ما زالوا غارقين في الأحلام

بقلم: م. محمد البشلاوي
أنت لسه عايش يا مصطفى بك فكرتك بعافية.. مش كده وبس لا وعايش على حس المجلس العسكري الذي كان يعمل عرابًا له وللمخابرات طوال الفترة السابقة، هل يعقل مصري الآن أن يعود سياسي ومثقف ونخبوي وثوري !! مثل مصطفى بك بكري ويقول إعادة تشكيل التأسيسية في يد المجلس العسكري وكأنها تم حلها وكأنه لايدري أن المجلس العسكري لا علاقة له بالتنفيذ ولا بالتشريع، ثم يقول السياسي المخضرم بكري بك على الرئيس مرسي أن يتخلى عن إلغاء الإعلان الدستوري "انتبه السيارة ترجع إلى الخلف" الراجل راجع مرشدير.



هذه الكراهية لكل ماهو إسلامي بل لكل ماهو صحيح وفي صالح الوطن متى تنتهي من قلوب هؤلاء الكارهين، أما يكفيكم هذه الفضائح التي كنتم طرفًا فيها، بل سببًا مباشرًا فيها، من وقيعة بين الجيش والشعب ووقيعة بين الجيش والمخابرات ووقيعة بين الجيش والشرطة ثم أخيرًا محاولات فاشلة ومكشوفة للوقيعة بين الإخوان والحرية والعدالة من جهة وبين الجيش والمجلس العسكري من جهة أخرى، لقد افتضح أمركم وسقطت أقنعتكم وبدا واضحًا لكل وطني شريف مخلص محب لمصر أنكم لستم مع الثورة بحق، ولا مع الشعب بحق ولستم مع تقدم هذا الوطن واستقراره ونهضته، بل هذا يحزنكم لأنه يتم بأيدي شريفة ووطنية ومتوضئة وهذا ما تكرهونه، عاشت مصر 60 عامًا في ظل علمانيتكم الفاشلة ولم نجني منها إلا الفقر والمرض والتخلف وأصبحنا في ذيل كل الدول، هلا جربتم الحل الآخر الذي جاء من عند الله الحكيم الخبير، هلا تركتم غيركم يعمل حتى تتقدم هذه الأمة وتعود إلى مكانتها لريادة الأمم كما كانت من قبل.



تدبروا قول الإمام البنا في رسالة إلى أي شيء يدعو الناس وهو يقول في عام 1934 وعمره حينئذ 28 عامًا: مهمتنا سيادة العالم وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس.



علينا أن نتدبر هذه الدرر ونحيا بها ونتفرغ للعمل الجاد المنتج ونترك أصحاب الحناجر وأصحاب الدعوات الباطلة في طريقهم وسوف يرون إلى أي منقلب ينقلبون.



فهيا بنا إلى العمل والإنتاج والتضحية والتسامح من أجل مصرنا الحبيبة.