كل شيء مطلق في دنيا البشر هو اقصر طريق لعبادة الفرد وفرض الوصاية.
ولهذا اتوقف احيانا عند بعض الحصانات التي تمنحها القوانين والأعراف لبعض البشر وبعض الوظائف والكثير من المسئوليات.. عندنا علي سبيل المثال من الصعب جدا محاكمة الوزراء وهم في السلطة مهما فعلوا وكانت امامنا نماذج كثيرة رديئة وسيئة ولم يستطع أحد ان يحاكمها قبل ثورة يناير.. وهناك ايضا الحصانة التي يمنحها مجلس الشعب ومجلس الشوري لأعضائه وكانت لا تسقط إلا بلجان المجلس وموافقته, وهو كما نعلم سيد قراره, وكثيرا ما رفض إسقاط الحصانة عن الكثير من الأعضاء رغم خطاياهم.. في دائرة الحصانات ايضا نجد بعض الوظائف الحساسة التي يستحيل محاسبتها مهما كانت الأخطاء.. وفي الأيام الأخيرة ثار جدل واسع حول المناصب التي لا يجوز العزل فيها لأي سبب من الأسباب لأنها تتمتع بحصانة مطلقة, من هذه المناصب النائب العام وشيخ الأزهر والبابا, وهناك ايضا بعض المجالس المتخصصة التي لا يجوز العزل فيها مثل المجلس الأعلي للثقافة والمجمع اللغوي والعلمي, ومجالس البحث العلمي وقبل هذا كله تأتي حصانة القضاء ضد العزل, وفي تقديري ان هذه القدسية التي تمنحها القوانين لبعض الوظائف والمسئوليات والدرجات الرفيعة لابد ان تحكمها ضوابط سلوكية واخلاقية وإنسانية.. ويجب ايضا ان تكون هناك فرصة لفتح آفاق جديدة امام أجيال من حقها ان تجد سبيلها في الحياة.. في أحيان كثيرة يتوقف الزمن عند جيل معين تحت شعار الحصانة ويرفض ان يتحرك ليترك الفرصة للآخرين.. ومن هنا كانت الحصانات المطلقة التي قيدت حركة الزمن والتاريخ وتركت المياه في الأنهار راكدة.. لا توجد حصانة ابدية لأن الله تعالي خلق الحياة علي التغيير وما كتبه الخالق افضل كثيرا من كل قرارات الخلق,.. كل شيء مطلق في دنيا البشر هو اقصر طريق لعبادة الفرد وفرض الوصاية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى