منتديات السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سمات الخطاب الإسلامي المعاصر..دراسة للدكتور عصام البشير

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سمات الخطاب الإسلامي المعاصر..دراسة للدكتور عصام البشير Empty سمات الخطاب الإسلامي المعاصر..دراسة للدكتور عصام البشير

مُساهمة من طرف saied2007 السبت أبريل 12, 2008 2:37 am

مفاهيم "الخطاب" في السياقات المختلفة للخطاب مفهومان.. المفهوم الأول أصيلٌ، ثابتٌ، بسيطٌ غير مركّب، عرفته العرب وورد في القرآن الكريم، وفي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، وفي المعاجم اللغوية الأولى. أما المفهوم الثاني ؛ فإنه معاصر وذو طبيعة تركيبية يتعدَّى بها الدّلالةَ اللغوية، إلى المدارك الفلسفية، والأبعاد السياسية، والمرامي الإعلامية. وتتوضح الفروق بين الدلالات حسب السياقات التي تُورد فيها. أولاً: على مستوى المفهوم اللغوي: جاء في لسان العرب، الخطاب والمخاطبة: مراجعة الكلام، وقد خاطبه بالكلام مخاطبةً وخطاباً، وهما يتخاطبان. وفصل الخطاب: أن يفصل بين الحق والباطل ويميّز بين الحكم وضده. والخطاب كما قيل: هو الكلام الذي يُقصد به الإفهام، إفهام من هو أهلٌ للفهم، والكلام الذي لا يقصد به إفهام المستمع، فإنه لا يسمى خطاباً. ثانياً: على مستوى المفهوم القرآني: وردت في القرآن الكريم مشتقات خَطْب تسع مرات، وورد لفظ خطاب ثلاث مرات، والذي يعنينا منها الآن مما يناسب المقام هو قوله تعالى: "وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب"(1). ونلاحظ في سياق ورود لفظ "خطاب" في هذه الآية الكريمة أن الخطاب مقرون بالحكمة. وهنا مجالٌ فسيحٌ للتأمل والاستبصار والتدقيق في اكتناه المعنى العميق للفظ "خطاب"، مما يخرج به عن المفهوم اللغوي بحسبانه مراجعةً للكلام، أو الكلام الذي يقصد به الإفهام، ويرتقي به إلى مستوى أرفع شديد اللصوق بمعنى الحكمة التي هي وضع الأمور في حاقِّ موضعها وتدبيرها على ما ينبغي لها. ويَتَلاقَى المفهومان اللغوي والقرآني، في التأكيد على الدلالة السامية للخطاب، على اعتبار أن "فصل الخطاب" لا يتم على الوجه الأفضل، إلاَّ إذا اقترن بالحكمة، وكان القصد منه تبيان وجه الحق على أكمل الوجوه وأتمها. ثالثاً: على مستوى المفاهيم الحديثة: الخطاب اصطلاح فلسفي، يقارب في الدلالة "المقولةَ الفلسفية". فالخطاب الفلسفي لفلان، هو منهاجه في التفكير والتصوّر وفي التعبير عن أفكاره وتصوراته، وهذا الخطاب يَتَعَارَضُ أو يَتَوَافَقُ مع الخطاب الفلسفي لـعِـلاَّن. ودخل هذا المفهوم في الفكر السياسي المعاصر، فصار الخطاب السياسي، منطوياً على المنظومة الفكرية والمضمون الإيديولوجي، مما يجعل الخطاب السياسي لهذه الجماعة معبراً عن عقيدتها السياسية واختياراتها المذهبية،
saied2007
saied2007
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 4579
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

https://saied2007.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سمات الخطاب الإسلامي المعاصر..دراسة للدكتور عصام البشير Empty رد: سمات الخطاب الإسلامي المعاصر..دراسة للدكتور عصام البشير

مُساهمة من طرف مى الأحد أبريل 13, 2008 5:13 am

اشكرك صديقى على الموضوعات المميزة
مى
مى
عضو مبدع

عدد الرسائل : 628
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى