منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اليوجور الصينيون المسلمون

اذهب الى الأسفل

اليوجور الصينيون المسلمون Empty اليوجور الصينيون المسلمون

مُساهمة من طرف saied2007 الثلاثاء يوليو 07, 2009 10:19 pm

اندلعت يوم الاحد اضطرابات واعمال عنف عرقي - لا زالت مستمرة حتى الان - في اقليم شينجيانج الواقع غرب الصين ويسكنه اغلبية مسلمة قتل فيها واصيب المئات كما اعتقل مئات اخرين.

وفي هذا التقرير معلومات اساسية حول قضية الاويجور الصينيون المسلمون واسباب تفجر الصراع في اقليم شينجيانج.


ما هو اقليم شينجيانج؟

شينجيانج هو اقليم يقع في غرب الصين وهو ذا اهمية استراتيجية محاذي لآسيا الوسطى وهو عبارة عن منطقة شاسعة من الصحارى والجبال قريبة من باكستان وافغانستان.

وشينجيانج اقليم غني بالنفط .

وكان اقليم شينجيانج بؤرة للتوتر منذ عدة اعوام حيث يسعى بعض الاويجور الى الانفصال عن الصين، المكونة من غالبية الهان .

وينتمي نحو نصف سكان شينجيانج البالغ تعدادهم 20 مليون نسمة الى الايوجور لكن معظم سكان العاصمة اورومتشي التي تبعد نحو 3300 كيلومتر غربب بكين من الهان الصينيين.


من هم اليوجور؟

واليوجور مسلمون ناطقون بالتركية ويقولون انهم يتعرضون للقمع السياسي والديني الممارس في الصين تحت غطاء محاربة الارهاب.

واليوجور لهم علاقات ثقافية مع جيرانهم المحليين اقرب من علاقاتهم مع قومية الهان الصينية.

ويشترك الكثير من اليوجور في صلات لغوية وثقافية مع اسيا الوسطى ويرفضون الوجود والسيطرة الاقتصادية المتزايدة لقومية الهان الصينية فضلا عن الرقابة التي تفرضها الحكومة على الدين والثقافة.

وشينجيانج من أكثر المناطق حساسية في الصين وتسعى الحكومة في المنطقة الى احكام قبضتها بالسيطرة على الحياة الدينية والثقافية مع تعهدها بنمو اقتصادي ورخاء.


ما هي مطالب اليوجور؟

ويقول سكان شينجيانج من الاويجور انهم يتعرضون لقمع سياسي وديني وثقافي في الصين تحت غطاء محاربة الارهاب.

وتشكو الاقلية المسلمة منذ زمن طويل من أن الهان الصينيين ينتقلون الى شينجيانج حيث يهيمنون على الحياة السياسية والاقتصادية ويجنون معظم فوائد الاستثمار والدعم الرسمي ويجعلون السكان المحليين يشعرون بأنهم غرباء في ديارهم.

وسعى مسلحون يوجور يعيشون في المنفى الى اقامة تركستان شرقية مستقلة في اقليم شينجيانج.

واتهمت الصين المتشددين اليوجور بشن سلسلة من الهجمات الارهابية على مدنيين صينيين منذ التسعينات وألمحت الى صلاتهم بتنظيم القاعدة.

لكن جماعات لحقوق الانسان قالت ان بكين استغلت دعمها "للحرب ضد الارهاب" التي شنتها الادارة الامريكية السابقة لتبرير حملتها ضد اليوجور.

وسبب الاضطرابات هو الشكاوى الاقتصادية والثقافية والدينية المستمرة منذ فترة طويلة والتي تراكمت على مدار عقود من الحكم الصارم والتي تتحول من فترة لاخرى الى أعمال عنف غير انها لم تحدث على هذا النطاق المميت من قبل قط.

ويقول باري سوتمان المتخصص في السياسة العرقية الصينية بجامعة هونج كونج "في شينجيانج أحد مصادر الاستياء الكبرى أنه لا تزال هناك فجوة اقتصادية كبيرة بين الهان واليوجور."


كيف بدأت الاضطربات الاخيرة؟

بدأت الاضطربات في اقليم شينجيانج الواقع غرب الصين يوم الاحد الماضي مع تفجر اعمال عنف عرقي خلفت 156 قتيلا وأكثر من 800 جريح ومئات المعتقلين حتى الان.

وهذه هي أسوأ اضطرابات عرقية منذ عقود في اقليم شينجيانج ذي الاهمية الاستراتيجية.

وبدأت الاضطرابات في أعقاب احتجاج قام به عدة مئات من المتظاهرين المسلمين من اقلية اليوجور يوم الاحد على أسلوب الحكومة في معالجة مصادمات وقعت في يونيو بين عمال صينيين من قومية الهان وبين اليوجور في جنوب الصين قتل خلالها اثنان من اليوجور بعد مزاعم غير صحيحة بأن ستة من اليوجور اغتصبوا امرأة من الهان.

وقالت وكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا ان المحتجين كانوا مسلحين بالسكاكين والحجارة والعصي، وشرعوا بتحطيم السيارات والمحال، ودخلوا في مواجهات مع قوات الامن الصينية.

لكن جماعات اليوجوريين تصر على ان الاحتجاج كان سلميا، لكن تحول الى ضحية لعنف الدولة.

وقال المنفيون خارج الصين من الاويجور ان الشرطة فتحت نيران اسلحتها بشكل عشوائي على مظاهرات سلمية، وانها فرضت حظرا للتجوال خلال الليل.


تواصل الاشتباكات

ورغم تكثيف اجراءات الامن بدا أن بعض أعمال العنف تنتشر في الاقليم المضطرب حيث تثور التوترات العرقية من ان لاخر وتتحول لاراقة الدماء.

وقال وانج لي تشوان زعيم الحزب الشيوعي في شينجيانج ان الاضطرابات التي اندلعت الاحد قمعت ولكنه حذر من ان "هذا الصراع ابعد ما يكون عن نهايته."

ودعا المسؤولين "لمحاربة النزعة الانفصالية."

وتقول السلطات انها ستفرض النظام في انحاء المنطقة، وان اي شخص يحاول العبث او الاخلال بالنظام سيعتقل ويعاقب.

واشتبك يوم الثلاثاء مئات المحتجين من اليوجور مع شرطة مكافحة الشغب الصينية في عاصمة اقليم شينجيانج بعد يومين من تفجر اعمال عنف عرقي.

ويشكو المحتجون من القبض على اقارب لهم بشكل تعسفي في اطار حملة قمع حكومية عقب اندلاع اعمال الشغب في اورومتشي عاصمة الاقليم يوم الاحد الماضي وتوعدوا بمواصلة تحديهم للسلطات.

ووقعت اشتباكات حين تقدم محتجون يوجور صوب مئات من شرطة مكافحة الشغب يحملون هراوات ودروع.

ويقول المحتجون ان الشرطة تلقي القبض على ذويهم لاستجوابهم دونما سبب خلال مداهمات عشوائية في المناطق التي يقطنها اليوجور ان الوقت حان ليردوا.

لكن اليوجور المقيمين في المنفى اتهموا قوات الامن الصينية بالقيام برد فعل مبالغ به اثناء تفريق تظاهرات سلمية قام بها الاف الاشخاص وقالوا ان الشرطة اطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا.

وشوهدت شرطة مكافحة الشغب وقوى امنية اخرى مسلحة برشاشات وتحمل الدروع الواقية في شوارع اورومتشي الاثنين لمنع حصول تظاهرات جديدة.

وتم اغلاق الحي المسلم في المدينة فيما نقلت قوات الامن عددا كبيرا من الكلاب المدربة الى المنطقة.


مشاهد مروعة

ونشرت بعض الصحف في شينجيانج صورا مفزعة للعنف تصور جثثا وواحدة على الاقل تصور امرأة مذبوحة.

ودعت صوفي ريتشاردسون مديرة اسيا في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان الى تحقيق مستقل في الاضطرابات.

وقالت "أيا كان الطرف الذي بدأ العنف فان خفض التوترات العرقية في المنطقة يستوجب ان تعالج الحكومة بشكل بناء المظالم التي يشعر بها اليوجور لا أن تفاقمها."

ولم تعلن أرقام لاعداد القتلى من الاعراق المختلفة لكن مسؤولا أمنيا كبيرا قال ان العديد من الجثث التي رأها كانت لافراد من الهان الصينيين الامر الذي يشير الى انفجار غضب مكبوت من الجماعة العرقية المسيطرة.

وقال هوانج يابو نائب مدير مكتب الامن العام في أورمتشي قوله "كان المكان هنا مثل منطقة حرب وكان العديد من جثث جماعة الهان العرقية ملقى على الطريق."

واظهرت مشاهد بثها التلفزيون الصيني صورا للعنف في المدينة ظهر فيها مدنيون مضرجون بدمائهم بعضهم ممدد ارضا وصور سيارات وحافلات محترقة ومتظاهرون يلقون حجارة على قوات الامن او يقومون بقلب سيارة للشرطة.

وقالت صاحبة متجر ان "اصحاب كل المتاجر في الشارع خائفون جدا".


من هي ربيعة قدير؟

وتتهم الحكومة الصينية الانفصاليين الاويجور الناشطين خارج البلاد بتدبير وتنظيم هجمات منسقة ضد صينيين من قومية الهان في الاقليم الذي تسكنه اغلبية مسلمة.

ووجهت حكومة اقليم شينجيانج اللوم لما حدث الى سيدة الاعمال الثرية اليوجورية ربيعة قدير، وهي احدى زعامات اليوجور، وتعيش في منفاها في الولايات المتحدة بعد ان امضت في سجن صيني نحو عشر سنوات قبل اجبارها على الرحيل الى المنفى.

وحملت الصين ربيعة مسؤولية تدبير اعمال العنف وتدبير أنشطة انفصالية.

ونقلت وكالة الانباء الحكومية عن بيان حكومي قوله ان التحقيقات الاولية تظهر ان العنف كان من تدبير وتنظيم المجلس العالمي لليوجور الذي تتزعمه ربيعة قدير، وان التحريض على العنف وتنسيقه كان يدار من الخارج .

وقال مسؤول حكومي ان "تحقيقا اوليا اظهر ان اعمال العنف دبرها مؤتمر اليوجور العالمي الانفصالي بزعامة ربيعة قدير".

وقالت وكالات انباء ان المنظمة اليوجورية حثت من خلال دعوات عبر الانترنت انصارها من اجل اظهار "المزيد من الشجاعة" والقيام "بتحرك كبير".

لكن اليوجور المقيمون في المنفى رفضوا بقوة مزاعم الحكومة بوجود مؤامرة وقالت ان الشغب كان تعبيرا عن غضب مكبوت من سياسات الحكومة وهيمنة الهان الصينيين على الاقتصاد.

واتهموا قوات الامن الصينية بالقيام برد فعل مبالغ به اثناء تفريق تظاهرات سلمية قام بها الاف الاشخاص وقالوا ان الشرطة اطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا.

كما اتهمت ربيعة قدير وسائل الاعلام الصينية بانها وراء اعمال العنف ونفت اي علاقة لها بها.

وقالت في واشنطن حيث تقيم "هذه الاتهامات عارية من الصحة كليا."


انتهاكات لحقوق الانسان

وقال نيكولاس بيكويلين من منظمة هيومان رايتس ووتش في هونج كونج "هذه الحوادث توضح الفشل التام لسياسات الحكومة في مناطق الاقليات العرقية رغم عدم وجود مبرر للعنف."

وأضاف "الناس الذين يخرجون للاحتجاج في شوارع اورمتشي يعلمون أن الرد سيكون رهيبا، خروج الناس ليفعلوا ذلك رغم علمهم بالعواقب يشير الى أنهم يستميتون في العثور على منفذ لمظالمهم."

وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومات يوم الاثنين على احترام حق شعوبها في الاحتجاج ردا على سؤال وجه اليه عن أعمال الشغب.

وقال بان خلال مؤتمر صحفي في جنيف "كل الخلافات في الرأي سواء الداخلية أو الدولية يجب حلها سلميا من خلال الحوار."

ودعا كل الحكومات في العالم الى معالجة النزاعات عبر الحوار والى احترام الحقوق الديمقراطية.

وقال بان في اجابته على اسئلة الصحافيين اثناء مؤتمره الصحفي حول احداث الصين "بمعزل عن المكان الذي تجري فيه الاضطرابات فان موقف الامم المتحدة وامينها العام واضح، ان جميع النزاعات سواء الداخلية او الدولية يجب ان تحل بشكل سلمي ومن خلال الحوار".

واضاف "يتوجب على الحكومات ان تتوخى الحذر وان تسلك المعايير الضرورية لحماية حياة الناس وامنهم ومصالحهم وضمان حريتهم في التعبير والتجمع والحصول على المعلومات".

وخلص بان كي مون الى ان "هذه هي المبادىء الاساسية للديمقراطية، وهذا ما احث عليه كل دول العالم مجددا"


هل شهدت الصين اضطرابات مشابهة؟

واعمال العنف هذه تذكر بالاضطرابات التي حصلت في مارس من السنة الماضية في التيبت البوذية حين نزل تيبتيون الى شوارع العاصمة لهاسا وهاجموا صينيين من قومية هان ومتاجرهم ما ادى بحسب السلطات الصينية الى مقتل 18 مدنيا وشرطي في احتجاج على حكم الصين الذي يعتبرونه قمعيا.

وحمل عليم سيتوف امين عام رابطة اليوجور الاميركية، السلطات الصينية مسؤولية اعمال العنف.

وقال ان بعض الطلاب من اليوجور نزلوا الى الشارع بشكل سلمي للمطالبة باعتقال المشتبه بضلوعهم في حادث ذي طابع اتني الشهر الماضي في مصنع بجنوب الصين ادى الى مقتل اثنين من اليوجور.

واضاف ان "الشبان اليوجور نزلوا الى الشوارع بشكل سلمي لكن اكثر من الف عنصر من الشرطة الصينية نزلوا الى الشارع".

واوضح "لقد ابلغنا بانهم بدأوا باطلاق النار بشكل عشوائي".


هل سيكون هناك مزيد من أعمال الشغب؟

سارعت قوات الامن الى سحق الاضطرابات بمجرد تفجرها وتواجدت تواجدا مكثفا في الشوارع.

ويقول محللون انه ربما تكون هناك حوادث منعزلة في بلدات أخرى خاصة تلك التي بها أغلبية من اليوجور لكن الصين تسيطر سيطرة محكمة على شينجيانج كما ان طبيعتها الجغرافية تمثل تحديا اقل من التبت المجاورة وبالتالي فان احتمالات وقوع اضطرابات مستمرة على مدار فترة طويلة قليلة.

ويقول اندرو جيلهولم المحلل المتخصص في الشؤون الصينية في مؤسسة كونترول ريسكس في مذكرة عن الوضع في شينجيانج "على الرغم من أن نطاق رد فعل قوات الامن يجعل من غير المرجح حدوث تدهور خطير في النظام العام فان الحوادث الامنية المعزولة والمحدودة محتملة جدا في ظل المناخ الحالي."


تغيير السياسة تجاه الاقليات

يبدو من المستحيل أن تستطيع بكين تجاهل واقعتين كبيرتين لتفجر أعمال العنف العرقية في اثنتين من اكثر مناطقها حساسية بفاصل اقل من 18 شهرا.

على الرغم من هذا ستوفر أعمال الشغب وقودا للمتشددين الحريصين على تشديد الاجراءات الامنية بقدر ما ستوفر وقودا للمسؤولين الذين يحبذون سياسات المصالحة وتوفيق الاوضاع.

وقال سوتمان "في كل مرة كانت تقع فيها حوادث عرقية يسير نهجان (للحكومة) على مسارين متوازيين."

وأضاف "هناك أشخاص يقولون (يجب أن نفكر في تغيير السياسة) وهناك أشخاص يقولون (يجب أن نكون اكثر فعالية في ملاحقة الانفصاليين) وأعتقد أن من المرجح أن يحدث الامران."

ومن المرجح أن يجري اي تفكير متعمق سرا حيث ان حكومة الصين التي تلتزم بدرجة عالية من التكتم تشجع النزعة الوطنية منذ زمن طويل بوصفها ايديولوجية تحقق الوحدة وتحبذ تقديم وجه قوي وموحد لمواطنيها وللعالم.

المصدر: وكالات.
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى